خدمات اعلامية

«كي بي إم جي»: 46 % من المستهلكين قلقون حيال معلوماتهم الائتمانية عند التسوق عبر الإنترنت

«كي بي إم جي»: 46 % من المستهلكين قلقون حيال معلوماتهم الائتمانية عند التسوق عبر الإنترنت

كشف استطلاع رأي أجرته شركة كي بي إم جي العالمية، أن 51 في المائة من المستهلكين على مستوى العالم قلقون بشأن سرقة بياناتهم الشخصية عند قيامهم بالتسوق الإلكتروني، في حين أن 77 في المائة يعارضون بشكل كامل مشاركة بياناتهم الشخصية مع الشركات والمواقع الإلكترونية.
وأظهر الاستطلاع الذي يقيس آراء ومواقف المستهلكين إزاء الخصوصية على الإنترنت أن نحو 48 في المائة من المستهلكين يشعرون بالقلق حيال اختراق المعلومات المالية أو الطبية أو المعلومات الشخصية الأخرى عبر الإنترنت، و46 في المائة حول سرقة معلومات بطاقة الائتمان عند التسوق عبر الإنترنت، بينما أعرب نحو 38 في المائة عن قلقهم حيال عمليات التتبع غير المصرح بها من قبل الشركات أو المحتالين عند تصفح الإنترنت.
واستند الاستطلاع على آراء 25 ألف مستهلك في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي وفرنسا والبرازيل وكندا والصين والهند، إذ يهدف إلى بلورة تصورات عملية حول موضوع خصوصية البيانات الإلكترونية، وذلك على مستوى العالم خاصة مع تزايد الإقبال على استخدام البيئة الرقمية.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن ما يقارب من 47 في المائة من المستهلكين على مستوى العالم يشعرون بقلق أكثر هذا العام حيال مشاركة بياناتهم الشخصية مقارنة بالعام الماضي، فيما أبدى نحو 75 في المائة من المستهلكين استعدادهم لتزويد الشركات بتلك البيانات والمعلومات، في الوقت الذي طالب فيه نحو 85 في المائة من المستهلكين الشركات بضرورة حماية معلوماتهم الشخصية مع رفض 77 في المائة من المستهلكين تتبع بياناتهم من قبل الشركات.
وتعليقا على نتائج الاستطلاع، قال طارق دريزا، رئيس قسم استشارات تكنولوجيا المعلومات في شركة كي بي إم جي في السعودية: "مع استمرار تطور السوق السعودية بوتيرة متسارعة، ومع تزايد اعتماد التكنولوجيا في كثير من التعاملات اليومية، سيبدأ المستهلكون في السعودية بالشعور بنفس مستوى قلق نظرائهم في الدول الأخرى بشأن كيفية معالجة بياناتهم الشخصية".
وقال: "من المرجح أن نرى في المملكة بعض المتطلبات التنظيمية الجديدة على غرار النظام الأوروبي لحماية البيانات العامة (GDPR)، حيث ستستفيد الشركات التي قامت بالاستعداد في وقت مبكر لكسب ثقة المستهلكين التي ستصبح في وضع جيد يُمكّنها من الاستجابة لأي متطلبات تنظيمية في المستقبل".
وأضاف: "إن المستهلكين قلقون حيال بياناتهم الشخصية خاصة الجيل الأحدث منهم؛ بسبب شغفهم بالتكنولوجيا الجديدة وتأثير تلك البيانات في خصوصيتهم وأمنهم؛ لذلك يجب على المنظمات والشركات أن تكون على دراية بالوعي المتزايد لدى المستهلكين حول قيمة وأهمية بياناتهم".
وكشف استطلاع "كي بي إم جي"، أن 71 في المائة من المستهلكين يثقون بمزودي الخدمات المصرفية عند مشاركة بياناتهم المالية، لكن 9 في المائة فقط يثقون بشركات التجزئة، و47 في المائة فقط يثقون بمزودي خدمات الاتصالات بينما أعرب 8 في المائة فقط عن ثقتهم بالمعلنين.
وعلى الرغم من رغبة المستهلكين في تزويد الشركات بالبيانات الشخصية، فإن 72 في المائة من المستهلكين لا يثقون بأحد فيما يتعلق ببيانات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، إذ لا يرغب سبعة من بين كل عشرة مستخدمين في مشاركة سجل البحث أو بيانات تصفح الإنترنت، و81 في المائة لا يثقون في الإعلانات التي تتبع بياناتهم الشخصية، بينما لا يثق 41 في المائة بأي نوع من أنواع النشاط التجاري الذي يتطلب مشاركة بيانات الدفع الخاصة بهم.
وشددّ رئيس قسم استشارات تكنولوجيا المعلومات في شركة كي بي إم جي في السعودية على أن كثيرا من الشركات لم تدرك بشكل كامل مخاوف المستهلكين بشأن مشاركة بياناتهم، أو كيف يمكن أن يؤثر ذلك في ولاء المستهلكين، مشيرا إلى أن كثيرا من الأنشطة التجارية تحاول تحقيق دخل من البيانات التي تمتلكها، رغم أن المستهلكين أصبحوا أكثر إدراكا لقيمة بياناتهم، الأمر الذي يتطلب من الشركات سرعة الاستجابة لهذا النوع الجديد من المستهلكين المتمرسين في استخدام التكنولوجيا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من خدمات اعلامية