وضعفت قوة الإعصار إلى عاصفة من الفئة الأولى على مقياس سافير سيمبسون لشدة الأعاصير المؤلف من خمس فئات البارحة الأولى، وتحرك باتجاه الغرب بسرعة تسعة كيلومترات فقط في الساعة.
ويعني الحجم الهائل للإعصار أنه سيضرب الساحل الشرقي الأمريكي برياح عاتية ليوم كامل تقريبا، بحسب خبراء الأرصاد. ورغم تعذر التنبؤ بمسار الإعصار، فمن المتوقع أن يصل إلى اليابسة قرب كيب فير في ولاية نورث كارولاينا في وقت مبكر من ساعات صباح اليوم بحسب توقيت الولايات المتحدة.
وأبلغ روي كوبر حاكم نورث كارولاينا في مؤتمر صحافي بأن الإعصار "التاريخي" سيتسبب في أمطار وفيضانات ستغمر الولاية بالكامل تقريبا بمنسوب خطير من المياه. وقال براندون لوكلير الخبير في المركز الوطني للأرصاد في إفادة صحافية عبر دائرة تلفزيونية، بحسب "رويترز"، إن نورث كارولاينا ستشهد ما يعادل ثمانية أشهر من الأمطار في غضون يومين أو ثلاثة.
وفي وقت مبكر أمس، غمرت مياه الأمطار المنطقة المنخفضة في مدينة نيو بيرن الواقعة على نهري ترينت ونيوس بالقرب من ساحل ولاية نورث كارولاينا، فيما نفذت أطقم الطوارئ عمليات إنقاذ، بحسب تقارير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن مقياسا في المدينة البالغ عدد سكانها 30 ألفا أظهر منسوبا قياسيا للمياه في نهر نيوس بلغ 9.6 قدم.
من جهتها، قالت شركات المرافق إن الكهرباء انقطعت عن 150 ألف شخص في نورث كارولاينا في وقت مبكر أمس، فيما لم تصل وطأة الإعصار بعد إلى ذروتها. ومن المتوقع أن يصبح ملايين السكان بلا كهرباء جراء الإعصار، وسيستغرق إعادة التيار عدة أسابيع.
وقد يتأثر قرابة عشرة ملايين شخص بالإعصار، ووجهت أوامر لأكثر من مليون بإخلاء سواحل ولايتي نورث وساوث كارولاينا، ما تسبب في ازدحام الطرق.
وأعلنت حالة الطوارئ في ولايات جورجيا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا وفرجينيا وماريلاند ومقاطعة كولومبيا.
أضف تعليق