أخبار اقتصادية- عالمية

مساع أوروبية لتبني موقف «متجانس» إزاء «بريكست»

مساع أوروبية لتبني موقف «متجانس» إزاء «بريكست»

تبادل القادة الأوروبيون والمملكة المتحدة المجتمعون في سالزبورج "النمساوية" رسائل راوحت بين التشدد والليونة في المرحلة الأخيرة من المفاوضات حول "بريكست" التي لا تزال تصطدم بخلافات حول الملف الإيرلندي.
وسيحدد قادة الاتحاد الـ 27 استراتيجيتهم للأسابيع الأخيرة من المفاوضات خلال غداء الخميس من دون مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وذلك قبل ستة أشهر من الموعد المقرر لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وصرح المستشار النمساوي سيباستيان كورتز "ستعقد قمة خاصة في تشرين الثاني (نوفمبر) ورؤساء الدول والحكومات سيؤيدون ذلك"، لكن من دون أن يدلي بموعد محدد.
من جهته، صرح كسافييه بيتيل رئيس وزراء لوكسمبورج "لا يعني الأمر أن علينا القبول بكل شيء أو أن عليها "ماي" أن تقبل بكل شيء. علينا التوصل إلى اتفاق متوازن بالنسبة إلى الطرفين".
من جانبه، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية أن يتبنى الأوروبيون موقفا "متجانسا" مع اقتراب المرحلة الأخيرة من المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب "الفرنسية"، صرح ماكرون لدى وصوله للمشاركة في قمة غير رسمية للاتحاد "ستكون هناك صعوبات، ستكون هناك دائما لحظات صعبة.. لكن علينا أن ندافع عن مصالح الاتحاد الأوروبي على المدى القصير والمتوسط والبعيد".
ويتوقع أن تتسارع المفاوضات حول "بريكست" من أجل التوصل في الخريف إلى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأمر المقرر نهاية آذار (مارس) 2019.
واعتبر ماكرون أن المهم "أن نبقى صفا واحدا وأن تكون لنا مقاربة واحدة وأن نبقى متجانسين"، مضيفا "ينبغي التوصل إلى حل، لكن من دون أن يلحق ضررا بالتجانس وبقوة الحريات الأربع للسوق الموحدة".
وطالب الرئيس الفرنسي بريطانيا بتقديم مقترحات جديدة لكي يتسنى للندن وبروكسل المضي في المفاوضات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون "إن الاتحاد الأوروبي يريد إيضاحات قاطعة من لندن بشأن القضية الأكثر صعوبة في المباحثات، وهي كيفية التعامل مع الحدود بين جمهورية إيرلندا، كعضو في الاتحاد الأوروبي، وإيرلندا الشمالية، التي ستخرج من الاتحاد الأوروبي بصفتها جزءا من بريطانيا".
وأضاف ماكرون "نحن في حاجة إلى مقترح من بريطانيا من شأنه أن يحفظ بصورة دقيقة هذا الحل المؤقت في إطار اتفاق خروج بريطانيا".
ويطالب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا كلا منهما الآخر بإظهار مرونة مع اقتراب الموعد النهائي المحدد للتوصل إلى اتفاق حول بنود خروج بريطانيا.
وطالبت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي قادة الاتحاد الأوروبي بتطوير موقفهم بشأن الخروج، كما حاولت حشد الدعم لخطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي يطلق عليها "خطة تشيكرز"، نظرا إلى الموافقة عليها في مقر إقامة ماي في إنجلترا، وتعرضت للانتقاد من جانب مؤيدي الخروج المتشددين داخل حزبها المحافظ ومسؤولين أوروبيين في بروكسل.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية