الناس

مكتبة الملك عبدالعزيز العامة توثق 200 صحيفة عربية في المهجر

مكتبة الملك عبدالعزيز العامة توثق 200 صحيفة عربية في المهجر

تحتضن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض، ضمن مقتنياتها المعرفية المتنوعة، أكثر من 200 مجلة وصحيفة عربية صدرت في بلاد المهجر، تمثل بواكير الصحف والمجلات العربية التي أصدرها عدد من المهاجرين والأدباء العرب، الذين هاجروا إلى أوروبا والأمريكتين والهند بدءًا من منتصف القرن الـ19.
وتشكل المجلات والصحف تاريخًا ثريًا ومتنوعًا بما تحويه من مقالات ودراسات ونصوص علمية وأدبية، يتسنى للباحثين من خلالها تتبع مراحل تطور الكتابة العربية بمختلف أنماطها وأشكالها الأدبية في عصر الإحياء والنهضة، سواء على مستوى الكتابات الصحافية أم على مستوى الأعمال الأدبية وبدايتها. وتضمنت هذه المجموعة نسخة نادرة من أول صحيفة عربية صدرت في تركيا، وهي صحيفة "الجوائب" التي أصدرها الأديب أحمد فارس الشدياق في عام 1860، وتعد من بواكير الصحف العربية، وحظيت بمتابعة واهتمام من بعض الكتاب والأدباء في ذلك الوقت.
ومن هذه الصحف والمجلات التي أصدرها المهاجرون العرب صحيفة "كوكب أمريكا" التي تعد أول صحيفة عربية تصدر في نيويورك عام 1892، وكذلك مجلة "السائح" التي أصدرها عبدالمسيح حداد عام 1912، وكتب فيها الشاعر والأديب جبران خليل جبران، بشكل منتظم طوال فترة صدورها، ومجلة "السمير" التي أصدرها الشاعر إيليا أبو ماضي صاحب ديواني.. الجداول والخمائل، في نيويورك في عام 1929 ومجلة "الرابطة" التي أصدرها أحمد السقاف في إندونيسيا عام 1929، ومجلة "الشرق" التي أصدرها محمد علي قدس وأحمد باحسوان في إندونيسيا عام 1928.
كما تضم مجلة "الأندلس الجديدة" التي أصدرها شكر الله الجر عام 1932 في مدينة سان باولو البرازيلية، ومجلة "الضياء" التي أصدرها مسعود الندوي في مدينة "لكناو" الهندية عام 1933، وكذلك مجلة "الهلال" التي أصدرها أحمد أبو الكلام الدهلوي في مدينة "كلكتا" بالهند عام 1912، إضافة إلى مجلة "الهلال" التي أصدرها عيسى ميخائيل الخوري في نيويورك عام 1900، ومجلة "الفرائد" التي أصدرها إبراهيم شحادة في البرازيل عام 1910، وأعداد من مجلة "العالم الجديد" التي صدرت في نيويورك عام 1910، ومجلة "البرهان" التي أصدرها كل من رشيد تقي الدين في نيويورك عام 1920.
وتعتني مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمجموعة من الصحف والمجلات، حيث تمثل مصدرًا ومرجعًا مهمًا للباحثين في مجال تطور الصحافة العربية في بلاد المهجر، فضلًا عن التعرف إلى واقع المهاجرين العرب في البلدان التي ارتحلوا إليها بدءًا من منتصف القرن الـ19 الميلادي حتى منتصف القرن الـ20، والكشف عن الدور المهم الذي اضطلعت به الصحف والمجلات في تطوير الأدب العربي والانتقال به من مدرسة الإحياء إلى اتجاهات ومدارس أدبية أخرى متنوعة، مثل الرومانسية والرمزية والانفتاح على الثقافات الأخرى في دول المهجر، بما يعزز من تنوع الإنتاج الأدبي والنقدي والفكري.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس