الطاقة- النفط

النفط مرشح لمواصلة الارتفاع مع اقتراب العقوبات على إيران

النفط مرشح لمواصلة الارتفاع مع اقتراب العقوبات على إيران

توقع محللون نفطيون أن تواصل أسعار الخام مكاسبها السعرية خلال الأسبوع الجاري، بعد أن أنهت الأسبوع الماضي على مكاسب بنحو 1.4 في المائة لخام برنت 1.3 في المائة للخام الأمريكي لتبقى الأسعار عند أعلى مستوى في أربع سنوات. وقال المحللون "إن أنظار السوق تتجه إلى بدء سريان العقوبات الأمريكية على إيران التي ستبدأ في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ومن المرجح أن تهبط بمستوى الصادرات بأكثر من مليوني برميل يوميا، بينما نجح إعلان السعودية وروسيا بإجراء زيادات إنتاجية جديدة في تهدئة وتيرة صعود الأسعار الحادة وتقليل المكاسب".
وفي هذا الإطار، يقول لـ "الاقتصادية"، جوران جيراس مساعد مدير بنك "زد إيه إف" في كرواتيا، "إن "أوبك" تتحفظ للغاية في اتخاذ إجراءات تستنزف الطاقة الاحتياطية التي يعول عليها بشكل أساسي في مواجهة تقلبات السوق ومعالجة التطورات الجديدة والعوامل الجيوسياسية الطارئة".
وأوضح جيراس أن الوكالة الدولية للطاقة تقدر أن الطاقة الاحتياطية السعودية تبلغ 61.2 مليون برميل يوميا كما تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية 12.04 مليون برميل يوميا وهو مستوى كفيل بتجاوز المخاوف الراهنة الناتجة عن انهيار الصادرات الإيرانية، ومن قبلها الفنزويلية، مشيرا إلى أن ارتفاعات الأسعار مرجحة بقوة فى الأسابيع المقبلة.
من جانبه، أوضح لـ "الاقتصادية"، رينهولد جوتير مدير قطاع النفط والغاز في شركة "سيمنس" العالمية، أن السوق على أعتاب تطبيق العقوبات الأمريكية على نفط إيران بعد نحو أقل من شهر وأن حالة المخاوف والترقب في السوق سترجح صعودا سريعا للأسعار إلى قرابة مائة دولار للبرميل.
وأشار جوتير إلى أن المنتجين في "أوبك" وخارجها يأخذون في الحسبان حالة قلق المستهلكين على معدلات النمو بسبب ضغوط الأسعار المرتفعة، ومن المرجح أن نشهد فى كانون الأول (ديسمبر) زيادات ملحوظة، لافتا إلى أن السعودية وروسيا بدأتا بالفعل في ضخ إمدادات أكبر ومؤثرة في السوق، في ظل اعتقاد الإدارة الأمريكية بأن احتياطات "أوبك" تفوق التقديرات الحالية ومن ثم يرتفع سقف المطالبات الأمريكية في زيادة الإنتاج.
من ناحيته، يقول لـ "الاقتصادية"، أندرو موريس مدير شركة "بويري" للاستشارات الإدارية، "إن "أوبك" غير مطالبة بالتفريط في طاقتها الاحتياطية إنما تعزيز وضع الإمدادت لضمان بقاء الأسعار في مستويات صحية وتهدئة حالة الصعود المفرط إلى مستويات قياسية".
وأضاف موريس أن "السياسات النفطية السعودية تدعم تماسك "أوبك"، وتسعى إلى توافق كل أعضاء منظمة "أوبك"، وليس هدفها الاستحواذ على حصة إيران، إنما إجراء الزيادات المطلوبة لتحقيق التوازن فى السوق"، مشيرا إلى أن علاقات الشراكة والتعاون السعودي الأمريكي ستتواصل مهما تباينت المواقف وقراءات وضع السوق النفطية. وكانت أسعار النفط قد استقرت في ختام الأسبوع الماضي، بعد أن قفزت في وقت سابق إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات، وأنهت عقود برنت والخام الأمريكي الأسبوع على مكاسب قبل شهر من سريان عقوبات أمريكية على صادرات إيران النفطية. وتريد واشنطن من الحكومات والشركات حول العالم أن تتوقف عن شراء النفط الإيراني من أجل الضغط على طهران لإعادة التفاوض على اتفاق نووي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط