أخبار اقتصادية- عالمية

محادثات «بريكست» في طريق مسدود

محادثات «بريكست» في طريق مسدود

اعتبرت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أن رد الاتحاد الأوروبي على خطتها المتعلقة باتفاق "بريكست" غير مقبول، وأقرت بأن المباحثات وصلت إلى "طريق مسدود".
وبحسب "الفرنسية"، قالت ماي في بيان متلفز من مقر الحكومة في داوننج ستريت "ليس مقبولا أن يتم ببساطة رفض مقترح الطرف الآخر من دون شرح مفصل ومقترحات مقابلة.. نحتاج الآن لأن نسمع من الاتحاد الأوروبي ما المسائل الحقيقية وما البديل الذي يقترحونه حتى نتمكن من مناقشتها".
من جهتها، اعتبرت الصحافة البريطانية أن رئيسة الوزراء تعرضت "للإذلال" من قبل القادة الأوروبيين الذين دعوها إلى مراجعة اقتراحاتها حول "بريكست" خلال قمة غير رسمية عقدت في سالزبورج في النمسا.
وعنونت صحيفتا "الجادريان" و"التايمز"، "إذلال" تيريزا ماي ونشرتا صورا لرئيسة الوزراء تبدو معزولة أمام القادة الأوروبيين الذين رفضوا خطتها.
وكتبت صحيفة "التايمز" أن قمة سالزبورج "أثارت أزمة في الحكومة"، مضيفة أن "الوزراء قد يرغمون ماي على التخلي عن خطتها التي تطلق عليها اسم "تشيكرز" حول العلاقات التجارية المستقبلية بين الطرفين في خلال أيام". وتنص الخطة على الإبقاء على علاقة تجارية وثيقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد الانفصال "بريكست" المقرر في 29 آذار (مارس) 2019، خصوصا إقامة منطقة تبادل حر للمنتجات الصناعية والزراعية مع إنهاء حرية تنقل المواطنين الأوروبيين ورقابة محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.
وحذرت صحيفة "الجارديان" من أن "سلطة ماي كرئيسة للوزراء" أصبحت تحت تهديد خطير. من جهتها نشرت صحيفة "ديلي تلجراف" المؤيدة لـ "بريكست" صورة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي عرفت عنه على أنه أحد أشد منتقدي ماي على صفحتها الأولى مع تعليق "مفاوضات كارثية تهدد زعامة رئيسة الوزراء قبل مؤتمر المحافظين".
وكتبت أن ماي تواصل إبداء "وجه شجاع" رغم نكستها، فيما عنونت صحيفة "ديلي مايل" المؤيدة أيضا لـ "بريكست"، "ماي الغاضبة: نحن مستعدون للانسحاب" على صفحتها الأولى.
وذهبت صحيفة "ذي صن" الشعبية إلى حد انتقاد قادة الاتحاد الأوروبي وصورت ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على أنهما "رجلا عصابات مستعدان لنصب كمين" لرئيسة الوزراء.
وكان ماكرون قد اعتبر في سالزبورج أن الاقتراحات البريطانية حول "بريكست" في الشق الاقتصادي "ليست مقبولة بوضعها الحالي"، لأنها لا تحترم السوق الموحدة.
من جهته، قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي "إن اقتراح رئيسة الوزراء البريطانية حول إطار التعاون الاقتصادي المستقبلي بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد "بريكست" لن ينجح".وفي انتظار قمة القادة الأوروبيين في 18 و19 تشرين الأول (أكتوبر) في بروكسل التي كانت مقررة أساسا لإغلاق مفاوضات "بريكست"، ينتظر رئيسة الوزراء تحد آخر في نهاية الشهر.
هو مؤتمر حزبها المحافظ حيث سيكون عليها مواجهة غضب مؤيدي "بريكست" في معسكرها، الذين اعتبروا منذ البداية خطتها حول "بريكست" متساهلة كثيرا حيال الاتحاد الأوروبي".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية