Author

لغة لا يتقنها الأشرار

|
انشغال البعض بالحديث عن المملكة، والتطاول عليها، أصبح سمة يمارسها بعض الأفاكين والمرتزقة. اللافت أن معظم الذين على خصومة مع المملكة ينخرطون في تنظيمات تم تصنيفها في كثير من الدول باعتبارها جماعات إرهابية أو يتعاطفون معها أو ينتمون لدولة تستضيف هؤلاء الإرهابيين. من يرصد المشهد في منصات التواصل الاجتماعي سيرى عجبا. هناك من يصافح "الإسرائيلي" في العلن ويريد أن يقدم دروسا في الوفاء لفلسطين، في وقت يمول فيه بناء مستعمرات ويقيم علاقات متينة، ومع ذلك يواصل الرقص على جثث الفلسطينيين. يصدق الأمر نفسه على من كان سببا في شقاء العالم العربي وشعوبه من خلال عمليات تحريش الشعوب، التي أفضت إلى تزايد أعداد اللاجئين المشردين من أوطانهم بسبب توريطهم في ثورات أحرقت الأخضر واليابس وأشاعت الفوضى والجوع والنزوح إلى المخيمات التي لا تفي بالحد الأدنى من احتياجاتهم. وفي الوقت الذي يرتهن فيه بلد للعسكري الإيراني والتركي والأمريكي، يتجاهل أشرار الأرض هذه التركيبة المجنونة، ويتفرغون لاختلاق سيناريوهات غير حقيقية عن المملكة. هذه الاستراتيجية الشريرة، كانت ولا تزال تنطلي على البعض، ولكنها أصبحت مكشوفة للعقلاء. نفس هؤلاء الأشرار يرفعون شعارات حقوق الإنسان، في سياق حديثهم عن مطلوب أمني تم استلامه عن طريق الانتربول لتورطه في عملية إرهابية طالت أبرياء في الخبر، أو عن متهمين بالتخابر مع إيران أو غيرها من الدول. هم يتجاهلون عمدا الإشارة لسبب الاعتقال للتشويه الممنهج. المملكة تتعامل مع كل هذا بمزيد من الوضوح والشفافية، على غرار بيان قنصلية المملكة في تركيا أمس فيما يخص اختفاء مواطن إثر مراجعته للقنصلية. طار كثيرون برسائل هدفها التشويه. وجاءت توضيحات القنصلية مختصرة وواضحة بشأن " المتابعة والتنسيق مع السلطات المحلية التركية الشقيقة لكشف ملابسات اختفاء المواطن جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية". هذه اللغة لا يتقنها الأشرار ولا يفهمونها.
إنشرها