default Author

عمى الرجال

|
ينادي الكثيرون بالمساواة بين الرجل والمرأة، مستندين إلى أنهما بشر لا فرق بينهما ولكن هل فعلا لا توجد فروق بين الرجل والمرأة، وهل المساواة عادلة بينهما؟! في دراسة حديثة قامت بها مجموعة من الباحثين على فريق من الرجال والنساء توصلوا إلى شيء عجيب، حيث وجدوا أن هناك فرقا كبيرا في شيء بسيط قد لا نشعر به ولكنه يشكل فارقا كبيرا في الحكم على الأشياء والتعامل مع أبسط الأمور في الحياة ألا وهو الرؤية أو البصر؛ هو قدرة العينين على الرؤية بدقة وتحديد الأجسام والتعرف عليها عندما يصدر عنها الضوء أو ينعكس عليها! ويرى الرجل والمرأة ألوان الطيف السبعة التي يتشكل منها اللون الأبيض الأساسي وتبرز حين يصطدم الضوء بحبات المطر مثلا فنرى قوس الرحمة ذا الألوان الخلابة، وهي البنفسجي وهو أعلاها في طول الموجة، النيلي، الأزرق، الأخضر، الأصفر، البرتقالي، الأحمر وهو أقلها. لذا شاع في الأوساط الخاصة بعلوم الطاقة أن الطاقة فوق البنفسجية هي طاقة النور ومجال الأرواح العليا والملائكة، والأشعة تحت الحمراء هي مجال الأرواح السفلية والجن وهي نظريات يخدعون بها أتباعهم من المهووسين بهذه العلوم وينفيها العلم والواقع التجريبي، فالجنود مثلا يرتدون النظارات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء ولم يذكر أحد منهم أنه رأى الجن أو العالم السفلى!! وفي البحث المنشور حديثا وجدوا أن الرجل يرى الألوان ذات الأطوال الموجية العليا بوضوح بعكس المرأة التي ترى الألوان ذات الطول الموجي الأقصر؛ لذا فهي ترى الأخضر واضحا وزاهيا بينما يراه الرجل مشوبا بصفرة!! كما يعاني الرجل من التفرقة بين درجات الألوان؛ فمن بين كل 12 رجلا يكون أحدهم مصابا بعمى الألوان، في حين أنه من بين كل 255 امرأة تكون واحدة مصابة بعمى الألوان. ويعتقد الباحثون بجامعة نيو كاسل أن هناك بعض النساء اللائي يستطعن التمييز بين 99 مليون لون أكثر من الشخص العادي. كما يتميز الرجال بمهارات دوران بصرية أفضل، وأكثر دقة واستهدافا، وعيون متباعدة بمسافة 5 ملم أكثر من النساء!! لذا يؤكد البحث أن الرجل يستطيع بشكل أفضل إدراك تفاصيل الأجسام المتحركة السريعة مقارنة بالمرأة التي تستطيع إدراك الثوابت أفضل من الأجسام المتحركة، ويعزو بعض علماء الجينات ذلك إلى أن الرجال يحملون في الغالب جينات أجدادهم الأوائل الذين اعتادوا على الصيد البري الذي يعتمد بشكل أساسي على ترقب الحيوانات البرية السريعة مثل الغزلان والأرانب.
إنشرها