أخبار اقتصادية- محلية

تراجع عمليات الاحتيال المصرفي في السعودية 50 % خلال عام

تراجع عمليات الاحتيال المصرفي 
في السعودية 50 % خلال عام

أكدت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية، تراجع عمليات الاحتيال والبلاغات بنسبة 50 في المائة خلال عامٍ واحد، مشيرة إلى أن مستوى استثمار البنوك في أمن المعلومات يقدر بملايين الريالات ولا أفضلية لبنك على الآخر في هذا المجال.
وأوضحت أن عمليات الاحتيال في 2016 بلغت 4275 عملية وانخفضت في 2017 إلى 2046 عملية، كما انخفضت مبالغ الاحتيال في 2017 بنحو 217 مليون ريال وكانت تصل إلى 529 مليون ريال في 2016. وأكدت اللجنة على لسان أمينها العام طلعت حافظ، أن 70 في المائة من عمليات الاختراق تحدث من خارج المملكة والنسبة الأقل هي من داخل المملكة، معتبرة أن فصل الصيف وإجازات الأعياد تشهدان دوماً ارتفاعا بأرقام بلاغات الاحتيال المالي نتيجة لاستخدام البطاقات المصرفية بكثرة وفي أماكن متعددة. وأشار حافظ خلال مؤتمر صحافي عقدته لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنك الأهلي التجاري بمناسبة إطلاق النسخة العاشرة من حملة التوعية بالاحتيال المالي تحت شعار "اسحب عليهم قبل لا يسحبون منك" بحضور ممثلي المصارف السعودية وجمع من المهتمين بالتوعية المالية والمصرفية، إلى أن كل عمليات الاختراق التي حصلت في المملكة لم تتم عبر المصارف مباشرة بل من خلال وسيلة مصرفية أو بطاقات ائتمانية. ونوه أنه لا يوجد تخوف أو قلق من زيادة عمليات الاحتيال المالي نتيجة للسماح ببطاقات مدى للشراء أو تقنية الشراء عبر أجهزة الجوال، قائلا إن المصارف فرضت أنظمة مشفرة وحماية عالية، لافتا إلى أنه على أفراد المجتمع الحرص وعدم إعطاء أجهزتهم الجوال أو البطاقة لآخرين والاهتمام بالرسائل المصرفية التي تكشف للعميل أي عملية مالية لم يقم بها بنفسه.
من ناحيته، أعرب سعد صالح الحريقي عضو فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية بالمصارف السعودية، أن حملة "لا تِفشيها" تقوم على استراتيجية طويلة الأمد تستهدف تنقية بيئة التعاملات المصرفية من محاولات التحايل المالي وحصرها ضمن الحدود الدنيا، وتحصين أفراد المجتمع وعملاء المصارف بالمعرفة والوعي الكافي لتنفيذ التعاملات المصرفية والمالية التي تزداد يوماً بعد يوم بأمان عالٍ، مؤكداً أن ذلك يعد استثماراً معرفياً بامتياز لما يترتب عليه من درء للمخاطر والخسائر التي تنطوي على محاولات التحايل.
وقدّم تركي ابراهيم السياري مدير برامج التوعية المصرفية باللجنة عرضاً مرئياً استعرض خلاله أبرز ملامح الحملة وتطبيقاتها، التي تعالج خلال الموسم الحالي أربعة محاور رئيسة تشمل: الاستثمارات الوهمية، والإدلاء بالبيانات المصرفية عبر الهاتف، واستخدام البطاقات الائتمانية في المحال التجارية والمواقع الإلكترونية المشبوهة وغير الموثوقة، إلى جانب التجاوب مع حملات الجوائز الوهمية. حيث تعتبر هذه المحاور من بين أكثر المداخل التي يلجأ إليها المحتالون للإيقاع بضحاياهم وإيهامهم بغرض الاستيلاء على بياناتهم الشخصية والمصرفية.
ولفت "السياري" إلى أن اختيار شعار "#اسحب_عليهم قبل ما يسحبون منك" للنسخة الحالية من الحملة، جاء ليعبّر عن رسالة مضمونها أن الطريقة المثلى لتفويت الفرصة عن المحتالين يكون بالوعي الاستباقي بمخاطر تلك المحاولات، والالتزام بالمعايير والمحاذير التي تضعها المصارف السعودية عن تنفيذ العمليات المصرفية أو استخدام المنتجات المصرفية يوفر الوقاية اللازمة للعميل من الوقوع كضحية لتلك المحاولات.
وحملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي "لا تِفشيها" تعد من سلسلة الحملات والبرامج التوعوية التي تتبناها المصارف السعودية عبر لجنة الإعلام والتوعية المصرفية. وأطلقت اللجنة أولى مراحلها في عام 2006 ضمن دورها الرامي لتحفيز الوعي والثقافة المصرفية لدى مختلف شرائح المجتمع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية