وأكدت صحيفة "سبورتس بيلد" الألمانية أن الهدف الأساسي من ذلك القانون هو عدم تكرار تجربة نادي بارما الذي وصل عدد لاعبيه المعارين إلى نحو 200 لاعب، ما ترك النادي في مأزق مادي كبير انتهى بإفلاسه. وقالت الصحيفة "الاتحاد الدولي فيفا سيحد الإعارات بحد أقصى ثماني إعارات لكل ناد حول العالم، لينهي بذلك ظاهرة شراء اللاعبين الشباب من كل فرق العالم، وإعارتهم لفرق أخرى بدون حسابات".
وأضافت "الاتحاد الدولي لديه أكثر من تجربة قلق بشأنهم أن يكون مصيرهم مقاربا لما حدث في 2014 مع بارما الذي عاد لتوه للدوري الإيطالي".
وكشفت الصحيفة "كل من يوفنتوس وأودينيزي الإيطاليين، موناكو الفرنسي، وتشيلسي الإنجليزي يثيرون قلق فيفا بسبب تصرفاتهم في صفقات الإعارة".
وزادت "يوفنتوس يملك 26 لاعبًا معارًا في الوقت الحالي، بقيمة 116 مليون يورو، مقابل 40 لاعبا لتشيلسي بقيمة 200 مليون يورو". من جانبه، شدد سعود الحربي رئيس نادي أحد على أن القرار متى ما طبق سيخفف من قيمة عقود اللاعبين محليا وخارجيا، وقال "ستضطر الأندية لبيع اللاعبين، ربما محليا النسبة قليلة ولكن خارجيا سيكون بشكل أوضح، سيخفف من العقود كثيرا"، معترفا بأن عددا من الأندية أيضا سيتضرر كونها لا تملك السيولة لإبرام صفقات متنوعة، وقال "تعتمد على الإعارات بشكل كبير كون ميزانية تعاقداتها ليست كبيرة". وأضاف "أسعار اللاعبين كبيرة جدا، وأي تنظيم يقلل من تلك الأرقام طبيعي أن تكون الأندية في صفه، القرار رغم تضرر البعض منه سيخدم اللاعب بشكل أكبر وسيتحرر من القيود أكثر خاصة إن كان العدد أقل من ثمانية أيضا، المشاركة أو الرحيل".
في المقابل، تمنى عبد الرحمن العصفور وكيل اللاعبين، تطبيق القرار في أسرع وقت ممكن، وقال "أنا وغيري من الرياضيين مع أي قرار فيه مصلحة اللاعب أولا، بعض الإعارات مضرة بالنادي واللاعب، لدرجة أنه يمثل ناديا منافسا وناديه الأصلي يصرف راتبه". وأضاف "تنظيم الإعارات سيسمح للاعبين غير المرغوب فيهم من مدربين بالانتقال النهائي وإثبات نفسه في فريق آخر، كثرة الإعارات مكلفة وتسهم في عدم تطور اللاعب، بعضها تكون محددة لأندية معينة".
يذكر أن أندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين أبرمت أكثر من 46 صفقة انتقال بنظام الإعارة داخليا وخارجيا.
أضف تعليق