وبيعت المكثفات الأسترالية بأكبر خصم في خمس سنوات، وفقا لمصادر وبيانات من "رويترز" و"رفينيتيف ايكون".
وتهبط الأسعار بفعل احتمال عودة المكثفات الإيرانية إلى السوق بعدما سمحت الولايات المتحدة باستثناءات من العقوبات المفروضة على طهران لبعض المشترين.
وحصلت كوريا الجنوبية، أكبر مشتر للمكثفات في آسيا، على استثناء وتستعد لاستئناف مشترياتها من مكثفات حقل بارس الجنوبي الإيراني.
وتواصل صادرات النفط الإيرانية انخفاضها الحاد نتيجة العقوبات الأمريكية، فقد أظهرت أحدث البيانات هبوطا في صادرات المكثفات بنحو 46 في المائة في الأشهر الستة حتى 22 أيلول (سبتمبر) مقارنة بها قبل عام.
وبحسب "رويترز"، قالت وكالة "أنباء الطلبة الإيرانية" شبه الرسمية نقلا عن أرقام في الجمارك الإيرانية "إن صادرات المكثفات بلغت 4.644 مليون طن في الأشهر الستة انخفاضا من 8.629 مليون طن في الفترة ذاتها من العام الماضي".
والمكثفات زيت خفيف للغاية تجري معالجته في وحدات الفصل لإنتاج النفتا في الأساس وهي مادة خام بتروكيماوية، وتشكل صادرات مكثفات الغاز نحو 11 في المائة من إجمالي صادرات إيران من حيث القيمة.
وفي الشهر الحالي، بدأت حزمة العقوبات الأمريكية الثانية على طهران، مستهدفة بشكل رئيس النفط والغاز، والعمل على تقييد الصادرات، بفرض عقوبات على الدول والشركات المستوردة منها.
وأظهرت بيانات حكومية وبيانات تتبع الناقلات أن واردات كبار المشترين في آسيا من النفط الإيراني بلغت أدنى مستوى في شهرين خلال آب (أغسطس)؛ متضررة من انخفاض مشتريات كوريا الجنوبية بأكثر من 80 في المائة قبيل العقوبات الأمريكية الوشيكة على طهران.
وهبطت صادرات النفط والمكثفات الإيرانية بمقدار 0.8 مليون برميل يوميا خلال الفترة من نيسان (أبريل) إلى أيلول (سبتمبر)، وفقا لما ذكره معهد التمويل الدولي.
وكان مسؤولون إيرانيون قالوا العام الماضي "إنه جرى تصدير أكثر من 50 مليون برميل من مكثفات الغاز في 2016 حين رُفعت معظم العقوبات الدولية على البلد بموجب الاتفاق النووي مع طهران".
ووفقا لوكالة "بلومبيرج" الأمريكية فإن صادرات إيران من النفط الخام بلغت نحو مليوني برميل يوميا الشهر الماضي، وهو أقل مستوى لها منذ آذار (مارس) 2016، وأقل بنسبة 28 في المائة من صادرات شهر نيسان (أبريل) الماضي عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انسحابه من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات على إيران.
وتابعت الوكالة الأمريكية "من المتوقع أن يستمر الانخفاض في تلك الصادرات في الأسابيع المقبلة بسبب توقف العملاء الرئسين في آسيا وأوروبا عن شراء النفط الإيراني".
أضف تعليق