أخبار اقتصادية- محلية

رئيس «أرامكو» لـ"الاقتصادية": المملكة أقل الدول عالميا في الانبعاثات بعد الدنمارك

رئيس «أرامكو» لـ"الاقتصادية": المملكة أقل الدول عالميا في الانبعاثات بعد الدنمارك

أكد لـ"الاقتصادية" المهندس أمين الناصر؛ رئيس شركة أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين، أن المملكة أقل الدول عالميا في الانبعاثات بعد الدنمارك، مرجعا ذلك إلى أحدث الإجراءات العالمية التي تطبقها الشركة في آلات الحفر والمعدات المستخدمة.
وقال الناصر، إن التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال الانبعاثات الكربونية بحسب تقرير جامعة ستانفورد الذي نشرته مجلتا "ساينس ماجازين" و"النيتشر"، يدلل على مكانة المملكة وتبنيها أفضل الطرق.
وأوضح رئيس "أرامكو"، أن هناك عدة عوامل أسهمت في خفض الانبعاثات، أولها عدم احتواء الزيت الذي تنتجه "أرامكو" على كربون، وإيقاف حرق الغاز منذ السبعينات، فضلا عن الصيانة المستمرة.
وأضاف، كما أن السعودية تستخدم طريقة حفر متشعبة باستخدام الطاقة في الأرض التي ترفع الزيت بطريقة أسهل ولا تحتاج إلى المضخات التي تحرق أكثر، لافتا إلى أن هذه العملية المتكاملة من بداية الحفر حتى بناء المعمل ونوعية الأجهزة وغيرها، هي التي أسهمت في خفض هذه الانبعاثات. جاءت تصريحات الناصر على هامش فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 لدورتها الثانية التي انطلقت بحضور عدد من رؤساء الدول وكبار قادة الأعمال العالميين والمحليين.
وتمثّل هذه المبادرة، التي ينظم فعالياتها صندوق الاستثمارات العامة، منبرا لقيادات الأعمال المؤثرين محليا وعالميا، لعقد جلسات عامة، تتناول عددا من الموضوعات التي تتعلق بالاقتصاد الوطني، وفرص التعاون الاستثماري بين المؤسسات الدولية والسعودية في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وتعليقا على مشاركة الشركة في مبادرة مستقبل الاستثمار، قال الناصر: "تعتز أرامكو السعودية بأنها شريك استراتيجي لمبادرة مستقبل الاستثمار، وتسعى للمشاركة الفاعلة في صياغة المستقبل الاقتصادي ونهضة المملكة، وترسيخ موقعها الريادي على الصعيدين الوطني والعالمي. وتقود الشركة الجهود الداعمة لـ"رؤية السعودية 2030" من خلال المساعدة في تنويع الاقتصاد المحلي، وإضافة المزيد من القيمة إلى الناتج المحلي، ودفع عجلة التصنيع في المملكة، وتوليد الوظائف، والترويج للأعمال الريادية. وستركّز النقاشات، التي تشهدها المبادرة، على الدور المحوري الذي تلعبه "أرامكو السعودية" بشكل خاص في صناعة الطاقة العالمية في تشكيل مستقبل الاستثمار خلال القرن الحادي والعشرين".
وأضاف الناصر: "تُعد مبادرة مستقبل الاستثمار منصة مثالية ومفيدة لجذب الاستثمارات الدولية، والاستفادة من الفرص الجديدة الناشئة وهو ما ينسجم مع "رؤية السعودية 2030". وتؤدي "أرامكو السعودية"، إلى جانب عدة جهات وطنية، دورا محوريا في تمكين الشراكات الصناعية والتجارية الجديدة في المملكة بفضل موقعها كقوة عالمية للطاقة، كما يتضح ذلك في استثماراتها وشراكاتها الرئيسة على مستوى العالم، ليس فقط في المجال الأساس للنفط الخام والغاز والتكرير والمعالجة والتسويق، ولكن أيضا في متابعة التقنيات المتقدمة والأنشطة ذات القيمة المضافة التي تتعلق بالطاقة".
وأوضح أن وتيرة الإصلاحات في المملكة واسعة ومتعددة الأبعاد، وحققت تقدما كبيرا وأحدثت تحولات إيجابية خلال فترة وجيزة، وأن مستقبل الاستثمار في بلادنا يبدو ــ بحمد الله ـــ مشرقا.
ووفقا للسوق المالية السعودية (تداول) فقد شهد أداء الاقتصاد الوطني تحسّنًا كبيرًا في التصنيف العالمي خلال الفترة الأخيرة. وعلى سبيل المثال، صنّفت وكالة موديز المملكة ضمن التصنيف (A1)، مع توقّعات مستقبلية إيجابية ومستقرة. وارتفعت تقديرات نمو الاقتصاد السعودي في عام 2019، من 2.5 في المائة إلى 2.7 في المائة، ما يعكس تعافي واستدامة نمو اقتصاد المملكة.
ووفقًا لتقرير التنافسية العالمية لعام 2018، شهد الاقتصاد السعودي تحسّنًا كبيرًا في كثيرٍ من مؤشراته، وكذلك في مجال سهولة ممارسة الأعمال. وبحسب التقرير، احتل الاقتصاد السعودي المرتبة الـ 39 من بين 140 اقتصادا عالميا، كأفضل مركز له منذ عام 2012.
إضافة إلى ذلك، ارتفع الاقتصاد السعودي في مجال مؤشر حوكمة السوق المالية إلى المركز الخامس في 2018 بعد أن كان في المركز الـ 77 خلال عام 2017، وهو أعلى أداء اقتصادي عربي، والثاني بين دول مجموعة العشرين.
من جهته، قال المهندس أحمد الخويطر كبير الإداريين التقنيين في "أرامكو السعودية"، خلال مشاركته في جلسة نقاش بعنوان "الطاقة" سلط خلالها الضوء على جهود الشركة في مجال التطوير والبحث التقني: "إن التركيز الرئيس لاستثمارات "أرامكو السعودية" في مجال البحث والتطوير ينصبُّ على ضمان التزويد الموثوق للطاقة بأسعار معقولة وطريقة مسؤولة"، مضيفًا أن "التقنية كانت وستظل بالغة الأهمية في استراتيجية الشركة طويلة المدى".
وقال الخويطر إن "أرامكو السعودية" تعمل بشكل متسارع لتصبح شركة عالمية رائدة في البحث والتطوير، وإنتاج تقنيات رائدة في مجال الطاقة والكيميائيات، من خلال مراكزها البحثية في المملكة، التي تدعمها تسعة مراكز أخرى في العالم. وأضاف "نعمل على بناء قدرات تقنية رائدة. وفي العام الماضي تم منح "أرامكو السعودية" 230 براءة اختراع، وهي أربعة أضعاف ما حصلنا عليه في عام 2013". وخلال فعاليات المعرض المصاحب لمبادرة ملتقى الاستثمار، تم عرض ابتكارات وتقنيات "أرامكو السعودية" أمام الزائرين الذين تعرّفوا على أحدث الابتكارات التقنية التي توصل إليها علماء الشركة، مثل برنامج كفاءة محركات الاحتراق الداخلي المتقدم، ومبادرات احتجاز وتخزين الكربون، وبرنامج الكشف عن تسرّب الغاز وإصلاحه، وبرنامج تحويل النفط الخام إلى مواد كيميائية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية