FINANCIAL TIMES

فرص الزعيم العمالي كوربين لقيادة بريطانيا.. خلفه أم أمامه؟

فرص الزعيم العمالي كوربين لقيادة بريطانيا.. خلفه أم أمامه؟

فرص الزعيم العمالي كوربين لقيادة بريطانيا.. خلفه أم أمامه؟

كانت كانتربيري، مدينة الكاتدرائية القديمة في كنت، هي المكان الذي حدث فيه انقلاب انتخابي مذهل في الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي، عندما استولى عليها حزب العمال للمرة الأولى في التاريخ.
روزي دافيلد، أم غير متزوجة ومساعدة تدريس في السابق، بدت مندهشة كأي شخص آخر عندما اختيرت عضوا في البرلمان بأغلبية ضئيلة جدا بلغت 187 صوتا أعلى من المرشح المحافظ، في دائرة كان يحتلها حزبه بارتياح منذ أكثر من قرن من الزمن.
كانت كانتربيري واحدة من المكاسب الثلاثين التي حققها حزب العمال في ظل قيادة جيرمي كوربين، ما أدى إلى بلبلة الخبراء السياسيين.
بعد مضي 15 شهرا، كانت السيدة دافيلد تتساءل عما إذا كانت تريد الإقرار بالهزيمة والانسحاب بهدوء، بعد أن تلقت تهديدات باقتراح طرح الثقة بها من حزبها المحلي. وقالت: "أحيانا، يجب عليك أن تسأل نفسك إن كانت الإيجابيات تفوق السلبيات وما إذا كان الأمر يستحق العناء والأثر الذي سيكون على العائلة".
الخطأ الذي ارتكبته السيدة دافيلد، في نظر بعض الأعضاء المحليين، تمثل في حضور تظاهرة ضد معاداة السامية في آذار (مارس) الماضي. وتقول: "ظن الناس أني ذهبت لحضور تظاهرة معادية لكوربين. كان من المقلق تماما أن الناس اعتقدت بأنه من خلال القيام بنشاط ضد معاداة السامية، كنت أقوم بنشاط ضد جيرمي".
هذا الخلاف الحاد في كانتربيري يلخص كيف أن حزب العمال لا يزال يمزق نفسه بعد ثلاث سنوات من تولي كوربين رئاسته.
حيث أن حكومة المحافظين تعاني من الفوضى حول قضية بريكست، وتحيط بها إشاعات حول وجود تحدي قيادة ضد تيريزا ماي، ربما تتوقع المعارضة أن تحقق مراتب متقدمة كثيرا في استطلاعات الرأي.
بدلا من ذلك، يتقارب حزب العمال وحزب المحافظين بشكل كبير جدا. علاوة على ذلك، توصل استطلاع للرأي أجري من قبل وكالة يوجوف إلى أن 20 في المائة من الناس يرون أن أداء كوربين كقائد جيد، مقارنة بـ27 في المائة لصالح السيدة ماي، التي لا تحظى بالشعبية.
يقول أحد كبار شخصيات حزب العمال: "هذه الحكومة هي أقل الحكومات كفاءة، وهي حكومة مصابة بالشلل حول أكبر القضايا التي يواجهها البلد منذ الحرب العالمية الثانية، وينبغي علينا أن نمضي قدما، لكننا لا نفعل ذلك".
في الانتخابات التي أجريت العام الماضي، بدا وكأن الاشتراكي الملتحي الذي يبلغ من العمر 69 عاما يستولي على روح العصر، مستشعرا شهية لدى الناس في إحداث تغيير بعد ثماني سنوات من "التقشف" في القطاع العام.
وقد وعد بتقديم أموال نقدية إضافية لدعم دائرة الصحة الوطنية، والعودة إلى الدراسة الجامعية المجانية بلا رسوم، وحقوق أقوى للعمال الذين يعانون بسبب اقتصاد "الوظائف المرنة".
بدعم من الجماعة الضاغطة المعروفة باسم مومنتوم، عملت حركته على تسخير عدم الثقة في وسائل الإعلام التقليدية، والغضب العالق ضد "النخب" بعد الأزمة المالية. ويراه أنصاره على أنه رجل سياسة فريد من نوعه وصاحب مبادئ خلافا لأي شخص آخر.
بدأ حزب العمال حملته الانتخابية العام الماضي متخلفا 25 نقطة مئوية في استطلاعات الرأي، لكنه أنهى السباق فاقدا نقطتين لا غير، وراء حزب المحافظين.
يعتقد كوربين أنه يتخذ مكانة متقدمة تخوله بأن يصبح رئيسا للوزراء فيما لو انهارت مفاوضات بريكست التي تجريها السيدة ماي، واضطرها ذلك لعقد انتخابات عامة أخرى.
مع ذلك، يعاني حزب العمال من معارك داخلية دائرة بين أطراف مختلفة من الحزب، ومن شجار صاخب لا نهاية له حول معاداة السامية، ومن خلال تحمل الشكوك حول وجهات نظر كوربين العالمية والارتباطات الماضية.
كما يشعر أعضاء البرلمان أيضا بأنهم محاصرون من قبل أعضاء القاعدة الشعبية المعادين والهجوميين في أحيان كثيرة، والذين يتهمونهم بعدم الولاء للقائد. التكهنات آخذة في الازدياد حول تشكيل بعضهم لحزب منفصل أكثر اعتدالا.
كل هذه التوترات تثير تساؤلا واحدا: هل كانت انتخابات حزيران (يونيو) قبل الماضي، نقطة انطلاق نحو تشكيل حكومة برئاسة كوربين، أم أنها كانت القمة النهائية لحركته؟
سيحضر نحو 13 ألف عضو في عطلة نهاية الأسبوع الحالية المؤتمر الذي سيعقده الحزب في ليفربول. كثير من أعضاء البرلمان من حزب العمال نفسه سيلفتون النظر من خلال غيابهم.
يقول أحد أعضاء البرلمان: "آخر مرة ذهبنا فيها إلى ليفربول (قبل عامين)، بصق الناس علي حرفيا، لذلك لا أفكر حقا في الذهاب مرة أخرى".
عضو آخر سيبقى في البيت. ويقول: "الشعور كئيب جدا، تغير الحزب إلى درجة لم نعد نعرفه فيها، ولا أرى أي معنى للذهاب إلى هناك، لكي يصرخ الأعضاء في وجهي".
كانت ليفربول هي المكان الرئيس للحركة المسلحة في الثمانينيات، وهي جماعة تروتسكية كانت تسعى إلى اختراق صفوف حزب العمال، وأدينت في خطاب ألقي في مؤتمر عقد في عام 1985 من قبل زعيم الحزب نيل كينوك.
دخل فرانك فيلد، عضو البرلمان الزاهد الذي يمثل بيركينهيد المجاورة منذ عام 1979، عراك ثلاثة تحديات إلغاء انتخابه الحزبي من قبل ما أسماه اليسار المتشدد "من الحرافيش" في الثمانينيات.
الشهر الماضي، أعلن بأنه يفضل أن يبقى في البرلمان كعضو مستقل بدلا من عضو يمثل حزب العمال. فيلد، الذي استشهد بالخلاف الحاد حول معاداة السامية، قال إنه كان قد تم الاستيلاء على الحزب من قبل "ثقافة جديدة من القبح والعدوان والتخويف".
منذ أن أصبح كوربين زعيما للحزب في عام 2015، انسحبت مجموعة من أعضاء البرلمان من وستمنستر بشكل جماعي، خوفا من القيم التي يتبناها: فقد كان يعارض بشكل تقليدي غواصات ترايدنت للردع النووي، وهو معاد أيضا لحلف الناتو ومناهض مخضرم للتكامل الأوروبي – على الرغم من دعمه رسميا لحملة البقاء في الاتحاد الأوروبي في عام 2016.
ويبدي الأنصار إعجابهم بموقفه المعادي للمؤسسة السياسية، لكن يحذر بعض أعضاء البرلمان من أن النهج الذي يتخذه كوربين نحو السياسة الخارجية، يمكن أن يتسبب في إثارة استياء كثير من ناخبي الطبقات العاملة.
يقول ماركوس روبرتس، رئيس قسم السياسة الدولية في وكالة يوجوف لاستطلاعات الرأي: "كوربين لا يحظى باهتمام الناخبين من أفراد الطبقة العاملة، ولربما يحتاج لأصواتهم لينال السلطة، وهم يمثلون نسبة غير متوازنة من المقاعد الهامشية التي يحتاجها للفوز في الانتخابات".
يستشهد ستيفن كينوك، عضو البرلمان الذي يمثل أبيرافون - وابن الزعيم الأسبق – بالتردد في تصديق أن روسيا تقف خلف عملية التسمم في سالزبري من قبل كثير من أنصار كوربين.
ويقول: "نحن بحاجة لاستئصال الفكرة القائلة إن أي عدو للرأسمالية الغربية هو صديق لنا، وإن العالم يدار من خلال عصابة من الممولين اليهود، وإن حلف الناتو يشكل زمرة عسكرية محبة للحرب والقتال. هذه الآراء تعمل على تنفير مجموعات كبيرة من الناخبين في كل أنحاء البلاد".
كوربين، على الرغم من أنه يدعي أنه رجل سلام، إلا أنه كان يبدي عبر السنين تعاطفه مع أمثال حماس وحزب الله والقوميين الأيرلنديين المرتبطين بالجيش الجمهوري الأيرلندي.
أثيرت هذا الصيف الكثير من الشكوك حول موقفه نحو اليهود، الذي تجلى في اقتباس- يدعي بأنه خارج السياق- يوحي أن الصهاينة البريطانيين "لا يفهمون المفارقة الإنجليزية".
من بين الذين يشعرون بالقلق حول معاداة السامية هنالك إيميلي بين، البالغة من العمر 28 عاما وحفيدة توني بين، وهو سياسي يساري بارز وقطب عمالي ونائب برلماني مخضرم، كان معلما لكوربين.
السيدة بين، مرشحة برلمانية سابقة من جماعة بلير، تقول إنها تشعر بالقلق بسبب رد الفعل العنيف الذي تلقته بعد تحدثها علنا حول تلك المخاوف. وتقول: "كانت الأشهر القليلة الماضية مروعة. من بعض الجوانب، لا يمكن إدراك مدى وقاحة الناس في تعاملهم مع بعضهم بعضا".
يعتقد أنصار كوربين أن الخلاف حول معاداة السامية هو افتراء يستخدمه أعداؤه كسلاح منذ أمد بعيد لتدمير زعيم حزب العمال، لكن كلما علا صوت الاحتجاجات بشكل أكبر، يزداد خطر ترسيخ الانطباع بأن جناحهم من حزب العمال يعادي اليهود.
نقلت ثلاث صحف يهودية في بريطانيا نفس الادعاء في تموز (يوليو) الماضي، مفاده: أن حكومة كوربين من شأنها أن تفرض "تهديدا وجوديا على الحياة اليهودية".
وقد سيطرت هذه القضية على العناوين الرئيسة خلال فترة الصيف، ما يجعل من الأصعب على فريق كوربين إيصال رسائلهم حول الاقتصاد.
يقول لين ماك كلاسكي، زعيم جماعة يونايت، أكبر داعم مالي لحزب العمال - إن القضية كانت تستخدم "بأسلوب مراوغ" من قبل بعض أعضاء البرلمان ووسائل الإعلام بهدف إضعاف موقف كوربين. "من أجل أمتنا، يحتاج الناس اليوم للاتحاد، وأن يكونوا أقل قسوة في انتقاداتهم الموجهة إلى جيرمي".
تبدو تلك الوحدة صعبة المنال كعادتها دائما، خصوصا لأن بعض الجماعات اليسارية تسعى جاهدة لإحداث تغيير واسع في القواعد، من أجل التمهيد لإقالة أعضاء البرلمان التي ترى أنهم غير موالين، من خلال عملية اختيار أكثر انفتاحا. يعتقد ما يصل إلى 30 من أعضاء البرلمان أنه لم يعد لديهم مستقبل طويل الأجل في حزب العمال.
تظهر في كل أسبوع إشاعة جديدة حول حزب وسطي جديد يمكن أن يكون بديلا لحزب العمال اليساري المتشدد، وحزب المحافظين المناهض بشكل كبير للتكامل الأوروبي.
يقول أحد الوزراء في حكومة الظل: "يبدو الأمر وكأنه سيحدث الآن. الأمر متروك لجيرمي فيما لو أرادت حفنة من الأشخاص الانسحاب، أو ما إذا كانت هنالك هجرة جماعية، فالأمر يعتمد كليا على ما إذا كان يريد أن يكون مسترضيا للآخرين".
في اجتماع عقد لأعضاء البرلمان، قال الزعيم إنه لن يساعد في إنقاذهم من عملية الإقصاء من قبل الناشطين. كوربين، في إشارة إلى محاولة من قبل النواب لإرغامه على الاستقالة في حزيران (يونيو) من عام 2016، قال: "أعلم ما يكون شعور الشخص عندما يكون هدفا لتصويت بعدم الثقة، لكن قد يكون من الخطأ بالنسبة لي التدخل في الحقوق الديموقراطية لأي فرد أو قسم من حزب العمال".
يقول أحد النواب إن رده الصارخ قد يتبين أنه محوري: "كان من الواضح تماما أننا نسير وحدنا".
عند الشعور بالتفاؤل، ينظر المتمردون البرلمانيون من حزب العمال عبر القنال الإنجليزي ليروا حزب الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، باعتباره نموذجا لكسر قالب الحزبين. كما يسعون للحصول على ملاذ آمن لهذا النوع من الناخبين الواقعيين، الذين أظهروا القبول لتوني بلير قبل جيل مضى، ويشعرون الآن أنهم مجردون من الخيارات.
تبحث السيدة بين خيار مغادرة حزب العمال بسبب عزم وتصميم حزبها على التخلص من سجله في الحكم من عام 1997 إلى عام 2010. كما تقول: "يمكننا الاختلاف في وجهات النظر حول الحرب العراقية، لكن السماح لشيء واحد بأن يلقي بظلاله على التقدم غير المعقول الذي تحقق خلال تلك الفترة الزمنية، يبدو أمرا خاطئا.
أعتقد أنه سيكون من الصعب عليهم (حزب العمال برئاسة كوربين) الفوز في الانتخابات العامة، إن كانوا يطلبون من أشخاص مثلي أن يذهبوا إلى الجحيم، وينضموا إلى حزب المحافظين".
مع ذلك، وفي أحلك لحظاتهم، يتذكر أعضاء البرلمان الوسطيون ما حصل عندما تجمهر 28 عضوا معتدلا من حزب العمال في مطلع الثمانينيات، ليشكلوا الحزب الديموقراطي الاجتماعي.
حصل الحزب على الكثير من الدعم، لكنه فاز بمجموعة ضئيلة من المقاعد بسبب النظام الانتخابي السائد في المملكة المتحدة، والذي ينص على تفوق الأول من حيث الأصوات. ليس هنالك زعيم واضح، على الرغم من أنه تجري عن كثب مراقبة تشوكا أومونا، عضو البرلمان، الذي يمثل جنوب لندن ويؤيد التكامل الأوروبي.
لن تتم مسامحة المغادرين أبدا من قبل الحزب. يقول بيتر هاين، عضو سابق في مجلس الوزراء: "تأسيس حزب وسطي جديد من شأنه أن يتسبب في فوز المحافظين في الانتخابات المقبلة".
كما أن هنالك إدراكا أخذ يستقر في الأذهان بالتدريج مفاده أن "أرضية الوسط" للسياسة ربما تكون قد تحولت. السياسات المحلية التي ينتهجها حزب العمال لقيت ترحيبا لدى الكثير من الناخبين المشاركين في انتخابات العام الماضي، لأنها تعهدت بضخ الإنفاق العام - من خلال تحميله على الشركات الكبرى والأشخاص الأكثر ثراء بدلا من الناس "العاديين".
في البداية تعرض البيان للسخرية كونه يشكل عودة إلى فترة السبعينيات، التي هي مرادفة للتفكير الموجه وارتفاع الضرائب وسياسات الإنفاق.
إلا أنه ثبت أن بعض السياسات المحددة لقيت القبول لدى الجمهور: "إعادة تأميم السكك الحديدية، وفرض سقف على أسعار الطاقة، وإنهاء الرسوم الدراسية، وسياسات التجزئة كانت لها آثار قوية"، بحسب ما يقول أندرو هوكينز، رئيس مجلس إدارة وكالة كوم ريس لاستطلاعات الرأي.
ومع ذلك، هنالك قضية واحدة يحظى فيها أنصار الوسط بالزخم: بريكست، التي هي أكبر قضية في هذه الحقبة الزمنية الحالية، وتجري معارضتها من قبل معظم أعضاء حزب العمال.
قاوم كوربين دعوات موجهة لحزب العمال لشن حملة ضد بريكست، بإصراره مرارا وتكرارا على مدى عامين، بأنه يجب على الحزب احترام إرادة الاستفتاء.
ثمة سبب واحد وراء الأداء الانتخابي القوي لحزب العمال في عام 2017، وهو أن كثيرا من الناس اعتقدوا أن الحزب سوف يعرقل مسألة بريكست: قلة من الناس هي التي تؤمن بذلك اليوم.
في الفترة التي سبقت عقد مؤتمر ليفربول، انهمرت على قيادة حزب العمال موجات من المنظمات في الحزب تطالب بإجراء استفتاء ثان. بدلا من ذلك، من المرجح منح الأعضاء "حركة مركبة" تحافظ على "تصويت الشعب" كإمكانية بدلا من الالتزام.
لا يزال أنصار القاعدة الشعبية يحتفظون بارتباط متين مع كوربين، حتى الآن، على الرغم من كونهم يختلفون معه حول قضية بريكست. مع ذلك، يعترف أحد مستشاري كوربين قائلا: "لا زلنا لا نعلم ما هو التأثير طويل الأجل على هذه القضية، ولدى الناس مشاعر قوية حيال ذلك".
في الوقت نفسه، تأمل القيادة بأن يكون هو بريكست القضية التي تتسبب في إسقاط الحكومة، وتفرض إجراء انتخابات عامة، وتضع كوربين في مقر رئاسة الوزراء. قالت إيميلي ثورنبيري، وزيرة الخارجية في حكومة الظل، لصحيفة "فايننشال تايمز" الأسبوع الماضي، إن الحزب من شأنه أن يصوت بشكل مؤكد لصالح أي صفقة تتوصل إليها السيدة ماي في بروكسل، قبل عيد الميلاد. يعتقد أنصار كوربين بأنه سوف يصبح رئيسا للوزراء في ظل تلك الظروف الفوضوية.
يجادل روبرتس من وكالة يوجوف بأن صيف كوربين "أُهدِر" في الجدل حول معاداة السامية، بدلا من إيصال "رسالة التغير الكبير" إلى البلاد.
ويقول: "أبلى كوربين بلاء حسنا للغاية في السنة الماضية، حين كان واضحا تماما أنه مختلف وأنه يعرض التغيير".
بالنسبة للوقت الحاضر يبدو أن آمال العمل متوقفة على انهيار المحافظين، على سبيل المثال من خلال الإخفاق في التوحد وراء أي صفقة حول بريكست، لكن لا أحد يتوقع أن تكون الانتخابات المقبلة سهلة بالنسبة إلى كوربين.
يقول أحد المطلعين: "المشكلة هي أنه في عام 2017 صوَّت الناس للعمال، لأنهم لم يكونوا يعتقدون أن كوربين سوف يصبح رئيسا للوزراء، وأنا كنت منهم. كثير من الناس صوتوا كنوع من الاحتجاج، لكننا لا نتوقع منهم أن يندفعوا بالطريقة نفسها مرة أخرى. الانتخابات المقبلة، سوف تكون مختلفة تماما."
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES