أخبار اقتصادية- عالمية

3 شركات أوروبية وآسيوية جديدة تجمد تعاملات إيران

3 شركات أوروبية وآسيوية جديدة تجمد تعاملات إيران

قررت شركات ألمانية وهندية ويابانية أمس تجميد التعاملات مع إيران مع اقتراب المرحلة الثانية "القاسية" من العقوبات في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
البداية من ألمانيا، حيث قررت شركة فولكسفاجن وقف نشاطاتها بصورة شبه كاملة في إيران نزولا عند الضغوط الأمريكية، بحسب ما أوردت وكالة بلومبيرج أمس نقلا عن ريتشارد جرينيل السفير الأمريكي في برلين.
وأوضح جرينيل أنه تم التوصل إلى اتفاق الثلاثاء بين مجموعة السيارات والخارجية الأمريكية، وبموجب هذا الاتفاق، تحتفظ فولكسفاجن بأنشطة محدودة للغاية في إيران تقتصر على الدواعي الإنسانية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في أيار(مايو) الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى، والذي أتاح للشركات الغربية معاودة التعامل مع هذا البلد.
وعلى الإثر، أعادت واشنطن فرض العقوبات التي رفعت عن طهران بموجب الاتفاق، وأوردت بلومبيرج أن فولكسفاجن تخلت عن المشروع الذي أعلنته في تموز(يوليو) 2017 باستئناف بيع سيارات في إيران بعد غيابها عن هذا البلد لمدة 17 عاما.
وإلى الهند، حيث قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن شركة "تشيناي بتروليوم" الهندية ستوقف معالجة النفط الخام الإيراني اعتبارا من تشرين الأول (أكتوبر) للحفاظ على تغطيتها الائتمانية بعد بدء سريان العقوبات الأمريكية على إيران.
وتملك شركة نفط إيران انترتريد، ذراع التجارة لشركة النفط الوطنية الإيرانية، حصة 15.4 في المائة في شركة تشيناي بتروليوم التي تملك مصفاتان تبلغ طاقتهما الإجمالية 230 ألف برميل يوميا.
وذكرت المصادر الثلاثة أن شركة يونايتد إنديا للتأمين أبلغت تشيناي بتروليوم بأن سياستها السنوية الجديدة التي يبدأ سريانها من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لن تغطي أي التزامات تتعلق بتكرير النفط الخام من إيران.
وأضافت المصادر أن هذا أجبر شركة التكرير على إلغاء تحميل مليون برميل من النفط في تشرين الأول (أكتوبر).
ولا تخضع شركات التأمين الهندية بشكل مباشر للعقوبات لكنها تحتاج للتحوط من مخاطرها على سوق إعادة التأمين الغربية التي لن تقبل الانكشاف على إيران.
وأفاد أحد المصادر طالبا عدم ذكر اسمه "الأمر معقد للغاية.. فشركات إعادة التأمين تقلق كثيرا من تقديم التغطية لشركة تشيناي بتروليوم".
وسيؤدي انخفاض الطلب من تشيناي بتروليوم إلى تراجع واردات النفط الهندية من إيران إلى نحو عشرة ملايين طن في تشرين الأول (أكتوبر)، وهو ما يقل عن تقديرات سابقة نشرتها "رويترز".
وتشيناي بتروليوم وحدة تابعة لمؤسسة النفط الهندية أكبر شركة تكرير في البلاد، ولدى تشيناي صفقة لشراء ما يصل إلى مليوني طن، أو 40 ألف برميل يوميا، من النفط الإيراني في السنة المالية 2018-2019.
وتستورد مؤسسة النفط الهندية النفط نيابة عن تشيناي بتروليوم، ومع انسحاب الشركة الهندية يتبقى لإيران عميلان هنديان فقط هما شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات، ومؤسسة النفط الهندية.
وفي اليابان، قال رئيس رابطة البترول اليابانية إن شركات التكرير في البلاد أوقفت تحميلات الخام الإيراني مؤقتا قبل فرض العقوبات الأمريكية وأصبحت تشتري خامات بديلة، في الوقت الذي لم يتضح فيه بعد ما إن كانت اليابان ستحصل على إعفاء من العقوبات.
وطالبت الولايات المتحدة الدول بوقف جميع وارداتها من النفط الإيراني حين تعيد واشنطن فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني بسبب برنامج طهران النووي بدءا من الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر).
وأجاب تاكاشي تسوكيوكا رئيس رابطة البترول على تساؤل، عما إذا كانت شركات التكرير اليابانية تخطط لوقف التحميلات الإيرانية من تشرين الأول (أكتوبر)، قائلا :"أرى أن كل شركة تتخذ نفس الموقف وتعلق مؤقتا التحميلات وتراقب الوضع بعناية".
غير أن تسوكيوكا، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة إديميتسو كوسان، لم يعلق على تفاصيل رد فعل كل شركة من شركات التكرير.
وتقول شركات تكرير كثيرة في اليابان، رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، إنها مجبرة على وقف الواردات تماما من أحد أهم مورديها، على عكس ما حدث في الجولة السابقة من العقوبات حين اكتفت بتقليص الواردات من إيران.
وأوضح تسوكيوكا أن إيران مورد مهم للنفط إلى اليابان، إذ أسهمت بنحو 5 في المائة من وارداتها من الخام، وأن شركات التكرير اليابانية ستسعى مع الحكومة من أجل الحفاظ على علاقاتها الطيبة مع إيران، مضيفا أن العقوبات الأمريكية لن تترك أثرا كبيرا.
وكان تسوكيوكا قال في تموز(يوليو) إن شركات تكرير النفط اليابانية ستوقف تحميل النفط الخام الإيراني من منتصف أيلول (سبتمبر) على الأرجح، لتصل آخر الشحنات في النصف الأول من تشرين الأول (أكتوبر).
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية