اتصالات وتقنية

الإنفاق على الخدمات السحابية في السعودية سيصل إلى 1.57 مليار ريال في 2022

الإنفاق على الخدمات السحابية في السعودية سيصل إلى 1.57 مليار ريال في 2022

لا ينكر أحد أن تبني الحوسبة السحابية يمثل الخطوة الرئيسة لبلوغ التحول الرقمي الذي تسعى إليه كل المؤسسات في القطاعين العام والخاص، وبات من الواضح تبني هذه التقنية على كل المستويات ابتداء من المستخدم البسيط الذي يقوم برفع ملفاته ومحتويات أجهزته الشخصية على السحابة وصولا إلى الشركات والمؤسسات كل أحجامها، التي بدأت فعليا في نقل أنظمتها إلى السحابة، حيث كشفت شركة مايكروسوفت العربية ضمن تقريرها الذي أعدته بالتعاون مع شركة البيانات الدولية IDC عن أن الإنفاق على الخدمات السحابية العامة في المملكة سيزيد بمعدل أربعة أضعاف ليصل إلى 1.57 مليار ريال سعودي في عام 2022 مقارنة بـ 427.68 مليون ريال سعودي في عام 2017.
وأكدت أن اعتماد الخدمات السحابية سيسهم في توفير 55.000 وظيفة جديدة، في حين سيضيف نظام مايكروسوفت 8.400 وظيفة بما مجموعه 63.400 فرصة عمل جديدة.
وأشار التقرير إلى مدى تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات السحابية ونظام شركاء مايكروسوفت في اقتصاد المملكة بين عامي 2017 و2022، كما وضح أن تنفيذ المبادرات على مستوى المملكة مثل "رؤية السعودية 2030" والجهود التي تبذلها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة من أجل تنظيم الخدمات السحابية وغيرها من المبادرات التي تركز على المصارف والرعاية الصحية والنقل والتعليم، قد أدت إلى ارتفاع الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والتوظيف.
وسلط التقرير الضوء على التأثيرات المحتملة لاعتماد التقنية السحابية، بدءا من استخدام الخدمات السحابية العامة وصولا إلى الاستثمارات في حلول السحابة الخاصة والهجينة، حيث ستتمكن المؤسسات في المملكة من الابتكار وتحقيق أهدافهم الرقمية، كما ستحقق الفوائد الناتجة عن هذا التحول الرقمي نحو 26.04 مليار ريال سعودي من الإيرادات الجديدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
من جانبه قال الدكتور ممدوح النجار، نائب الرئيس للتقنية الوطنية في "مايكروسوفت" العربية قائلا، "يمتلك التحول الرقمي القدرة على إشراك العملاء والمواطنين، وتمكين الموظفين، وتعزيز العمليات وتحسين المنتجات والخدمات، ويظهر لنا التقرير السعي الحثيث من قبل الجهات التنظيمية في المملكة لتعزيز ودعم نمو الخدمات السحابية، من أجل دعم مسيرة المملكة في رحلتها لتصبح مركزا للإبداع التقني في المنطقة".
كما أنه من المتوقع أن يصل الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى 43.97 مليار ريال سعودي بحلول عام 2022، وأن يؤدي هذا الإنفاق إلى توفير 270.000 وظيفة جديدة في هذا القطاع.

صعوبات تواجه التحول الرقمي
في سياق متصل كشفت شركة "دل إي إم سي" عن أن 90 في المائة من رؤساء الشركات في منطقة الشرق الأوسط يرون أن شركاتهم ستواجه صعوبات في تلبية طلبات العملاء المتغيرة خلال خمس سنوات فقط، في حين يخشى 37 في المائة من قادة الأعمال تخلف شركاتهم عن ركب التقدم.
وتتبنى شركات عديدة مسيرة خاصة بها للتحول الرقمي، لكن كثيرا منها يفشل حتى في الانطلاق بهذه المسيرة.
ولا يمكن تصنيف سوى 4 في المائة فقط من الشركات في السعودية بأنها "جهات رائدة رقميا"، في حين إن الغالبية التي تقدر نسبتها بـ 90 في المائة من الشركات تواجه تحديات وعوائق رئيسة تحول بينها وبين التحول الرقمي. ويقول 87 في المائة من قادة الأعمال، في إطار تعريفهم لتلك التحديات، "إن تطبيق التحول الرقمي يجب أن يكون أوسع انتشارا في أرجاء الشركات". وتتمثل التحديات الرئيسة الأخرى بالنسبة إلى الـ 30 في المائة من المستطلعة آراؤهم، في نقص المهارات والخبرات الداخلية، بينما يشير 24 في المائة منهم إلى أن التحدي الرئيس هو نقص التقنيات المناسبة لتسريع العمل.
من جانبه قال محمد أمين، النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى "دل إي إم سي"، "إن الحقبة الرقمية التالية قد بدأت فعلا، وشرعت في إعادة تشكيل الطرق التي نعيش ونعمل بها وندير أعمالنا، وهذا يعني أن الوقت بات مسألة جوهرية في إحداث التحول الحقيقي والجذري الآن، من أجل تمكينها من التكيف والتطور، كي تصبح محركات فعالة في دفع عجلات التنمية البشرية".
وأشارت نتائج الدراسة حول مؤشر التحول الرقمي التي استندت إلى إفادات قادة الأعمال في كل من دولتي الإمارات والسعودية، إلى انقسام الاستثمارات المخطط لها في غضون فترة تمتد من سنة إلى ثلاث سنوات، حيث إن 58 في المائة من الشركات تعتزم الاستثمار في الأمن الإلكتروني، بينما تنوي 35 في المائة من الشركات الاستثمار في السحابة المتعددة، وتفكر 52 في المائة من الشركات في الاستثمار في تقنيات إنترنت الأشياء، و36 في المائة من الشركات تعتزم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية