Author

«أمالا» .. مفخرة حضارية عالمية

|
للمجد والعلياء، يعلن صندوق الاستثمارات العامة إطلاق "أمالا" على ساحل البحر الأحمر الوجهة السياحية فائقة الفخامة المتركزة حول النقاهة والصحة والعلاج، عبر الفنادق والفلل الحصرية الخاصة بتصاميم هندسية فائقة الجمال والإبداع، وقرية للفن المعاصر، تسهم في تعزيز نمو وتطور الفنانين السعوديين وتستضيف طيفا واسعا من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث سيوفر مساحات متعددة الاستخدامات للاجتماعات والعروض الفنية والثقافية من مسرح وموسيقى، ومتاحف، وصالات عرض فنية، ومنحوتات، وسيجمع "أمالا" بين هدوء الطبيعة المعززة للصحة العامة والمناظر الجبلية والمناطق البحرية فائقة النقاء لهواة الغوص، ومتحفا بحريا، إضافة إلى المرافق الرياضية المتكاملة لأنشطة اللياقة البدنية ومرسى مخصصا لليخوت والقوارب الصغيرة الفاخرة على ساحل البحر الأحمر. ولأن "أمالا" بكل روحه الثقافية ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية في شمال غرب المملكة وللحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي وتحقيق الاستدامة فسيتكفل صندوق الاستثمارات العامة بالتمويل الأولي للمشروع وتطويره، ليضع المسار المناسب للاستثمار العالمي في مناخ آمن وفرص استثنائية للمستثمرين والمشغلين من القطاع الخاص لتمويل أعمال التطوير والتشغيل لمرافق المشروع المختلفة. هذا المشروع النوعي الذي تفاخر به المملكة حضارة العالم المعاصر، وتؤسس به مرحلة فكرية ونهضوية جديدة، يجعل كلمة المجد التي طالما تغنى بها المجتمع السعودي في نشيده الوطني معنى حضاريا عظيما وبعيدا جدا عن كل ما كنا نتصوره، مجدا يخلد مع التاريخ، في مشاريع تنقل الثقافة المحلية إلى قيادة العالم، وتسير بالركب الثقافي العالمي ككل إلى تحولات اقتصادية عميقة وإذا وضعنا هذا المشروع بكل تفاصيله التي تم إعلانها جنبا إلى جنب التغييرات في الهيكل التنظيمي للثقافة السعودية وإنشاء وزارة مستقلة لها ندرك أن المشروع الثقافي في المملكة يسير إلى علياء لم تخطر ببال أكبر صناع الثقافة في المملكة قبل نحو عام من اليوم. وإذا كانت الثقافة يوما من الأيام تسير اعتمادا على الدعم الذي يصل إليها من الميزانية العامة للدولة فإن الثقافة بمشاريع البحر الأحمر ومشروع "أمالا" خاصة تصبح منتجة للدخل الوطني ومحركا اقتصاديا، وسترتفع مساهمتها في الناتج المحلي بشكل غير مسبوق. فالثقافة السعودية بكل تنوعها وزخمها قادرة على أن تصبح مصدرا لكثير من الوظائف المستدامة، وأن تحقق لروادها كثيرا من الفرص وما تحتاج إليه هو تغييرات أساسية في القبول العام وأيضا مؤسسات حقيقية تقف خلفها، ويأتي مشروع "أمالا" اليوم ليصبح تاج المرحلة الثقافية الحالية برمتها. يا موطني عشت فخرا حضاريا دائما، فالمشاريع الممتدة على البحر الأحمر بدءا من "نيوم" في الشمال حتى مدينة جازان الاقتصادية في الجنوب مرورا بمشاريع عملاقة من بينها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومشاريع الحرمين الشريفين ثم يأتي مشروع "أمالا"، لتضع المملكة قدمها على قمة الحضارة الإنسانية، وجنبا إلى جنب مشاريع الخير والنماء في شرق المملكة ومنابع النفط التي تضيء العالم ومناجم الخير في الشمال تعيد تشكيل الترتيب الأممي، وتضع المملكة في القمة قبلة للحضارة الإنسانية الحديثة في القرن الـ21 وتعيد إلى الأذهان تاج العصر العربي وأحلام العرش الحضاري الإنساني، الحياة الكريمة الصحية الآمنة الحديثة المتطورة المتجددة المستدامة في المملكة فخر العالم الجديد.
إنشرها