FINANCIAL TIMES

البروتينات البديلة وتحطيم نموذج الأعمال

البروتينات البديلة وتحطيم نموذج الأعمال

عندما اشترت “تايسون للمواد الغذائية”، واحدة من أكبر شركات العالم لمعالجة اللحوم، حصة 5 في المائة في الشركة الناشئة بيوند ميت Beyond Meat، المختصة باللحوم النباتية، في عام 2016، انتبه الجميع في صناعة المواد الغذائية لذلك.
كانت تلك هي اللحظة التي انتقلت فيها البروتينات البديلة من كونها قطاعا متخصصا إلى التيار العام.
منذ ذلك الحين، قطعت الشركة الأمريكية شوطا أبعد، حيث استثمرت في “ممفيس للحوم”، التي تعمل على تطوير لحوم يتم إعدادها في المختبر من خلايا الحيوانات. شركة كارجيل، بيت التداول الزراعي الذي هو أيضا من كبار موردي لحوم الأبقار في الولايات المتحدة، استثمر أيضا في مجموعة اللحوم الخلوية، إلى جانب بيل جيتس وريتشارد برانسون.
تقول كارجيل: “نحن نعلم أننا سنحتاج إلى جميع أشكال البروتينات على المائدة – المستنبتة في المختبر، والنباتية، والحيوانية، والمناهج الجديدة الأخرى. استثمرنا في ممفيس للحوم لأننا نعلم أنها ستكون عنصرا مكملا مهما في خيارات التقليدية الحالية في البروتينات”.
كذلك استثمرت شركة التداول الزراعي في “بيوريس”، التي تصنع بروتين البازيلاء المستخلص من أنصاف البازيلاء الصفراء، وشركة كاليستا، التي تعمل في تصميم البروتينات القائمة على الميثان.
تهدف الشركات إلى الاستفادة من نهضة في أعداد المرنين، أي الأشخاص الذين يأكلون اللحوم والأسماك في مناسبات معينة، الذين حفزوا الطلب على البروتينات البديلة.
في الولايات المتحدة على سبيل المثال، توسعت مبيعات اللحوم النباتية في عام 2017 بنسبة 17 في المائة عن السنة التي قبلها، لتصل إلى 3.7 مليار دولار، وفقا لاستبيان من معهد الطعام الجيد.
كما توسعت اللحوم النباتية بنسبة 23 في المائة، على الرغم من أنها لا تزال سوقا صغيرة، حيث إنها تشكل 1 في المائة من إجمالي مبيعات اللحوم. ساعدت روزي واردل على إطلاق “استثمار المخاطر والعوائد في حيوانات المزارع”، وهي شبكة استثمارية تنادي بالزراعة الحيوانية المستدامة. ومنذ إطلاق الشبكة في نهاية عام 2015، تتمتع الآن بدعم 180 مستثمرا مؤسسيا لديهم أصول تبلغ تسعة تريليونات دولار.
وتقول: “النظام الحالي، بالشكل الذي هو عليه، مختل. الأعمال كالمعتاد لا تصلح للعمل، في عالم أعمال اليوم”.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES