الرياضة

الدخان الملون .. اللعب بالنار

الدخان الملون .. اللعب بالنار

لم يقتصر التنافس بين الأندية السعودية خلال الموسم الحالي على إبرام عديد من الصفقات العالمية للاعبين والمدربين لتأمين ظهور قوي في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، عبر إداراتها فحسب، بل إن اللهث خلف التميز لحق بالجماهير في المدرجات، في ظل المجهودات لإظهارها في أبهى صورها وبطرق وأساليب مختلفة تحاكي ما يظهر في الدوريات المختلفة في مختلف قارات العالم، ليعايش الجميع اشتعال الألعاب النارية، الشماريخ، أو ما يعرف بالدخان الملون، كنوع من التفاعل لحظة تسجيل الأهداف، أو احتفالا بالانتصار. وشهدت مدرجات أكثر من نادٍ في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، استخدام شعلة مضيئة تطلق أدخنة ملونة تستمر قرابة الدقيقة، يعود أصلها بحسب ما يحتفظ به التاريخ، كـ "إشارة إنقاذ" للتائهين، للتنبيه في البحر أو البر، حال تعرض شخص ما للغرق أو الضياع.
وتناول مصدر خاص، الظاهرة بمزيد من الشرح، وقال: "من المفترض أن تستخدم الألعاب النارية في مدرجات الملاعب بواسطة أشخاص مؤهلين لحظة الاشتعال، لأنها قد تفضي إلى خطر كبير في حال عدم استخدامها بالشكل المناسب، هناك عدة أدوات تستخدم لإشعال الدخان ومن ضمنها "طفايات الحريق"، من خلال تفريغ البودرة التي بداخلها وتعبئتها بـ "بودرة" بأي لون يتم اختياره قبل استخدامها في المدرجات، وأيضا فلاشات فحم تصدر النور مع الدخان بشكل متبادل".
في المقابل، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، كشف عن دراسة أجريت في عام 2017، بينت أن خطرا بالغا قد ينتج عن استخدام هذه المواد في المنشآت الرياضية نظرا لقرب المشجعين من بعضهم بعضا وصعوبة إيجاد المساحة المطلوبة لاستخدام الألعاب النارية بكل أنواعها. وأوضحت الدراسة "قد يتعرض أفراد الأمن والموظفون في الملاعب للخطر نفسه، ما يعني أنه ليس من الآمن استخدام هذه الأشياء في المناطق التي يوجد بها متفرجون في ملاعب كرة القدم"، حسبما أكد الـ "يويفا".
وأضافت: "من أبرز الأخطار يأتي التعرض المحتمل للحروق، التسمم، الضرر المباشر للعين، والسمع، فضلا عن الإحساس بالهلع".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة