default Author

«وعد الشمال» عملاق في قلب الصحراء

|
وعد الشمال، وفي كل مدينة سعودية وعد، وعد بمزيد من الأمن ومزيد من الرخاء ومزيد من التلاحم واللحمة الوطنية. نحن بلد الروابط بين قادته وشعبه أقوى من ترابط ذرات الحديد الصلب، الطرق يزيدنا قوة وصلابة لنقف في وجه كل عدو، سلاحنا محبتنا لأرضنا وقادتنا وبمشاريع ضخمة منظرها فقط وهي تقف وسط الصحراء بشموخ يسعد القلب قبل العين. كان حديث وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور خالد الفالح ووكلاء الوزارة في المؤتمر الصحافي عظيما بعظمة ما نسجته أيدي أبناء هذا البلد وسط الرمال بوعد أطلق من أربع سنوات ليولد من رحم الأرض عملاقا في فترة وجيزة، مدينة خطط لها بإتقان لتحيي جزءا غاليا من وطننا هناك وتقوم على التعدين الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي لتنافس الشمال باقي مناطق المملكة وتظهر تحولها الاقتصادي في القريب العاجل بسواعد أبناء المنطقة. لم يعد هناك مستحيل فقد نطقت رمال الصحراء بالمنجزات؛ قطار يشق الصحراء ليربط الشمال بالشرق محمل بما تحتاج إليه المدينة الواعدة، محطات صديقة للبيئة لتوليد الطاقة الشمسية، تنوع اقتصادي، 30 ألف فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة، فرص استثمارية للسعوديين والأجانب، 27 فرصة للاستثمار في الصناعات التحويلية، معهد التعدين السعودي ومدارس للتميز الثانوي، وهنا لنا وقفة، المشاريع التنموية ركيزتها القوى البشرية التي تستمد طاقتها من التعليم، الذي احتل حيزا من المؤتمر الصحافي وطال النقاش فيه، وهو فعلا يحتاج إلى مزيد، بل يحتاج إلى جلسة خاصة تجمع وزارة الطاقة بوزارة التعليم لوضع خطط تبدأ من بناء وتطويع البرامج التعليمية في المراحل الأولية لتتناسب مع مستقبل المنطقة بتعليم غير تقليدي يمتد لمراحل التعليم الأخرى ليبني الطالب مهنته من البداية ونُخرج شبابا قادرين على حمل الوطن على الأكتاف في شتى المهن صغرت أم كبرت. تعليم مبني على التدريب والتجربة لا التلقين، سيختصر ذلك سنين التعليم ويقلل من التزاحم على التعليم العالي ويخرج كفاءات متميزة بشهادة الثانوي. ووجود مثل هذه المدن يدفعنا لتغيير نظرتنا للتعليم العالي بالذات وإعادة تنظيمه، بحجب تخصصات لم يعد سوق العمل بحاجة إليها وفتح أخرى جديدة تتناسب مع نظرتنا للمستقبل والتوقف عن تكرار التخصصات في كل الجامعات على مستوى المملكة وتطوير مناهج الكليات لتواكب التطور وتناسب التوجه الجديد. إنشاء أو تحويل الجامعات في المناطق الطرفية إلى جامعات متخصصة في التعليم الصناعي والتكنولوجي والحرفي لتلبي حاجة مدننا الواعدة. ودمتم على الوعد.
إنشرها