اتصالات وتقنية

احتدام المعركة بين عمالقة الهواتف الذكية وبُعد جديد لأسعارها

احتدام المعركة بين عمالقة الهواتف الذكية وبُعد جديد لأسعارها

يشهد القطاع العالمي لصناعة الهواتف الذكية معركة محتدمة بين عمالقة "أندرويد" وعمالقة "أبل"، ومع اشتداد حدّة المنافسة ومحاولة السيطرة على الحصة الأكبر من السوق، باتت الشركات تبذل كامل طاقاتها للخروج بمجموعة من الأجهزة الجديدة التي تحمل أعلى المواصفات التقنية، إلا أنه في المقابل قام عديد من الشركات مثل أبل وسامسونج برفع أسعار أجهزته بشكل ملحوظ، لتبدأ أسعارها من ثلاثة آلاف ريال أي ما يقارب 800 دولار أمريكي.
ويركز المستخدمون في العادة عند اتخاذ قرار شراء هاتف ذكي جديد على خمسة معايير رئيسية يندر أن تجتمع في هاتف واحد، هي الشاشة والكاميرا والمعالج والبطارية والسعر.

الشاشة
عند النظر إلى شاشات الهواتف فهناك عاملان رئيسان يجب أخذهما في الحسبان، هما الحجم والدقة، فعند المفاضلة بين جهاز وآخر يأتي هذان العاملان كأحد أبرز العوامل لاختيار الهاتف وهو ما سيؤثر مستقبلا في تصفح الإنترنت أو مشاهدة الفيديو والصور وغيرها، لذلك فإن المستخدم يحتاج إلى اختيار الشاشة المناسبة لاستخدامه، ويبلغ المعدل الطبيعي لحجم شاشات الهواتف الآن ما بين 4 و6.6 بوصة، أما الدقة فهي تحدد ظهور الرموز والكتابات والرسومات على الشاشة، وعلاقة الوضوح وحجم الشاشة عكسية، فكلما كبر حجم الشاشة قل الوضوح.
وقد أخذت كل من "أبل" و"سامسونج" و"هواوي" هذا الأمر في الحسبان، حيث ركزت أثناء الكشف عن أجهزتها على توفير أكبر حجم وأكثر دقة لشاشات هواتفها، حيث عملت "أبل" على تزويد هواتف أيفون XS وXR التي تم الكشف عنها أخيرا بشاشات يراوح حجمها بين 5.8 و6.5 بوصة، أما "سامسونج" فقد أطلقت جهاز جالكسي نوت 9 بشاشة يبلغ حجمها 6.4 بوصة، في حين إن هاتف هواوي بي 20 برو يأتي بشاشة يبلغ حجمها 6.1 بوصة.

الكاميرا
أهم العوامل التي تحدد جودة الكاميرا في الهاتف هي دقة البيكسل، وكثير من هواتف هذه الأيام يأتي مع كاميرا لا تقل عن 12 ميجا بكسل، وكلما زاد تعداد البيكسل كانت الكاميرا أفضل، لكن هذا ليس كل شيء، فهناك عوامل أخرى تؤثر في جودة الكاميرا، كالفلاش الذي يهتم به كثيرون من محبي التصوير خاصة في التصوير الليلى، إلا أن "هواوي" ابتكرت معيارا جديدا للتصوير الليلي يمكن من خلاله تصوير والتقاط التفاصيل التي لا يمكن أن ترى بالعين المجردة في ظروف الإضاءة المنخفضة، كما أصبحت الكاميرا الأمامية خاصة في عصر "السيلفي" إحدى أهم مزايا الهواتف، خاصة أننا بتنا نعيش في عصر "السيلفي".
وهنا يأتي هاتف هواوي بي 20 برو بأول كاميرا ثلاثية في العالم مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي بدقة 40 ميجا بكسل و20 ميجا بكسل و8 ميجا بكسل، مقارنة بالكاميرا ذات العدسة المزدوجة 12+12 ميجا بكسل في كل من هاتفي سامسونج نوت 9 سلسلة هواتف أبل XS الجديدة.
أما الكاميرات الأمامية المخصصة لصور السيلفي وتقنية التعرف على الوجوه فقد أتت في هواتف أبل وسامسونج بدقة 7 و8 ميجا بكسل على التوالي، على عكس هاتف بي 20 برو الذي يأتي بكاميرا توازي ثلاثة أضعاف وضوح الكاميرات السابقة، حيث تبلغ دقتها 24 ميجا بكسل.

المعالج
يعتبر المعالج أهم مكونات الهاتف على الإطلاق، حيث يأخذ على عاتقه تنفيذ ملايين من العمليات الحسابية لترى ما تراه على شاشة الهاتف، فهو العقل المتحكم في جميع الأنشطة، وتكمن أهميته في أنه يقوم باستقبال ومعالجة البيانات ثم إرسال النتائج إلى الأجزاء المطلوبة، سواء كانت وحدات التخزين مثل الذاكرة والإخراج كالسماعة والشاشة وحتى الكاميرا، وبات معيار الذكاء الاصطناعي أحد المعايير الرئيسية في المعالجات الجديدة. وفي هذا المعيار قامت "هواوي" بدعم هاتفها "بي 20 برو" بمنظومة المعالجة الفائقة الذكاء كيرين 970 الذي يعد أول معالج هاتف ذكي في العالم مدعوما بالذكاء الاصطناعي وبوحدة معالجة عصبية مستقلة، بينما يعمل هاتف "نوت 9" من سامسونج بمعالج "إكسينوس 9810" المدعوم بوحدة معالجة خاصة بالصور، أما هواتف "أبل" الجديدة فقد جاءت معتمدة على معالج A12 Bionic المدعوم بتقنية المحرك العصبي Neural Engine.

البطارية
تعد سعة البطارية في ظل الاستخدام المفرط للهواتف من قبل المستخدمين أهم ما يشدهم إليها، كون سعة البطارية وطول عمرها باتا الشغل الشاغل للمستخدمين، كون البطارية هي المزود الرئيسي الذي يغذي الهاتف بالطاقة للعمل، ويعد المعدل المعتمد من قبل معظم الشركات هو 3500 ملي أمبير، إلا أن الشركات تقوم بتطويرها عبر تقليل الاستهلاك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنماط الاستخدام المختلفة وليس رفع السعة.
تأتي بطاريات كل من هاتفي هواوي بي 20 برو وسامسونج نوت 9 بسعات متساوية تبلغ 4000 ميلي أمبير؛ أما "أبل" فقد تجاهلت المستخدمين بعدم كشفها عن سعة البطارية إلا أنها أشارت إلى تلك السعة عبر مقارنتها بالجيل السابق من هواتفها.

السعر
شهدت أسعار الهواتف منذ العام الماضي قفزة كبيرة بدأت بعد أن أعلنت "أبل" عن سعر هاتفها الذكي "آيفون إكس" الذي تجاوزت أسعار بعض فئاته سقف 6000 ريال، ومنذ ذلك الحين فُتح باب أمام جميع الشركات لرفع أسعار هواتفها الذكية لتصل أو تتجاوز هذا السقف.
ويرى مستخدمون أن أسعار الأجهزة الجديدة لكل من "أبل" و"سامسونج" أمر مبالغ فيه نظرا إلى القفزات التي تعمل عليها "أبل" و"سامسونج" من حيث أسعار الأجهزة، مقارنة بالهواتف الذكية الأخرى الرائدة في السوق.
وبمقارنة الهواتف الثلاثة الرائدة في السوق حاليا، يأتي هاتف "سامسونج" نوت 9 بسعر يصل إلى ما يقارب 4500 ريال، أما هواتف "آيفون" الجديدة فتأتي بسعر يصل إلى ما يقارب 6300 ريال، بينما يأتي هاتف "هواوي" بي 20 برو بسعر يصل إلى ما يقارب 2900 ريال.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية