خادم الحرمين يستقبل أهالي القصيم .. ويدشن عددا من المشروعات التنموية

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، في قصر الوادي، أهالي منطقة القصيم، ودشن عددا من المشروعات التنموية في المنطقة، التي بلغت 600 مشروع تنموي في مجالات التعليم والطاقة والبيئة والمياه والنقل والخدمات العامة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 16 مليار ريال، وذلك بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين، كان في استقباله، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، والأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، وبعد أن أخذ الملك مكانه بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
إثر ذلك ألقى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة، صاحبها عرض مرئي يحكي المشروعات التنموية التي سيفتتحها ويدشنها خادم الحرمين الشريفين.
وأكد في مستهلها أن منطقة القصيم تتشرف في هذه الأيام بالزيارة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصحبه الكريم، التي يتزامن فيها استقبال بشائر الغيث من السماء مع بشائر الخير بزيارته.
وأشار أمير منطقة القصيم إلى أن هذا التزامن سيظل عالقا بذاكرة القصيم وأهلها، كون هذه الزيارة تحمل معاني سامية بين القيادة والشعب وتجسد لُحمة تتسامى معها القيم الشامخة للوطن وتعلو فوق كيد الكائدين، ليرى العالم أجمع تلاحم الشعب مع قيادته.
وقال "إن أهالي المنطقة تغمرهم الفرحة في هذه المناسبة العظيمة، معبرين عن مشاعرهم وولائهم ووفائهم لقائد مسيرتهم، حيث تعيش المنطقة بكل مدنها ومحافظاتها ومراكزها فرحة لا توصف وبهجة لم ولن تنقطع منذ الإعلان عن هذه الزيارة الميمونة".
ولفت الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود النظر إلى أن أهمية هذه الزيارة تتعاظم مع النهضة الواسعة التي شهدتها مناطق المملكة كافة في كل المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومع حركة التنمية والتطوير في جميع مدن ومحافظات ومراكز القصيم التي تعكس وجه التقدم والازدهار والتنمية المشهودة على أرض الواقع.
وأفاد أمير منطقة القصيم بأن هذه الزيارة المباركة جاءت لتؤكد أواصر المحبة واللحمة الوطنية بين الراعي والرعية، حيث سخّر جهده ووقته لخدمة الوطن والمواطن من خلال حزمة المشاريع التنموية والتخطيط الاقتصادي لمواكبة "رؤية السعودية 2030" وبرنامج التحول الوطني، التي تعكس المسيرة المشرقة للتطوير والبناء في كافة المجالات نحو عنان السماء.
وقال "وفي هذه المناسبة العزيزة التي وجد فيها أهالي القصيم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وولائهم ووفائهم لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتعلن كافة قطاعاتها وإداراتها في المنطقة عن افتتاح وتدشين عدد كبير من المشاريع الحيوية والتنموية والخدمية في ظل وجودكم سيدي بيننا".
وأضاف "سيدي خادم الحرمين.. لقد حفظت العهد وسرت على خطى الملك المؤسس ومن جاء بعده من إخوانك الملوك، الذين زاروا القصيم، ودشنوا مشاريع كبرى كانت سببا رئيسا في تغيير وجه المنطقة نحو مزيد من التقدم والازدهار".
وأبان أمير منطقة القصيم أنه بهذه المناسبة المباركة تُعلن عدة وزارات وقطاعات في المنطقة عن مشاريعها التنموية التي سيتشرف خادم الحرمين الشريفين بتدشينها وافتتاحها بالتزامن مع هذه الزيارة التاريخية، إذ أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن افتتاح مشروع واحد، وتدشين مشروعين جديدين بقيمة إجمالية تتجاوز 123 مليون ريال.
كما أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية افتتاح 246 مشروعا وتدشين 175 مشروعا بتكلفة إجمالية تتجاوز أربعة مليارات ونصف المليار ريال، فيما افتتحت وزارة البيئة والمياه والزراعة ثمانية مشاريع، ودشنت 16 مشروعا بقيمة إجمالية تزيد على مليار ونصف المليار ريال.
أما وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، فقد أعلنت افتتاح 14 مشروعا في قطاع الكهرباء بتكلفة إجمالية تربو على أربعة مليارات ونصف المليار ريال، بخلاف الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية التي أعلنت عن افتتاح أربعة مشاريع، وتدشين مشروع واحد، بقيمة إجمالية تزيد على 173 مليون ريال، لتصل المشاريع المزمع تدشينها وافتتاحها في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ما يفوق أربعة مليارات و700 مليون ريال.
كما أعلنت وزارة الإسكان افتتاح مشروعي إسكان محافظة عنيزة اللذين تبلغ قيمتهما أكثر من 338 مليون ريال.
وفي وزارة التعليم أعلنت جامعة القصيم افتتاح 28 مشروعا وتدشين خمسة مشاريع جديدة بتكلفة تزيد على ثلاثة مليارات ريال، حيث من المتوقع أن يستفيد من هذه المشاريع أكثر من 150 ألف طالب وطالبة، كما تفتتح الإدارة العامة للتعليم في المنطقة 73 مشروعا تبلغ تكلفتها ما يقارب 532 مليون ريال، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تفتتح ثلاثة مشاريع بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 136 مليون ريال.
فيما تصل المشاريع المزمع افتتاحها وتدشينها في مجال التعليم في القصيم ما يفوق ثلاثة مليارات و800 مليون ريال.
وفي قطاع النقل أعلنت وزارة النقل افتتاح 21 مشروعا بتكلفة إجمالية تزيد على مليار ريال، فيما أكدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية افتتاحها مشروعين بتكلفة إجمالية تزيد على 102 مليون ريال.
وأوضح أمير منطقة القصيم أن إجمالي المشاريع في منطقة القصيم التي سيتم افتتاحها من قبل مقام خادم الحرمين الشريفين وصلت إلى أكثر من 12 مليارا و151 مليون ريال، والمشاريع الجديدة التي سيتم تدشينها أكثر من أربعة مليارات و200 مليون ريال، وشملت تلك المشاريع جميع مدن ومحافظات ومراكز منطقة القصيم.
وقال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود "إن هذه المشاريع التي نتشرف جميعا في هذا اليوم بتدشينكم لها يا سيدي، وما زالت تتلوها مشاريع أخرى للمنطقة، ستسهم في نهضتها ونمائها وتطورها، والعمل جار على تنفيذها، وسترى النور قريبا، التي تتنوع ما بين مشاريع تعليمية وخدمية وزراعية وغيرها من المشاريع التنموية المختلفة".
وهنأ جميع الذين عملوا على هذه المشاريع في جميع الجهات المختلفة للتطوير في المنطقة في المجالات كافة، قائلا "بهذه المناسبة أبارك لمقامكم سيدي خادم الحرمين الشريفين ما تحقق منها وما سيتلوه من خدمة للمواطنين في جميع المجالات في منطقة القصيم خاصة وفي باقي مناطق المملكة، التي ستشهد زيارتكم الكريمة".
وسأل الله في ختام كلمته أن يحفظ هذا الوطن من كل مكروه، وأن يديم أمنه وينصر جنوده في جميع الثغور والحدود.
إثر ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بافتتاح وتدشين المشروعات التنموية في منطقة القصيم، ومن ثم شاهد والحضور عرضا مرئيا عن مبادرات إمارة منطقة القصيم، بعد ذلك تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين أهالي المنطقة، وتناول الجميع طعام الغداء مع خادم الحرمين الشريفين.
حضر حفل الاستقبال، الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سعد بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن مساعد بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن سعد بن فهد، والأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، والأمير عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن سعود بن محمد، والأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة.
كما حضر الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير تركي بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن هذلول بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز، والأمير متعب بن فهد بن فيصل، والأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، والأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، والأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.
وحضر الاستقبال الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير سعود بن فيصل بن مشعل، والأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، والأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، والأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فيصل بن مشعل، والأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز، والعلماء والمسؤولون.