وما قيل عن الإنسان يسري أيضا على الحيوانات الثديية. وبما أن حياة البشر في اللحظة المعاصرة صارت مشوبة بقلق أكبر، فقد أضحى هذا القلق يتفاقم لدى الإنسان فيؤدي إلى أمراض خطيرة على مستوى القلب، كما يؤدي أيضا إلى الإصابة بالسكري والاكتئاب، وإزاء هذا الوضع الحرج، تعزو إحدى النظريات العلمية تفاقم هذه المشكلة إلى الجزء المسؤول عن الطاقة داخل كل خلية في جسم الإنسان.
ويطلق العلماء على رد الفعل الذي يحدث في الجسم حين ترد حوافز عصبية من الخارج "تفاعل المحاربة أو الفرار" Fight or flight reaction، ويقول الباحثون إن هذا الجانب كان يشتغل بصورة سليمة لدى أجدادنا، أما اليوم فبات الوضع أكثر تعقيدا، وهو ما يعني أن اكتشاف سبب القلق قد يقود مستقبلا إلى التحكم في مصدر الإزعاج.
وتضم الخلية الواحدة مئات من "الميتوكندريون" وهذه العضيات الدقيقة تعرف في الأوساط البحثية بـ"الحبيبات الخطية" ويراوح طولها في الغالب بين 0.5 و1 ميكروميتر.
ولأن الجسم يطلب من هذه الخلية أن تمده بالطاقة اللازمة حين يصاب بالقلق حتى تكون ثمة إمكانية لتسارع نبضات القلب وعملية التنفس وانقباض العضلات، يؤدي هذا الوضع في الغالب إلى استنزاف الحبيبات الخطية "الميتوكندريون"، وحين يحصل هذا الضرر يتأثر دماغ الإنسان، وتبدأ سلسلة من المتاعب.
أضف تعليق