اتصالات وتقنية

«فاير آي»: عام 2019 سيشهد نموا في الهجمات على البنى التحتية وشركات الطيران

«فاير آي»: عام 2019 سيشهد نموا في الهجمات على البنى التحتية وشركات الطيران

بين فترة وأخرى تتغير سياسات وأهداف قراصنة الإنترنت من حيث القطاعات التي يسعون إلى استهدافها لتعطيلها أو لسرقة البيانات منها، فبعد أن كانت الجهات الحكومية والقطاعات المصرفية هي الهدف الأول لهم، فقد أشارت التوقعات إلى تغير وجهة مجموعة من القراصنة لتبدأ في استهداف قطاعات حيوية أخرى كالمطارات وشركات الطيارات والبنى التحتية للمدن واستهداف الشبكات الاجتماعية لأغراض سياسية ومتطرفة.
فبحسب شركة فاير آي المتخصصة في مجال أمن المعلومات فقد شهدت خطوط الطيران والشركات المزودة لخدمات بيع التذاكر استغلالا لعدة سنوات، لإعادة بيع التذاكر بصورة غير قانونية لجني الأرباح على شبكات الإنترنت المظلمة، ونظرا إلى قيام المستخدمين بائتمان شركات الطيران على مجموعة واسعة من البيانات الشخصية الحساسة، فقد كانوا غالبا محط أنظار المجرمين الإلكترونيين الذين يسعون إلى جمع البيانات للقيام بأنواع أخرى من الاحتيال، إلا أنه في الوقت ذاته فإن هناك زيادة حادة في استخدام برمجيات الفدية الخبيثة لتعطيل خدمات قطع تذاكر السفر وعمليات الدعم الفني مؤقتا في العامين الفائتين، ونظرا إلى كون السفر من الأعمال التي ترتبط ارتباطا بالغا بالوقت، فإن المجرمين الإلكترونيين يعلمون جديا أن باستطاعتهم ابتزاز شركات الطيران العاجزة عن نقل مسافريها والحصول منهم على دفعات سريعة إلى أن يتم تحرير نظامهم.
وتتوقع "فاير آي" أن يشهد العالم ارتفاعا في التهديدات المستهدفة للبنية التحتية الحساسة في عام 2019، ونظرا إلى افتقار معظم هذه البيئات إلى استراتيجية أمنية موحدة تجمع ما بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا العمليات، فإن من المحتمل أن تشهد هجمات إلكترونية تتسبب في تدمير أو تعطيل عناصر البنية التحتية الحيوية.
حيث يواصل المهاجمون محاولاتهم للتدخل المباشر في شبكات تكنولوجيا العمليات للتشويش على الأعمال أو طلب فدية لأسباب جغرافية سياسية، فضلا عن الرغبة في إظهار ما لديهم من مقدرات، ونظرا إلى تنوع المنشآت المنتشرة وارتفاع عددها، فستكون أوروبا هي الهدف الرئيسي لهذه الهجمات في عام 2019، ومن المتوقع أن تنشط مجموعات القرصنة بشكل كبير على المنصات القديمة جدا التي يصعب إدارتها من الناحية الأمنية.
في المقابل أشارت التوقعات إلى وجود زيادة مطردة في عدد المجرمين الإلكترونيين الذين يعتمدون البنية التحتية القائمة على السحابة لتنفيذ هجمات متطورة، وقد ثبت ذلك طوال العام الجاري، ومن المتوقع استخدام التقنيات الناشئة مثل "البلوك تشين" والذكاء الاصطناعي لتجاوز الهجمات في عام 2019 وما بعده، في ظل زيادة في عدد المنتجات الأمنية الإلكترونية القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها المؤسسات، والابتكارات التي تقدمها الشركات الأمنية للحصول على منتجات أمنية جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي، سيبدأ المهاجمون في التكيف وفقا لذلك.
ومن المتوقع أن يشهد العام المقبل استخدام تقنيات جديدة للتهرب من الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التهديدات التي تجمع ما بين حركة المرور العادية والتهديدات التي توفر بيانات مضللة لتعطيل نماذج التعليم الآلي.
وأشارت "فاير أي" إلى أنه في النصف الثاني من عام 2018، ظهرت شبكة واسعة من عمليات المعلومات، التي يفترض أن تكون مدفوعة من قبل المصالح السياسية لعديد من الدول، التي تضمنت وسائل التواصل الاجتماعي. ومع الانتخابات المقبلة في مختلف أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في عام 2019، تتوقع الشركة أن تواصل وسائل التواصل الاجتماعي دورها كمنصات رئيسية لتقديم عمليات المعلومات التي تقودها دول أجنبية ذات مصالح استراتيجية في دولة أو منطقة معينة. وتنصب المهمة إما على الترويج لحزب سياسي بعينه ليصبح أكثر صداقة لسياسات أجنبية معينة، أو لنشر رواية سياسية بهدف زعزعة الأمن وإيجاد الاضطرابات داخل الدول.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية