FINANCIAL TIMES

«المخابرات المركزية» وتغطية استكشاف لإنقاذ غواصة

«المخابرات المركزية» وتغطية استكشاف لإنقاذ غواصة

في حين أن التنقيب في أعماق البحار يمكن خلال فترة قريبة أن يصبح واقعا، إلا أنه في حقيقة الأمر بدأ كنوع من الخيال.
في عام 1974 نفذت وكالة المخابرات المركزية مؤامرة لاسترداد غواصة نووية سوفياتية غارقة، تحت غطاء رحلة استكشافية في أعماق البحار، تم التخطيط لها تماما.
في ذروة الحرب الباردة، في عام 1968، غرقت الغواصة K-129 السوفياتية التي تعمل بالديزل في المياه العميقة للمحيط الهادئ، وفقدت كل طاقمها.
وفي حين فشل الاتحاد السوفياتي في العثور على الغواصة، تمكنت الولايات المتحدة من تحديد مكان وجودها ضمن نطاق ضيق.
وليام كولبي مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق أتى بخطة أطلق عليها اسم مشروع أزوريان Azorian، التي من شأنها أن تعطي الأمريكيين نظرة ثاقبة في التكنولوجيا النووية السوفياتية، عن طريق رفع الغواصة التي يبلغ وزنها 1750 طنًا من قاع البحر شمال غربي هاواي.
استغرقت الخطة سنوات لتنفيذها، وشارك فيها باحثون محترمون ذهبوا للعب دور في التنقيب في أعماق البحار. تم بناء السفينة جلومار إكسبلورر Glomar Explorer، بأموال من صاحب المليارات الأمريكي هوارد هيوز، واستخدمت معدات طورتها شركة لوكهيد مارتن.
في الثامن من آب (أغسطس) من العام نفسه، تم انتشال الغواصة من قاع البحر بمساعدة مركبة تحت الماء مزودة بمخلب كبير. في طريقها إلى الأعلى، انقسمت إلى نصفين. وبدلا من ذلك، تم انتشال جثث البحارة السوفيات، إضافة إلى طوربيدات نووية.
ومع ذلك، ساعدت الحملة على إلهام أول حقبة استكشاف لقاع البحر بحثا عن المعادن.
في عام 1975، استأجرت شركة لوكهيد السفينة، وبدأت في استكشاف أعماق البحار كجزء من شركة أوشن مينيرالز Ocean Minerals Co، إلى جانب “أموكو” و”شل بيليتون” وشركة بوسكاليس.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES