FINANCIAL TIMES

«10 داونينج ستريت» واثق من دعم الاتفاق

«10 داونينج ستريت» واثق من دعم الاتفاق

«10 داونينج ستريت» واثق من دعم الاتفاق

مؤتمر حزب المحافظين، الذي سيبدأ في الـ30 من أيلول (سبتمبر) الجاري، سيراقب في أوروبا بحثا عن دلالات تشير إلى أن تيريزا ماي تسيطر على حزبها، ولديها السلطة لتحقيق "بريكست".
بدلا من ذلك، من المحتمل بشكل أكبر أن نرى نشطاء حزب المحافظين وهم يتجمهرون في الخارج، وهم ويهتفون لأبطالهم من المناهضين للتكامل الأوروبي– بمن فيهم خريجو مدرسة إيتون الشهيرة، بوريس جونسون وجاكوب ريس- موج – وهم يشجبون السيدة ماي وخطة الحل الوسط، التي تم الاتفاق عليها في تشيكرز.
رغم هذه الخلفية السياسية المشؤومة، هنالك جو من الثقة يسود بين أعضاء فريق السيدة ماي في "10 داونينج ستريت"، بأن رئيسة الوزراء في سبيلها ليس إلى تأمين التوصل إلى اتفاقية في بروكسل فحسب، بل أيضا إلى محاولة إقرارها من خلال مجلس العموم.
تعتقد السيدة ماي أنها تستطيع النجاح في نيل الموافقة من أجل التوصل إلى معاهدة الانسحاب الملزمة قانونا – التي تغطي قضايا بما فيها فاتورة المغادرة التي تصل قيمتها إلى 39 مليار جنيه استرليني وأيرلندا الشمالية – في الوقت الذي تؤجل فيه المحادثات الصعبة حول اتفاقية التجارة في المستقبل، إلى ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يصر المناهضون للتكامل الأوروبي من أعضاء حزب المحافظين على أنهم سيعارضون أية صفقة "بريكست عمياء"، لكن السيدة ماي بدأت منذ الآن بفرض ضغوطات على منتقديها.
المرحلة الأولى قيد التنفيذ الآن: الإقناع. عقد كل من جافين بارويل، كبير الموظفين لدى السيدة ماي، وروبي جيب، رئيس الاتصالات المؤيد لـ"بريكست"، الأسبوع الماضي ثلاثة اجتماعات عشاء مع أعضاء حزب المحافظين من المناهضين، لتشجيعهم على دعم الحل الوسط الذي تم توصل إليه في تشيكرز.
المرحلة الثانية ستكون أكثر تهديدا. ستخبر السيدة ماي أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، بأنه ما لم يقوموا بدعم صفقة "بريكست" الأخيرة التي توصلت إليها، ستكون النتيجة هي فوضى سياسية وإمكانية إجراء انتخابات عامة، مع خطر السماح بتشكيل حكومة عمالية يسارية.
يقول أحد مساعدي السيدة ماي: "سيتعين عليهم تفسير موقفهم لدوائرهم المحلية، وتفسير السبب في إسقاط الحكومة وتسليم زمام البلاد إلى شخص ماركسي. أتمنى أن تكون مبادئهم قوية بما يكفي".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES