أخبار اقتصادية- عالمية

الأوروبيون يترقبون إبرام اتفاق انفصال بريطانيا .. والتنقل بلا تأشيرات

الأوروبيون يترقبون إبرام اتفاق انفصال بريطانيا .. والتنقل بلا تأشيرات

أكد ديفيد ليدينجتون الوزير بالحكومة البريطانية ونائب رئيسة الوزراء تيريزا ماي، أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي أوشكا على التوصل لاتفاق الانفصال، ما يعني أنه من الممكن إبرامه في غضون ما بين 24 و48 ساعة.
وبحسب "رويترز"، قال ليدينجتون لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لم نصل لذلك بعد. أوشكنا تقريبا على التوصل إليه الآن. وقد قالت رئيسة الوزراء إنه لا يمكن أن يكون اتفاقا بأي ثمن".
وردا على سؤال عما إن كان ممكنا التوصل لاتفاق خلال الـ24 أو الـ48 ساعة المقبلة قال: "مازال هذا ممكنا لكنه ليس مؤكدا على الإطلاق وهذا يلخص الأمر كله. أنا متفائل بحذر".
وتكافح ماي لإنهاء عضوية استمرت 46 عاما دون إلحاق ضرر بالتجارة أو إثارة غضب أعضاء البرلمان الذين سيكون لهم القرار النهائي في تحديد مصير أي اتفاق تبرمه ماي.
وامتنع ليدينجتون عن التصريح بشأن ما إن كان على بريطانيا أن تبدأ الاستعداد بجدية تحسبا لعدم التوصل لاتفاق بحلول نهاية هذا اليوم الأربعاء مثلما ذكرت الصحف.
وأضاف: "لن أربط أياما معينة بأفعال معينة. نهاية يوم الأربعاء مهمة لكن ما نبذله في الحكومة على مدى عامين منذ الاستفتاء كان صياغة خطة طوارئ تحسبا لكل الاحتمالات".
وقال: "كلانا نأمل ونتوقع التوصل لاتفاق بحلول نهاية اليوم".
من جهته، أوضح وزير الخارجية جيريمي هانت، أنه ما زال واثقا من التوصل لحل لكن التفاوض لا يزال صعبا بشأن الـ5 في المائة الباقية من الاتفاق".
وأضاف: "ما زلت واثقا في أن الحل ممكن لكن هذه هي المرحلة النهائية الحرجة".
وبحسب "الفرنسية"، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن المفاوضين يواصلون العمل من دون توقف من أجل التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول "بريكست"، مشددة على أن الاتفاق "لن يكون بأي ثمن".
ونقل مكتب ماي عن رئيسة الوزراء قولها خلال استقبالها مسؤولي القطاع المالي في لندن إن "مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي أصبحت في مراحلها الأخيرة.
وأضافت: "نحن نعمل بجهد كبير طوال الليل من أجل تحقيق تقدم في المسائل التي لا تزال عالقة في اتفاق الخروج"، مؤكدة أن هذه المفاوضات على قدر كبير من الصعوبة.
وتابعت: "الطرفان يريدان التوصل لاتفاق. لكن ما نتفاوض عليه صعب للغاية. أنا لا أنكر ذلك"، مضيفة: "لن أساوم على ما صوت من أجله الشعب في الاستفتاء. لن يحصل اتفاق بأي ثمن".
ومنذ أيام تبذل بريطانيا جهودا كبيرة من أجل التوصل لاتفاق ينظم خروجها من الاتحاد الأوروبي على أمل أن يتمكن قادة التكتل من المصادقة على هذا الاتفاق خلال قمة أوروبية في تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وما لم يحصل ذلك، من شأن انتظار عقد قمة أواسط كانون الأول (ديسمبر) المقبل، أن يقلص المهلة الزمنية لماي من أجل تمرير الاتفاق في مجلس العموم المنقسم حيال المسألة، قبل دخول "بريكست" حيز التنفيذ في 29 آذار (مارس) 2019.
لكن المفاوضات لا تزال عالقة عند كيفية إبقاء الحدود مفتوحة بين إيرلندا الشمالية، المقاطعة التابعة للمملكة المتحدة، وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.
ويحتج المشككون بالوحدة الأوروبية في حزب المحافظين الذي تقوده ماي على طريقة إدارتها لملف بريكست، ويعربون عن خشيتهم من أن تضطر بسبب ضيق الوقت إلى تقديم تنازلات في المفاوضات.
وقالت ماي: "لا تدور محادثات بريكست حول شخصي أو ثروتي الشخصية، إنها تتناول المصلحة الوطنية وهذا يعني اتخاذ ما اعتبره قرارات صحيحة وليس قرارات سهلة".
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية إن "الغالبية الساحقة من الشعب البريطاني تريدنا أن نمضي قدما في تنفيذ "بريكست" وأنا مصممة على أن أحقق لهم ذلك".
وذكرت أن "بريكست" يجب أن يسمح لبريطانيا بعقد اتفاقات تجارية مستقلة، وحماية الوظائف وأمن بريطانيا ووحدة المملكة المتحدة المؤلفة من أربعة أقاليم هي إنجلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.
إلى ذلك اقترحت المفوضية الأوروبية أمس عدم مطالبة الزوار البريطانيين للاتحاد الأوروبي بالحصول على تأشيرات بعد خروج بريطانيا من الكتلة، شريطة أن تقدم لندن الشيء نفسه لمواطني الاتحاد الأوروبي.
وبموجب اقتراح المفوضية، سيتمكن المواطنون البريطانيون من دخول منطقة شينجن الأوروبية لحرية التنقل بدون تأشيرة للإقامة القصيرة لمدة تصل إلى 90 يوما خلال أي فترة 180 يوما.
وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق، سيطبق هذا من اليوم الذي تغادر فيه بريطانيا الاتحاد الأوروبي في آذار (مارس) من العام المقبل. وفي حالة ما يسمى باتفاقية الانسحاب، سيتم تطبيق القواعد الجديدة بمجرد انتهاء الفترة الانتقالية.
ومع ذلك، شددت المفوضية على أن الاقتراح "مشروط بالكامل بقيام المملكة المتحدة بالسماح بالسفر بدون تأشيرة وبشكل غير تمييزي لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية