FINANCIAL TIMES

الصين.. الذكاء الاصطناعي ضرورة حربية

الصين.. الذكاء الاصطناعي ضرورة حربية

إذا صدقنا التصريحات الرسمية، فإن جيش التحرير الشعبي يتسابق للتفوق على الجيش الأمريكي بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
العلوم العسكرية، وهي مجلة دورية صينية تعبر عن استراتيجية وعقيدة الجيش، تتنبأ بحدوث انتقال من حرب "معلوماتية"، حيث يعمل الجيش باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى ما يُسمى حربا "ذكية"، حيث الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً رئيساً.
خطة الجيل الجديد لتطوير الذكاء الاصطناعي في بكين، التي كُشف عنها في تموز (يوليو) العام الماضي، تتصوّر أن الصين ستصبح قائدة الذكاء الاصطناعي في العالم بحلول عام 2030، وتُدرج بوضوح الدفاع كواحد من مجالات التطبيق.
على الرغم من اللغة الطنانة، إلا أن تجارب القوات المسلحة الصينية مع الذكاء الاصطناعي هي في بداياتها.
يعتقد المحللون أنه في حين أن الاستراتيجيات العسكرية الصينية تقوم كثيراً باستكشاف ومناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي المحتمل في الأسلحة والعقيدة، إلا أن قيادة جيش التحرير الشعبي لم تتوصل حتى الآن إلى إجماع حول هذه القضية.
تقول إلسا كانيا، زميلة في مركز الأمن الأمريكي الجديد القائم في واشنطن: "حتى الآن، يبدو أن اهتماماتهم الرئيسة تتمثل في تسخير الذكاء الاصطناعي للقيادة والسيطرة، واستخدام الواقع المُعزز والافتراضي لجعل التمارين أكثر واقعية – ميزة مهمة للجيش الذي لم يُقاتل أساساً منذ (الحرب الفيتنامية - الصينية عام 1979)".
فيما يتعلق بأنظمة الأسلحة، يبحث علماء جيش التحرير الشعبي معالجة بالذكاء الاصطناعي للصور، التي يتم جمعها من قِبل الطائرات من دون طيار، فضلاً عن استخراج البيانات للتعرف على الأهداف الصاروخية والملاحة. تلاحظ السيدة كانيا اهتماما قويا بشكل خاص من جيش التحرير الشعبي بالأسلحة ذات التشغيل الذاتي.
يعتقد البعض أن هذا المجال من الحرب من دون بشر سيكون مهماً في السباق لمنع ما يوصف باستمرار، بأنه سباق تسلح عسكري للذكاء الاصطناعي من الخروج عن السيطرة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES