الطاقة- النفط

الفالح: ثلثا الطلب على الطاقة سيكونان من النفط والغاز لمدة 50 عاما

الفالح: ثلثا الطلب على الطاقة سيكونان من النفط والغاز لمدة 50 عاما

قال المهندس خالد الفالح؛ وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إن النفط والغاز سيشكلان ثلثي مزيج الطاقة لأربعة أو خمسة عقود مقبلة، وهذه رسالة مهمة ليس للشركات ومنتجي الطاقة فقط، بل للعاملين في المجال المالي والمستثمرين حول العالم.
ولفت الفالح خلال فعاليات المؤتمر إلى أن 70 في المائة من مرافق الكهرباء والماء ستتحول إلى الغاز خلال الفترة المقبلة، وأن إنتاج النفط سيستمر بالنمو وقد يصل إلى 120 مليون برميل يوميا خلال ثلاثة عقود.
وأوضح أن الخلل الحاصل في أسواق الطاقة في العالم كانت أسبابه طفرة الاستثمارات الكبيرة التي حصلت في بداية هذا العقد، ما دفع منتجي "أوبك" وخارجها إلى التدخل وإعادة التوازن إلى السوق على المستوى المتوسط.
وأشار إلى أن العملية تحتاج إلى وقت للوصول إلى التوازن على المدى الطويل دائما، ما يحتاج عمل المنتجين مع بعضهم بعضا للحيلولة دون وقوع التذبذبات.
وأوضح أنه من المتوقع أن تقوم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والدول خارج المنظمة بتوقيع اتفاق "مفتوح" في كانون الأول (ديسمبر) المقبل لمواصلة التعاون في أسواق الطاقة.
وأضاف، "أنه اتفاق من دون مدة محددة لمواصلة المراقبة والعمل سويا لتحقيق استقرار الأسواق، وهو هدف الاتفاق".
ولم يستبعد الفالح أن يزيد إنتاج النفط السعودي في المستقبل ما بين مليون ومليوني برميل يوميا عن المستويات الحالية، في ظل توقع استمرار تسارع نمو الطلب على النفط.
وأضاف، "نحن ننظر إلى الأسواق العالمية وسنرى إذا كنا سنستمر في زيادة الطاقة الإنتاجية مليوني برميل، ويجب أن نتأكد أن الأسواق بحاجة لهذا الاستثمار قبل أن نقدم على الاستثمار في زيادة الطاقة الإنتاجية.
وحول شركات التقنية العالمية التي تغزو العالم في ابتكاراتها ومنتجاتها في مجالات متعددة من ضمنها الطاقة، قال الفالح، جميعنا يلهمنا ما يحدث في شركات التقنية والتقدم الحاصل في العالم وهي شركات مبدعة وخلاقة لكنها لن تقدم بدائل للطاقة وستبقى الطاقة هي الأساس، وبالنظر للحاجات البشرية يأتي الطعام والشراب ومن ثم تأتي الطاقة ومع كل الاحترام لشركات التقنية، ولو نظرنا للقاعة لا يمكننا إجراء هذا الحوار لولا الطاقة وكل شيء من حولنا يعتمد على الطاقة".
وتابع "نحن نحاول نزع فتيل التوتر في الإنتاج وفِي كانون الثاني (يناير) المقبل، سنقرر ما إذا كنا نحتاج إلى إجراء أي تعديلات على الإنتاج وهذا يعتمد على ظروف السوق وهناك أيضا بعض الأمور الغامضة في العرض والطلب، وبعض الدول النامية تعاني من مشكلات في العملة ولا نزال نحاول ألا تخرج الأمور عن السيطرة من بين أيدينا".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط