ثقافة وفنون

إشكالية التراث

إشكالية التراث

نقرأ من الكتاب: انشغل المفكر مهدي عامل بالفكر السياسي المعاصر وصياغة نظرية ثورية للماركسيين العرب، في عصر التبعية للنضال ضد البرجوازية الكولونيالية المهيمنة والمسيطرة بأيديولوجيتها، سياسياً وفكرياً، في لبنان والبلدان العربية الأخرى، التي تتماثل في بناها الجوهرية، بغض النظر عن الاختلافات الشكلية التي لا تغير من الصورة الكلية القاتمة. وكذلك قدم مقاربات أو تعليقات عابرة لموضوعات تاريخية في الرد على استشراق إدوارد سعيد، أو على كتاب النزعات المادية للمفكر حسين مروة، وغيرها. شكلت أبحاث ومناقشات ندوه “أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي” المنعقدة في الكويت في نيسان 1974 نقطة حاسمة في مساره الفكري، فرد عليها في كتابه السجالي العنيف: “أزمة الحضارة أم أزمة البرجوازية العربية”، الصادر عن دار الفارابي في بيروت سنة 1981. وقدم فيه نقدا جذريا شاملا لأبحاث الندوة من موقع التزامه الفكري والحزبي بالماركسية اللينينية، فوضع المشاركين فيها من سلفيين وليبراليين وماركسيين في سلة واحدة “سلة الفكر البرجوازي الكولونيالي”.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون