أخبار اقتصادية- عالمية

مصرف "كونلون" الصيني يتجه لوقف التعامل مع المدفوعات الإيرانية

مصرف "كونلون" الصيني يتجه لوقف التعامل مع المدفوعات الإيرانية

قالت أربعة مصادر لـ"رويترز"، إن مصرف كونلون، القناة الصينية الرئيسة للمعاملات مع إيران، بصدد وقف التعامل مع المدفوعات من طهران تحت ضغط العقوبات الأمريكية الوشيكة على إيران.
وذكرت المصادر أن مصرف كونلون، القناة الرسمية الرئيسة لتدفقات الأموال بين الصين وإيران، أبلغ العملاء شفهيا بأنه سيتوقف عن قبول المدفوعات الإيرانية المقومة باليوان إلى الصين اعتبارا من الأول من تشرين الثاني (نوفمبر).
وأضافت المصادر الأربعة التي طلبت عدم ذكر أسمائها بسبب حساسية المسألة أن البنك، الذي تسيطر عليه الذراع المالية لمجموعة الطاقة الحكومية الصينية سي.إن.بي.سي، علق بالفعل في هدوء المدفوعات المقومة باليورو من إيران في أواخر آب (أغسطس) الماضي.
ولم يتضح بعد إلى متى سيستمر تعليق الخدمات وكيف ستكون الشركات الصينية التي ما زالت تبيع السلع والخدمات إلى إيران قادرة على تلقي المدفوعات. كما لم يتضح ما إن كانت خدمات البنك المتعلقة بتسوية المدفوعات الصينية لمشتريات النفط الإيراني ستتأثر بذلك.
والصين أكبر مشتر للنفط الإيراني وتسوي جميع مدفوعاتها النفطية تقريبا عبر كونلون.
وكان مسؤول مصرفي كبير قد قال لـ"رويترز"، إن بنك ميجا التجاري الدولي التايواني سيوقف على الفور آليته لتسوية المدفوعات بين تايوان وإيران وذلك امتثالا للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على طهران.
وطلب المسؤول أمس، عدم كشف هويته نظرا لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قد أبلغت "رويترز" في آب (أغسطس) أن بنك ميجا يعتزم إنهاء آلية تسوية المدفوعات من بعد تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال السناتور الفرنسي فيليب بونكارير للصحافيين "علينا أن نقول بصراحة إن سعي الأوروبيين لتمكين الإيرانيين من الاستفادة من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي رغم العقوبات الأمريكية أمر صعب ولكنه ممكن"، وفقا لـ"الفرنسية".
وأضاف أن أحد الاقتراحات التي طرحها الأوروبيون هو أن يظل هناك بنك إيراني واحد على الأقل متصلا بالنظام المصرفي العالمي من خلال نظام الدفع بين البنوك "سويفت" لإتاحة استمرار العلاقات التجارية المتعلقة بالبضائع والخدمات التي لا تخضع للعقوبات.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية