"أطلب من الجميع ألا يصدقوني .. انظروا إلى الأرقام هي التي تتحدث"، هذه هي العبارة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مبادرة مستقبل الاستثمار التي احتضنتها الرياض أخيرا، لتأتي بعدها لغة الأرقام التي طلب منا ولي العهد النظر إليها في تقرير أداء الموازنة السعودية في الربع الثالث الذي كشفت عنه وزارة المالية الأربعاء الماضي، وأشارت فيه إلى أن خطط الإصلاح التي انتهجتها السعودية قد أثمرت بشكل يفوق كل التوقعات عن خفض العجز بنسبة 85 في المائة ليتوقف عند أقل من 7.3 مليار ريال خلال الربع الثالث وهو أقل عجز فصلي منذ بداية أزمة انخفاض أسعار النفط التي ضربت سوق الطاقة بنهاية 2014، لتسهم في انخفاض العجز منذ بداية العام بنسبة 60 في المائة إلى 49 مليار ريال.
هذا الانخفاض الهائل في أرقام العجز رغم زيادة الإنفاق من خلال كثير من المبادرات الاجتماعية والهادفة إلى تحسين مستوى العيش لدى المواطنين كـ «حساب المواطن» و«بدل غلاء المعيشة» التي بدأ تنفيذها مع بدء العام الميلادي الجاري تعد مؤشرا قويا على نجاح خطط الإصلاح التي تبنتها "رؤية المملكة الطموحة 2030"، وما تضمنته من مبادرات أسهمت في تنويع مصادر الدخل في المملكة، حيث كشفت الأرقام عن تحقيق إيرادات غير نفطية بنهاية الربع الثالث بأكثر من 211 مليارا وبنسبة نمو فاقت الـ 48 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي. لغة الأرقام تؤكد أن السعودية ماضية في الإصلاح، والنجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية ستدفعها للتمسك بها، والمضي قدما في تنويع مصادر الدخل وفق مبادرات "رؤية 2030"، وأنها تسير بمعزل عن سعي الحكومة السعودية بالتعاون مع بقية منتجي النفط في ضبط الأسعار العالمية للنفط والسعي إلى تحسينها ورفعها إلى المعدلات المعقولة والمرضية لكل الأطراف المنتجة والمستهلكة.
التحسن في أرقام المالية السعودية التي أشارت إلى زيادة في الإنفاق عن المتوقع وما تضمنته من خفض في العجز لهي دلالة على قوة الاقتصاد السعودي ومتانته وهو الأمر الذي دفع الشركات العالمية ورأس المال الأجنبي إلى التوافد للمملكة واقتناص الفرص التي توفرها "رؤية 2030".
- تراجع معظم البورصات الخليجية بفعل التوترات الجيوسياسية و"المصرية" تهبط 5 %
- نضوب البوتاسيوم يهدد إنتاج العالم للغذاء .. سوق بـ 15 مليار دولار أشبه ببوليصة تأمين ضد الجفاف والآفات
- البنك المركزي السعودي لـ «الاقتصادية»: دراسات دورية لأساليب الاحتيال المالي الإلكترونية للحد من مخاطرها
- "يو بي إس" السويسري المرخص بالعمل في السعودية عاشر أكبر بنوك العالم بأصول 1.7 تريليون دولار
- تراجع إنفاق المستهلكين في السعودية عبر نقاط البيع إلى 10 مليارات ريال كأدنى إنفاق في 26 أسبوعا
- ارتفاع «وول ستريت» بدعم صعود أسهم النمو والشركات المرتبطة بصناعة الرقائق
- التوترات الجيوسياسية تدفع الأجانب لأكبر صافي مبيعات أسبوعية في الأسهم السعودية منذ يوليو 2022 بـ 1.6 مليار ريال