الطاقة- المعادن

حالة ارتباك تسود الأسواق العالمية .. الذهب يلامس أعلى مستوياته منذ يوليو

حالة ارتباك تسود الأسواق العالمية .. الذهب يلامس أعلى مستوياته منذ يوليو

استقرت أسعار الذهب أمس بعدما وازن تراجع الأسهم الآسيوية تأثير ارتفاع الدولار، الذي تعزز بعد أن أكد محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" لشهر أيلول (سبتمبر) توقعات تشديد السياسة النقدية الأمريكية.
وبحسب "رويترز"، استقر السعر الفوري للذهب عند 1222.23 دولار للأوقية "الأونصة"؛ ليظل قريبا من أعلى مستوياته منذ 26 تموز (يوليو) 1233.26 دولار للأوقية المسجل يوم الإثنين.
ونزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2 في المائة لتسجل 1225.20 دولار للأوقية، وقال بيتر فونج كبير المتعاملين لدى "وينج فونج" للمعادن النفيسة في هونج كونج، إن "الذهب يقتفي أثر كل من الدولار الأمريكي والأسهم عن كثب، لكن الدولار أكثر".
ويرى نعيم أسلم محلل السوق لدى "ثينك ماركتس يو.كيه" في مذكرة، أنه "عندما يصبح النقاش كيف ترفع سعر الفائدة، فسيكون لذلك أثر سلبي على سعر الذهب في المدى القصير. لكن، ثمة إمكانية كبيرة للحسابات الخاطئة هنا، ولذا نعتقد أن أي تراجع في سعر الذهب قد ينطوي على فرصة".
وانخفضت الفضة 0.7 في المائة في المعاملات الفورية إلى 14.51 دولار للأوقية، بينما صعد البلاتين 0.1 في المائة إلى 832.50 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.3 في المائة مسجلا 1072 دولارا.
وتراجع الدولار عن أعلى مستوى في أسبوع أمس، في الوقت الذي يبيع فيه المستثمرون العملة الأمريكية لجني الأرباح بعد موجة صعود هذا الأسبوع متشجعين بمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي"، الذي ينبئ بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
وعزز توقف الدولار لالتقاط الأنفاس عملات الأسواق الناشئة بقيادة الليرة التركية، ودفع العملات مرتفعة العائد مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي للصعود.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في 25 و26 أيلول (سبتمبر)، أن جميع صناع السياسات يدعمون زيادة أسعار الفائدة، ويتفقون بوجه عام على أن تواصل تكاليف الاقتراض الصعود، على الرغم من وجهة نظر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن التشديد مضى أبعد مما ينبغي.
وقال خبراء لدى "جولدمان ساكس"، إن المحضر يؤكد توقعات السوق لزيادة أسعار الفائدة في كانون الأول (ديسمبر)، ومن المتوقع زيادة أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل وفقا لأسواق المبادلات.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات المنافسة، لليوم الثالث، وزاد 0.2 في المائة إلى 95.78.
وجرى تداول اليورو عند 1.1519 دولار مرتفعا 0.2 في المائة مقابل العملة الأمريكية، وبعد أن تراجع 0.65 في المائة أمس الأول.
وفقدت العملة الموحدة ما يقل عن 1 في المائة مقابل الدولار منذ بداية الشهر الجاري، واستقر الجنيه الاسترليني دون تغير يذكر أمام الدولار عند 1.3110 دولار، بعد أن قالت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، إن لندن تريد بحث تمديد الفترة الانتقالية بعد أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
وأغلق اليوان عند أدنى مستوياته في أكثر من 21 شهرا مقابل الدولار المرتفع على نطاق واسع أمس، في الوقت الذي تشجع فيه المتعاملون لدفع اليوان بعدما فشلت وزارة الخزانة الأمريكية في وصم الصين بالتلاعب في العملة.
وختم اليوان جلسة المعاملات الفورية في الأسواق المحلية عند 6.9409 مقابل الدولار، منخفضا 0.25 في المائة مقارنة بالإغلاق السابق وعند أدنى مستوياته منذ الرابع من كانون الثاني (يناير) 2017.
وفتحت العملة الصينية عند 6.9340 يوان للدولار، وبلغت أدنى مستوى خلال الجلسة عند 6.9425 قبل الإغلاق.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن