الطاقة- النفط

التزام «أوبك» و«المستقلين» بخفض الإنتاج يلامس 111 % في سبتمبر

التزام «أوبك» و«المستقلين» بخفض الإنتاج يلامس 111 % في سبتمبر

أفادت ثلاثة مصادر مطلعة أمس أن لجنة مراقبة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجين المستقلين خلصت إلى أن مستوى التزام منتجي النفط باتفاق خفض الإمدادات تراجع إلى 111 في المائة في أيلول (سبتمبر)، مع تعزيز الدول للإنتاج، وكان معدل الامتثال قد وصل في آب (أغسطس) إلى 129 في المائة.
وبحسب "رويترز"، أظهرت وثيقة داخلية لـ "أوبك" أن المنظمة تواجه صعوبة في ضخ مزيد من النفط في السوق بعدما وافقت في حزيران (يونيو) على زيادة الإمدادات.
وكانت "أوبك" وحلفاؤها قد اتفقوا في حزيران (يونيو) على زيادة المعروض لتعويض فاقد الإمدادات جراء العقوبات على إيران من أجل خفض سعر الخام الآخذ في الارتفاع.
وبعد إبرام اتفاق حزيران (يونيو)، تعهدت "أوبك" والمنتجون من خارجها بضخ إمدادات إضافية قدرها مليون برميل يوميا.
وتشير الوثيقة إلى أن المنتجين لم يضخوا بعد الكميات الإضافية التي تعهدوا بها بالكامل، وتقول "أوبك"، "إنها تمضي على مسار تنفيذ التعهد" على الرغم من أنها لم تكشف عن إطار زمني لهذا.
وقال محمد باركيندو الأمين العام للمنظمة في وقت سابق من هذا الأسبوع "إن العمل جار"، وأظهرت الوثيقة الداخلية، التي جرى إعدادها في مقر المنظمة في فيينا من أجل اجتماع لجنة فنية، أن الدول الأعضاء باستثناء نيجيريا وليبيا والكونغو ضخت كمية إضافية قدرها 428 ألف برميل يوميا في أيلول (سبتمبر) مقارنة بأيار (مايو).
وتراجع اللجنة الفنية المشتركة التي تضم "أوبك" ومنتجين مستقلين مستوى التزام المنتجين بما تعهدوا به من إمدادات نفطية.
وضخت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم كميات إضافية من النفط لتزيد إنتاجها بمقدار 524 ألف برميل يوميا في أيلول (سبتمبر) مقارنة بأيار (مايو)، وفقا لما أظهرته الوثيقة، وجاءت الزيادات الأخرى من العراق والكويت والإمارات.
وأظهرت بيانات رسمية ارتفاع صادرات النفط الخام السعودية في آب (أغسطس) إلى 7.210 مليون برميل يوميا من 7.120 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو)، ومقارنة بـ 6.71 مليون برميل يوميا في الشهر المماثل من العام الماضي، بزيادة بلغت 506 آلاف برميل يوميا.
وعلى أساس شهري، ارتفعت صادرات الخام السعودي في أغسطس بنحو 96 ألف برميل يوميا عن مستوياتها خلال تموز (يوليو) التي وصلت خلاله إلى 7.12 مليون برميل يوميا.
وأظهرت البيانات، أن السعودية حققت خلال آب (أغسطس) الماضي أعلى مستويات تصدير منتجات نفطية في تاريخها.
وارتفع إجمالي صادرات المنتجات النفطية السعودية بنسبة 47.7 في المائة خلال آب (أغسطس) على أساس سنوي بزيادة تعادل 690 ألف برميل يوميا.
وبلغ إجمالي صادرات المنتجات النفطية 2.14 مليون برميل يوميا في آب (أغسطس)، مقابل 1.45 مليون برميل يوميا في الشهر المماثل من 2017.
ومقارنة بشهر تموز (يوليو)، ارتفعت صادرات المنتجات النفطية للمملكة 2.6 في المائة؛ بزيادة تعادل 54 ألف برميل يوميا، علما بأنها بلغت 2.08 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) الماضي.
وخفضت إيران، التي تواجه عقوبات أمريكية على صادراتها النفطية من الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، إنتاجها بمقدار 376 ألف برميل يوميا في أيلول (سبتمبر) مقارنة بأيار (مايو).
وقال كاظم بور أردبيلي محافظ إيران في "أوبك" الشهر الماضي "إنه لا توجد طاقة إنتاجية احتياطية"، وبين الدول الأخرى الأعضاء في "أوبك"، انخفض الإنتاج 189 ألف برميل يوميا في فنزويلا و17 ألف برميل يوميا في أنجولا.
وضخت الدول غير الأعضاء في "أوبك" التي تتعاون مع المنظمة كميات إضافية قدرها 296 ألف برميل يوميا منذ أيار (مايو)، وفقا لما أظهرته الوثيقة.
وزادت روسيا الإنتاج بمقدار 389 ألف برميل يوميا، على الرغم من أن قازاخستان والمكسيك وماليزيا سجلت تراجعا في الإنتاج.
ونيجيريا وليبيا والكونغو ليست ضمن اتفاق تقييد إنتاج "أوبك"، وبإضافتها تصبح الزيادة في إنتاج المنظمة في أيلول (سبتمبر) عند 628 ألف برميل يوميا.
وعلى صعيد التعاملات في الأسواق النفطية، ارتفعت أسعار النفط أمس بفعل إشارات على زيادة الطلب في الصين، ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم، على الرغم من أن الأسعار تتجه إلى الهبوط للأسبوع الثاني وسط مخاوف بشأن الحرب التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت عند 80.17 دولار للبرميل بارتفاع 87 سنتا، أو ما يعادل 1.10 في المائة، عن الإغلاق السابق، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66 سنتا، أو 0.95 في المائة، إلى 69.31 دولار للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، انخفض برنت 1 في المائة، بينما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.4 في المائة، ليصبح الخامان على مسار التراجع للأسبوع الثاني على التوالي.
وتراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بمقدار 300 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي، مع تعافي صافي الواردات الأمريكية من الخام من مستوى قياسي متدن.
وكشفت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن إنتاج أكبر اقتصاد حول العالم النفطي سجل 10.90 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع المنتهي في 12 أكتوبر الجاري مقابل 11.20 مليون برميل يومياً المسجلة في الأسبوع السابق له.
وكان الإنتاج الأمريكي من النفط قد سجل في الأسبوع الذي ينتهي في 5 أكتوبر أعلى مستوى في تاريخه على صعيد التقديرات الأسبوعية.
وبحسب البيان، فإن الصادرات الأمريكية من النفط خلال الأسبوع المنقضي تراجعت بمقدار 794 ألف برميل يومياً لتهبط إلى 1.78 مليون برميل يومياً.
في حين صعدت واردات الولايات المتحدة النفطية بنحو 218 ألف برميل يومياً في الفترة المماثلة لتصل إلى 7.61 مليون برميل يومياً.
وتسبب هبوط الصادرات النفطية وصعود الواردات، في أن يشهد صافي الواردات الأمريكية من الخام زيادة قدرها 1.01 مليون برميل يومياً لتسجل 5.83 مليون برميل يومياً.
وكان صافي واردات النفط في الولايات المتحدة قد سجل أدنى مستوى في التاريخ عند 4.82 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 5 أكتوبر الجاري.
وعلى صعيد موازٍ، قفزت مخزونات النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الرابع على التوالي، بنحو ثلاثة أمثال الأحجام التي كان المحللون يتوقعونها، بينما انخفضت مخزونات البنزين وتراجعت مخزونات نواتج التقطير.
وارتفعت مخزونات الخام بمقدار 6.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 تشرين الأول (أكتوبر)، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 2.2 مليون برميل.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينج في ولاية أوكلاهوما ارتفعت 1.8 مليون برميل.
وأظهرت بيانات الإدارة أن استهلاك مصافي التكرير للخام قد زاد بمقدار 77 ألف برميل يوميا، ولم يطرأ تغير يذكر على معدلات تشغيل المصافي لتستقر عند 88.8 في المائة من الطاقة الإجمالية.
وتراجعت مخزونات البنزين مليوني برميل، بينما توقع المحللون في استطلاع رأي انخفاضا قدره 1.1 مليون برميل.
وهبطت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 827 ألف برميل في حين كان من المتوقع أن تتراجع 1.3 مليون برميل.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار مليون برميل يوميا، بينما تراجعت صادرات الخام إلى 1.8 مليون برميل يوميا.
وارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بأقل من توقعات المحللين خلال الأسبوع الماضي.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي بمقدار 81 مليار قدم مكعبة خلال الأسبوع المنتهي في 12 أكتوبر الجاري لتصل إلى 3037 مليار قدم مكعبة.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى صعود مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بمقدار 85 مليار قدم مكعبة خلال نفس الفترة.
وعلى أساس سنوي، هبطت مخزونات الغاز الطبيعي الأمريكية بمقدار 601 مليار قدم مكعبة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط