أخبار اقتصادية- محلية

خطط لتعزيز التعاون بين السعودية وكازاخستان في مجالات النفط والزراعة

خطط لتعزيز التعاون بين السعودية وكازاخستان في مجالات النفط والزراعة

أكد لـ"الاقتصادية" أيدوس موخاتاييف مستشار السفير الكازخستاني في الرياض، وجود خطط مستقبلية لتعزيز التعاون مع السعودية في مجالات عدة منها النفط، خاصة أن المملكة أكبر مصدر للنفط، إضافة إلى مجالات الزراعة والبتروكيماويات.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال العام الماضي 17 مليون دولار، مبينا أنه وصل إلى خمسة ملايين دولار خلال النصف الأول من العام الجاري.
وذكر أنه خلال زيارة رئيس كازاخستان إلى المملكة الأخيرة، تم إبرام عدة اتفاقيات، منها عقد إنشاء مشروع مشترك لإنتاج لحوم الفروجين بـ 30 ألف طن سنويا في جنوب كازاخستان بمبلغ 100 مليون دولار، إضافة إلى توقيع اتفاقية للاستثمار في الاستكشاف الجيولوجي في كازاخستان بمبلغ 50 مليون دولار، كما تم إبرام اتفاقية لتطوير مشروع "SARECO" المشترك باستثمارات تصل إلى 40 مليون دولار.
ويظهر النمو الاقتصادي المستدام لكازاخستان بشكل قوي، حيث إنه على مدى السنوات القليلة الماضية بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نسبة 4 في المائة سنويا.
ويعتمد النمو إلى حد كبير على صناعة التعدين، إذ تقع على أراضي كازاخستان واحد من أكبر حقول النفط في العالم "كاشاغان" وهي أكبر الحقول النفطية في البحر. كما تتطور صناعات الغاز والتعدين في هذه المنطقة.
وفي السنوات الأخيرة أطلقت البلاد برنامجا للتصنيع مع التركيز على تطوير الصناعة التحويلية وتطوير المجمع الزراعي الصناعي.
في الوقت نفسة توجد امتيازات للمستثمرين، إضافة إلى إصدار منح بـ30 في المائة من إجمالي الاستثمارات.
وتعمل البلاد حاليا على 658 مشروعا استثماريا تبلغ قيمتها 60 مليار دولار أمريكي ومن المقرر الانتهاء منها بحلول 2020.
ومن أجل جذب رأس المال الأجنبي إلى الاقتصاد أعفت كازاخستان 45 دولة من إصدار التأشيرات بالنسبة للمواطنين من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بما في ذلك الولايات المتحدة وعدة دول أخرى في العالم.
ومن نتائج هذه الاستراتيجية ارتفاع حاد في تدفقات رؤوس الأموال إلى الاقتصاد، إذ تمكنت كازاخستان خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2018، جذب 6.7 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بزيادة 24.4 في المائة، مقارنة بالعام الماضي.
وعلى مدى الـ 26 عاما الماضية بعد الاستقلال جذبت كازاخستان نحو 300 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية. ويلاحظ أن التدفق الرئيسي جاء في قطاع الصناعات التحويلية، حيث ارتفع حجم الاستثمار في هذا المجال في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 18.2 في المائة.
في حين زادت صادرات الصناعة التحويلية بنسبة 22.1 في المائة إلى 2.5 مليار دولار أمريكي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويعتبر قطاع الزراعة واحدا من أكثر المجالات الجاذبية للمستثمرين، حيث تمتلك كازاخستان احتياطيات ضخمة من الأراضي الصالحة للزراعة وهي من بين أكبر عشر دول مصدرة للحبوب وأكبر ثلاث دول مصدرة للطحين في العالم.
وتدعم حكومة كازاخستان تربية الحيوانات مع التركيز على تصدير المنتجات. ولجذب المستثمرين، أطلقت كازاخستان المركز المالي الدولي "أستانا"، حيث تتمثل الأنشطة الرئيسة في تطوير سوق رأس المال، وإدارة الأصول، وإدارة الثروات للأفراد الأثرياء، والتمويل الإسلامي، والتقنيات المالية الجديدة. وتحتوي بورصة المركز المالي التي تم إطلاقها في هذا الصيف على بنية تحتية حديثة عالية التقنية، وتشارك في نشاطها البورصة الأمريكية "ناسداك" وبورصة شانغهاي.
وتحتل الصين الآن المرتبة الرابعة من حيث الاستثمار المباشر في كازاخستان، وفي عام 2017 بلغ التبادل التجاري بين البلدين 10.5 مليار دولار أمريكي بزيادة 33 في المائة.
ويعمل في كازاخستان أكثر من 1200 شركة برأسمال صيني في الصناعات البترولية والكيميائية والغذائية وكذلك في مجال الخدمات المصرفية والهندسة والخدمات اللوجستية وغيرها من المجالات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية