أخبار اقتصادية- عالمية

تعاملات شديدة التقلب للجنيه الاسترليني

 تعاملات شديدة التقلب للجنيه الاسترليني

تراجع الجنيه الاسترليني بشدة أمس ليتجه صوب تسجيل ثاني أكبر انخفاض له منذ بداية العام مع تنامي المعارضة لمسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي عبر سلسلة من الاستقالات.
وبحسب "رويترز"، تراجع الاسترليني 1.7 في المائة مقابل الدولار في معاملات شديدة التقلب إلى 1.2751 دولار وهو ثاني أكبر انخفاض له منذ هبوطه بنسبة 1.73 في المائة في أيلول(سبتمبر).
وعوضت العملة بعض خسائرها بعد ذلك لتقف نسبة الانخفاض عند 1.5 في المائة إلى 1.2803 دولار بعدما قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها ستجري مفاوضات مكثفة مع المجلس الأوروبي لتحويل مسودة الاتفاق إلى إطار عمل مستقبلي كامل. ونزل الاسترليني أمام اليورو 1.4 في المائة إلى 88.33 بنس، وفي حين توقعت الأسواق بعض المعارضة لمسودة الاتفاق الذي تفاوضت عليه ماي فإن أحدث جولة من الاستقالات أطلقت موجة جديدة من التقلبات في الأصول البريطانية ودفعت المستثمرين صوب أدوات الدين الحكومي الآمنة نسبيا وشراء خيارات العملة. وقفز الدولار في الوقت الذي أقبل فيه المتعاملون على شراء الين الذي يعد من عملات الملاذ الآمن بعدما اكتنف الغموض اتفاق انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وهو ما أثار قلق المستثمرين. وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، 0.3 في المائة إلى 97.123 نقطة. وزاد الين 0.2 في المائة إلى 113.355 ين للدولار، وتلقى العملتان إقبالا كملاذ آمن للسيولة في أوقات اضطرابات السوق. واستقر اليورو عند 1.1316 دولار بعدما صعد 0.3 في المائة في المعاملات المبكرة، وبريطانيا أحد أكبر الشركاء التجاريين لمنطقة اليورو. وقفز الدولار الاسترالي أكثر من 0.8 في المائة إلى 0.7294 دولار أمريكي بعد بيانات إيجابية للوظائف، بينما صعد الدولار النيوزيلندي. من جهة أخرى، استقر الذهب أمس بعدما كسب الدولار زخما بعد متاعب في اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ما أبطل أثر الإقبال المحدود على المعدن من مستثمرين يبحثون عن غطاء من التداعيات السياسية. واستقر السعر الفوري للذهب دون تغير عند 1211.21 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفعت الأسعار واحدا في المائة في الجلسة السابقة. وزادت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.1 في المائة لتصل إلى 1211.60 دولار للأوقية. وارتفاع مؤشر الدولار، يجعل الذهب أقل إغراء لحملة العملات الأخرى، لكن بعض تدفقات البحث عن ملاذ آمن اتجهت إلى الذهب، مخزن القيمة التقليدي في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، في ظل تراجع أسواق الأسهم. وقال وارن باترسون المحلل في "آي.إن.جي"، : "رأينا بعض الاستقالات من الحكومة البريطانية.. لذا فإن عدم التيقن يقدم بعض الدعم لأسعار الذهب في المدى المتوسط". وأضاف باترسون: "سنجد دعما جيدا جدا عند 1200 دولار لكن سنجد صعوبة في اختراق 1250 دولارا في المدى القريب". وارتفعت الفضة 0.1 في المائة في المعاملات الفوية إلى 14.15 دولار للأوقية، بينما انخفض المعدن إلى أدنى مستوياته منذ 21 كانون الثاني (يناير) 2016 عندما سجل 13.85 دولار في الجلسة السابقة. وهبط البلاتين 0.6 في المائة إلى 829.47 دولار للأوقية في حين ارتفع البلاديوم 0.5 في المائة مسجلا 1130.30 دولار للأوقية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية