اتصالات وتقنية

الشركات في العالم ستنفق 1.9 مليار دولار على أمن المعلومات

الشركات في العالم ستنفق 1.9 مليار دولار على أمن المعلومات

يوما بعد يوم تزداد قناعة مديري تقنية المعلومات بالحاجة إلى استراتيجية أمنية شاملة يمكن تطبيقها على جميع مستويات المؤسسة، لتأمينها وحماية مواردها ومعلوماتها، فقد فات ذلك الزمن الذي كان فيه الأمن الإلكتروني يقتصر على جهاز حاسوب مكتبي عليه برمجية لمكافحة الفيروسات، لكن في عالم اليوم الرقمي تأتي المخاطر التي تهدد الشبكات والأجهزة بأشكال أكثر تنوعا، ومن اتجاهات تزيد على أي وقت مضى، إذ تظهر التهديدات المدمرة كل يوم كاشفة عن نقاط ضعف وثغرات كانت مجهولة، ما يثبت أنه لا يمكن للمستخدم أبدا أن يكون آمنا تماما.

تطور الهجمات ونمو الإنفاق
ومع تطور الهجمات وانتشارها المتزايد في السنوات القليلة الماضية، بدأت الشركات تعيد التفكير في الأمن في أماكن العمل، فأصبحت تعهد إلى مسؤولي تقنية المعلومات بحماية المعلومات والأصول، حماية كافية، من التهديدات الخارجية والداخلية على السواء، سواء تمثلت بسرقة الهوية أو فقدان الملكية الفكرية وصولا إلى الإصابات بالفيروسات والبرمجيات الخبيثة.
ويمثل الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أحد المخاطر الرئيسة التي تؤثر في الشركات والأفراد، ووفقا لتوقعات شركة جارتنر للأبحاث، فإن الإنفاق على تقنيات أمن المعلومات وخدماته في الشركات يسير بخطى سريعة ليصل إلى 1.9 مليار دولار بحلول عام 2019، بزيادة قدرها 9.8 في المائة عن عام 2018.
وعلى الرغم من أن معظم الشركات استثمرت في منع وقوع هجمات خارجية، فإن 35 في المائة من مجمل الجرائم الإلكترونية يتم ارتكابها على أيدي أفراد يعملون داخل تلك الشركات، ويحدث ثلث عمليات تسريب البيانات، كذلك، من داخل الشركات.

تعزيز حماية المستندات والبيانات
وفي سياق متصل كشفت دراسة أجرتها شركة كانون، حملت عنوان "رؤى متعمقة لبيئات العمل المكتبية 2018"، أن حوادث فقدان المستندات أصابت نحو 70 في المائة من الشركات، ويبدو أن النتيجة الأكثر شيوعا لهذا الأمر تمثلت بالإنفاق الإضافي لإعادة إنتاج المستندات المفقودة، وذلك في 47 في المائة من الحالات.
وثمة عدة طرق لإضافة مستوى من الحماية، تشمل حماية المستند عبر كلمة مرور، وخصائص التشفير، والعلامات المائية الآمنة على معلومات الشركة، والتخلص الآمن من المستندات غير المستخدمة أو القديمة.
وأظهر الدراسة أن نحو 40 في المائة من الموظفين في المنطقة قلقون بشأن النتائج المترتبة على فقدان المستندات أو تركها غير آمنة، ويتفق 20 في المائة تماما على أن معظم الموظفين غير مدركين لمخاطر فقدان البيانات من خلال فقدان المستندات.
ويتمثل الجانب الإيجابي الوارد في الدراسة في أن 46 في المائة من الشركات في منطقة الشرق الأوسط تعتزم القيام، على الأرجح، بتعزيز أمن المستندات لديها في العام أو العامين القادمين، في حين أن متوسط هذه النسبة في المناطق الأخرى حول العالم يبلغ 25 في المائة فقط.
وتتم ترجمة هذا الاهتمام إلى عمل واقعي في هذه المنطقة، حيث تطلب 55 في المائة من الشركات الحصول على استشارات من مختصين خارجيين لمساعدتهم على حلول إدارة المستندات، ويختار 67 في المائة من الشركات استخدام حلول مستندة إلى السحابة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية