أخبار اقتصادية- عالمية

اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين 16 دولة في آسيا والهادئ على المحك

اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين 16 دولة في آسيا والهادئ على المحك

تلاشت أي آمال في التوصل إلى إجماع بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة بعدما قال لي كه تشيانج رئيس الوزراء الصيني أمس إنه سيتم إرجاء الاتفاق إلى عام 2019.
وبحسب "الألمانية"، فإن التوجه الحمائي الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب دفع لإجراء مناقشات حول الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وهى عبارة عن اتفاقية تجارة حرة تشمل 16 دولة تمثل معا 30 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للعالم.
وقال لي كيه تشيانج في خطاب على هامش قمة سنغافورة " علينا أن نعمل معا لتعزيز التجارة الحرة في منطقتنا، في ظل تصاعد الحمائية والقيود على التجارة الحرة، نحن في حاجة إلى إحراز تقدم في مفاوضات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة".
وأضاف" هذا يرسل رسالة مفادها أننا ندعم التجارة الحرة، وعازمون على تحقيقها بالعمل الحقيقي".
وبحث قادة دول جنوب شرق آسيا ونظراؤهم من دول آسيا المطلة على المحيط الهادئ في سنغافورة أمس أزمة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وشارك في اللقاءات التي تستمر حتى الغد رؤساء الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" إضافة إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج.
ويغيب عن الاجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، المنهمك في حرب تجارية مع الصين، حيث سيشارك نيابة عنه مايك بنس نائب الرئيس.
إلى ذلك، بحث نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو أمس، قضايا تعزيز التجارة الثنائية بين بلديهما، وجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ "حرة ومفتوحة".
وفي مؤتمر صحافي عقب المباحثات، أعرب بنس، الذي وصل إلى طوكيو البارحة الأولى قبل مشاركته في قمة سنغافورة، عن أمله في عقد اتفاق تجاري ثنائي مع اليابان حول السلع والخدمات.
وقال بنس إن :"أفضل فرصة لتجارة حرة ونزيهة ومتبادلة سوف تتحقق في اتفاق تجارة ثنائي".
وكتب بنس في مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" يوم الجمعة الماضي إن الولايات المتحدة ستبدأ قريبا مفاوضات "من أجل التوصل إلى اتفاقية تجارة تاريخية مع اليابان".
وضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على آبي لفتح الأسواق اليابانية، خاصة بالنسبة للأرز ولحوم الأبقار، في حين تشعر طوكيو بالقلق إزاء تأثير حرب الرئيس الأمريكي التجارية مع الصين، أكبر شريك تجاري لها.
وبعد يوم واحد من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، انتقد ترمب يوم الأربعاء الماضي اليابان بسبب ممارساتها التجارية.
وبينما وصف آبي بأنه "أحد الأشخاص الأقرب لي"، قال الرئيس الأمريكي: "أقول له (آبي) في كل وقت إن اليابان لا تتعامل مع الولايات المتحدة بإنصاف في التجارة".
وأضاف ترمب: "إنهم (اليابان) يرسلون ملايين السيارات بضرائب منخفضة للغاية. ولا يأخذون (يستوردون) سياراتنا".
وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، اتفق ترمب وآبي على بدء محادثات حول اتفاق تجاري ثنائي على الرغم من أن رئيس الوزراء الياباني، دعا إلى اتفاقية تجارية متعددة الأطراف، مثل الشراكة عبر المحيط الهادئ بين 11 دولة، بما في ذلك اليابان وأستراليا. 
وانسحب ترمب من الشراكة عبر المحيط الهادئ بعد مدة قصيرة من توليه منصبه العام الماضي. ومن المتوقع أن تبدأ محادثات التجارة بين اليابان والولايات المتحدة في أوائل العام المقبل.
وأكد بنس وآبي مجددا أمس، أيضا على تعاون البلدين من أجل إقامة منطقة "حرة ومفتوحة" في المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة نفوذ الصين المتنامي.
وقال بنس : "لا مكان للتسلط والعدوان في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. أعلن أن هذه الرؤية مشتركة بين الولايات المتحدة واليابان"، مبينا أن التزام واشنطن تجاه المنطقة "ثابت ومستمر".
وغادر بنس اليابان بعد ظهر أمس بتوقيت طوكيو لحضور اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في سنغافورة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية