مفاوضو الاتحاد الأوروبي يجتمعون لمناقشة ميزانية 2019

اجتمع مفاوضون من الاتحاد الأوروبي مجددا ،ظهر اليوم الاثنين، لمناقشة تفاصيل ميزانية التكتل لعام 2019 ،حيث لايتبقى سوى ساعات على التوصل إلى إتفاق.
وتغطي ميزانية الاتحاد الأوروربي أموال الدعم للقطاع الزراعي ودعم المناطق الأكثر فقراً ، و برامج البحوث والتعليم، حيث يعود الجزء الأكبر من تدفقات هذه الأموال مرة أخرى إلى الدول الأعضاء.
واختتمت محادثات بين وزراء مالية الاتحاد الأوروبي وممثلي البرلمان الأوروبي في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضي دون التوصل إلى اتفاق. ومن بين القضايا التي لم يتم حلها كانت قضية المساعدات للاجئين السوريين في تركيا ، حسبما ذكرت مصادر في الاتحاد الأوروبي.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في المحادثات الجارية بنهاية اليوم الاثنين، فإن المفوضية الأوروبية(الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي) ستكون مطالبة بتقديم اقتراح جديد.
وتهدف المحادثات إلى عرض مقترح ميزانية للتقريب بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والموافقة عليه من جانب البرلمان. وغالباً ما تكون المفاوضات شاقة للغاية، حيث تسعى الدول الأعضاء عادةً إلى الحد من النفقات، بينما ينادي أعضاء البرلمان الأوروبي بمزيد من الإنفاق.
وفي عام 2019 ، دعا البرلمان إلى تقديم ميزانية بقيمة 149.3 مليار يورو (170.2 مليار دولار). وهذا أكثر قليلاً من الأرقام التي وافقت عليها الدول الأعضاء والتي بلغت148.2 مليار يورو.
وعلى وجه الخصوص، رفض البرلمان الخفض الذي اقترحته الدول الأعضاء بالنسبة لمخصصات برامج تعزيز النمو الاقتصادي وخلق الوظائف، والتي تصل قيمتها الإجمالية إلى 794 مليون يورو.
ويتضمن مقترح البرلمان بشأن موازنة العام المقبل رصد 362 مليون يورو إضافية لبرنامج "إيراسموس" للتعليم والتدريب والشباب والرياضة و347 مليون يورو لمبادرة تستهدف توظيف الشباب.
وفي غضون ذلك، تضمنت الميزانية التي أقرتها الدول الأعضاء بعض الوفورات الكبيرة نسبيا من خلال خفض التكاليف الإدارية.