الطاقة- النفط

برنت يتراجع وسط قفزة في المخزونات الأمريكية

برنت يتراجع وسط قفزة في المخزونات الأمريكية

تراجعت أسعار النفط أمس، مسجلة أول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع، في ظل ارتفاع قياسي في المخزونات الأمريكية.
وبحسب "رويترز"، هبطت العقود الأجلة لخام برنت 55 سنتا، أو ما يعادل 0.64 في المائة، إلى 79.70 دولار للبرميل، بعدما تراجع 3.4 في المائة الخميس بعد هبوط حاد في أسواق الأسهم وإشارات على أن المخاوف بشأن أن الإمدادات كان مبالغا فيها.
وأصبح برنت على مسار الانخفاض بنحو 3.4 في المائة خلال الأسبوع المنصرم، في أكبر هبوط يشهده منذ نحو أربعة أشهر.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 13 سنتا، أو ما يعادل 0.13 في المائة، إلى 70.89 دولار للبرميل بعد أن هبطت 3 في المائة في الجلسة السابقة، وبات الخام على مسار الانخفاض بنحو 3.5 في المائة خلال هذا الأسبوع.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة قفزت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مع تخفيض مصافي التكرير الإنتاج، بينما زادت مخزونات البنزين وتراجعت مخزونات نواتج التقطير.
وارتفعت مخزونات الخام بمقدار ستة ملايين برميل، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 2.6 مليون برميل.
وأظهرت بيانات إدارة المعلومات أن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 2.4 مليون برميل.
وأشارت البيانات إلى أن استهلاك مصافي التكرير للخام انخفض بمقدار 352 ألف برميل يوميا مع هبوط معدلات التشغيل 1.6 نقطة مئوية.
وزادت مخزونات البنزين بمقدار مليون برميل بينما كان محللون استطلعت آراؤهم قد توقعوا انخفاضا قدره 42 ألف برميل.
وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 2.7 مليون برميل في حين كان من المتوقع أن تهبط مليوني برميل.
وانخفض صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا.
وفي المجمل، تلاقي أسعار النفط دعما بفعل توقعات بأن تضغط العقوبات الأمريكية على طهران على الإمدادات عبر خفض شحنات ثالث أكبر منتج في "أوبك".
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك إن المنظمة ترى أن سوق النفط تتلقى إمدادات كافية لكنها قلقة بشأن تجدد تخمة المعروض في العام المقبل ما يشير إلى أن المنتجين ليسوا متعجلين لتمديد اتفاق حزيران (يونيو) بشأن زيادة الإنتاج.
وأشار محمد باركيندو الأمين العام لـ"أوبك" إلى أن هناك كثيرا من العوامل غير الأساسية التي تؤثر في سوق النفط خارج سيطرة المنتجين.
وأضاف "السوق تتحرك بناء على فرضية احتمال حدوث نقص في المعروض. السوق ما زالت تتلقى إمدادات كافية".
وبالنسبة لتوازن العرض والطلب في العام المقبل، أوضح باركيندو أن "التوقعات لعام 2019 تظهر بوضوح احتمال حدوث إعادة بناء للمخزونات".
واتفقت "أوبك" ومنتجون مستقلون ليست الولايات المتحدة من بينهم في حزيران (يونيو) على العودة إلى الالتزام بنسبة 100 في المائة بتخفيضات الإنتاج التي بدأت في كانون الثاني (يناير) 2017 بعد شهور من تراجع الإنتاج في فنزويلا وأماكن أخرى ما دفع نسبة الالتزام إلى أعلى من 160 في المائة.
وما زال على المنتجين زيادة الإمدادات بدرجة تكفي للوصول بنسبة الالتزام إلى 100 في المائة.
وأضاف باركيندو "يتعين أن نواصل التقييم لنرى كيف ومتى يمكننا تحقيق نسبة التزام 100 في المائة وكيفية استجابة السوق ونأمل أن تتلاشى بعض هذه العوامل غير الأساسية حينها".
وأشار "نظل ملتزمين بما اتفقنا عليه في حزيران (يونيو)، وتعقد "أوبك" اجتماعها المقبل في كانون الأول (ديسمبر).
وبحسب باركيندو فإن منتجي النفط يشعرون بالقلق بشأن الطاقة الفائضة في الإنتاج مع استمرار انخفاض الاستثمار في قطاع النفط وفي ظل ارتفاع الأسعار بفعل المخاوف من تراجع الإمدادات الإيرانية.
وأضاف باركيندو، "يساورنا قلق كبير بشأن الطاقة الفائضة" مشيرا إلى استمرار انخفاض الاستثمار في قطاع النفط الناجم عن تراجع السوق منذ 2014.
والسعودية، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول، هي المنتج الوحيد للخام الذي لديه طاقة فائضة كبيرة متاحة لإمداد السوق إذا اقتضت الضرورة.
وخفضت "أوبك" توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل للشهر الثالث على التوالي بسبب ما قالت إنها رياح معاكسة تواجه الاقتصاد عموما، وكبار المستهلكين على الأخص، بفعل النزاعات التجارية وتقلبات الأسواق الناشئة.
وأفادت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقريرها الشهري أن الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.36 مليون برميل يوميا العام المقبل بانخفاض 50 ألف برميل يوميا عن تقديرها السابق.
وقلصت المنظمة تقديرها للطلب على خامها في 2019 بواقع 300 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق إلى 31.8 مليون برميل يوميا وهو ما يقل بدوره 900 ألف برميل يوميا عن توقع 2018.
وأضافت أن إنتاجها زاد 132 ألف برميل يوميا في أيلول (سبتمبر) إلى 32.76 مليون برميل يوميا مسجلا أعلى مستوياته منذ آب (أغسطس) 2017.
وزادت السعودية وليبيا الإنتاج الشهر الماضي 108 آلاف برميل يوميا و103 آلاف برميل يوميا على الترتيب ما عوض تراجع إنتاج إيران 150 ألف برميل يوميا إلى 3.447 مليون برميل يوميا، حسبما أفادته مصادر ثانوية.
وخفضت "أوبك" توقعها لنمو المعروض النفطي من خارج المنظمة في 2019 بمقدار 30 ألف برميل يوميا إلى 2.12 مليون برميل يوميا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط