وتواصلت السيول بالأودية الثلاثة التي تحيط بالمركز من ثلاث جهات، وفاض الخير واستبشر أهالي المركز بالأجواء الماطرة وبموسم زراعي وفير وموسم سياحي رائع.
ونظرا لتعدد تضاريس مركز الحقو - الواقع شمال شرق محافظة بيش بمسافة 32 كيلو مترا وعن محافظة صبيا بنحو 100 كيلو متر بنفس الاتجاه، ما بين جبال وسهول، أكسبته تربة زراعية تعد من أجود وأفضل الأراضي الزراعية في المنطقة، فكانت الزراعة وما زالت هي حياة وشغل أهالي مركز الحقو الشاغل، حيث توسعوا كغيرهم من مزارعي جازان في زراعة المحاصيل الزراعية كالذرة والسمسم والدخن، والحمضيات والأشجار المنتجة إلى جانب تربية المواشي والأغنام.
تتوفر بالحقو جميع الجهات والمرافق الخدمية والخدمات التي يحتاج إليها الأهالي والزائرون للمركز، وحظي في هذا العهد الزاهر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين - حفظهما الله - بمشروعات تنموية شملت شتى المجالات السياحية والاقتصادية والزراعية والاستثمارية وغيرها.
ووفقا لرئيس المركز إبراهيم بن يحيى الألمعي، فإن الحقو يخدم 24 قرية عبر جمعية خيرية ومكتب تعاوني للدعوة والإرشاد ولجنة تنمية محلية ومراكز صحية وشبكة طرق تربط المركز مع محافظات ومراكز القطاع الجبلي باتجاه الشرق، بمحافظات صبيا وبيش بالاتجاه المقابل.
وبين أن المركز سيشهد في المجال السياحي خلال الفترة القريبة البدء في تطوير وتحديث مطل "جبل ماغص" وإنشاء حديقة جبلية على شكل مدرجات تضفي جمالا ورونقا على الحصن التاريخي الذي يتربع على قمة المطل، إضافة إلى طرح مشروعات لاستثمار مطل وادي بيش ومطل وادي شهدان، ودراسة مجتمعية بين المركز والبلدية والمجتمع من أجل تحقيق آمال وطموحات أهالي المركز.
من جانبه، أفاد رئيس بلدية الحقو أحمد بن محمد كريري بأن البلدية أنجزت باقة من المشروعات الخدمية، في مجالات السفلتة والإنارة بالمركز والقرى التابعة لها ومشروعات درء أخطار السيول وإنشاء حدائق ومتنزهات وخزانات وشبكات المياه وتحسين وتجميل المداخل بالمركز.
ويعد حصن جبل ماغص، من أهم معالم المركز الأثرية وما زال واقفا وشامخا عبر التاريخ، ولتطويره أعدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع بلدية الحقو المخططات والدراسات الفنية لإعادة تأهيل وترميم الحصن جبل بالتعاون مع مركز التراث العمراني الوطني.
وللسوق الشعبية بالحقو نكهة أخرى إلى جانب ما يمتاز به المركز من مناظر خلابة ووديان، فمع إطلالة صباح كل يوم إثنين تشهد السوق إقبالا كثيفا من زوارها ومرتاديها من داخل منطقة جازان وخارجها، حيث يقبلون عليها بحثا بين بسطاتها المتناثرة عن المنتجات والمصنوعات الشعبية، التي اشتهرت بها المنطقة.
أضف تعليق