أخبار اقتصادية- عالمية

ترمب يواجه ضغطا من قطاع الأعمال للتراجع عن الحرب التجارية

ترمب يواجه ضغطا من قطاع الأعمال للتراجع عن الحرب التجارية

نشرت جماعتا ضغط أمريكيتان في قطاع الأعمال، هما الغرفة التجارية الأمريكية في الصين والغرفة التجارية الأمريكية في شنغهاي، مسحا مشتركا أمس، يظهر أن الآثار السلبية الواقعة على الشركات الأمريكية، جراء الرسوم الجمركية التي تتبادل واشنطن وبكين فرضها على بعضهما بعضا "واضحة وواسعة النطاق". وذكرت أكثر من 60 في المائة من الشركات الأمريكية التي شملها المسح أن الرسوم الجمركية تؤثر في عملياتها بالفعل، بينما قالت نسبة مماثلة إن الرسوم الجمركية الصينية على سلع أمريكية تؤثر في نشاطها، وفقا لـ"رويترز".
وحثت جماعتا الضغط إدارة ترمب على إعادة النظر في سياستها.
ونشرت الغرفة التجارية للاتحاد الأوروبي في الصين نتائج مسحها أمس، مبينة أن الرسوم الجمركية تسبب "اضطرابات شديدة" في سلاسل الإمداد العالمية و"تضر بشدة" الشركات غير الصينية وغير الأمريكية.
وقبل يوم أطلقت أكثر من 60 جماعة صناعة أمريكية تحالفا يحمل اسم "أمريكيون من أجل التجارة الحرة" لمواجهة الرسوم الجمركية علنا.
بدوره، قال لاري كودلو كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب دعت المسؤولين الصينيين لاستئناف المحادثات التجارية، في وقت تتأهب فيه واشنطن لمزيد من التصعيد في الحرب التجارية مع بكين بفرض رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار.
وبحسب "رويترز"، قال كودلو، الذي يرأس المجلس الاقتصادي في البيت الأبيض، لشبكة فوكس بزنس إن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أرسل دعوة لمسؤولين صينيين كبار، لكنه امتنع عن ذكر مزيد من التفاصيل.
وأضاف كودلو "هناك بعض المناقشات والمعلومات التي تلقيناها عن رغبة الحكومة الصينية، كبار المسؤولين بالحكومة الصينية، في مواصلة المحادثات. لذا وجه الوزير منوتشين الذي يرأس الفريق المعني بالتفاوض مع الصين، دعوة على ما يبدو".
وذكر مصدران مطلعان أن منوتشين أرسل الدعوة لمسؤولين صينيين من بينهم نائب رئيس مجلس الدولة ليو خه وكبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الصيني شي جين بينج لإجراء محادثات في الأسابيع المقبلة.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس، إن الحكومة تلقت دعوة من الولايات المتحدة لإجراء محادثات وإنها ترحب بها. وأدلى المتحدث باسم الوزارة قنج شوانج بهذه التصريحات خلال إفادة صحافية يومية في بكين.
تأتي هذه الدعوة في ظل معارضة واسعة للرسوم الجمركية في دوائر الأعمال الغربية.
وتستعد إدارة ترمب لفرض رسوم جمركية على واردات صينية قيمتها 200 مليار دولار تؤثر في مجموعة كبيرة من منتجات تكنولوجيا الإنترنت والسلع الاستهلاكية بما فيها حقائب اليد والدراجات والأثاث. ولم يتضح إن كانت المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستؤجل فرض هذه الرسوم.
وقال كودلو في وقت سابق للصحافيين خارج البيت الأبيض إن الاتصالات مع بكين "تحسنت بعض الشيء".
وتابع "أعتقد أن معظمنا يرى من الأفضل إجراء محادثات. وأظن أن الحكومة الصينية مستعدة لإجراء المحادثات".
وردا على سؤال بشأن ما إن كانت إدارة ترمب ترغب في إجراء مزيد من المحادثات التجارية مع الصين أضاف كودلو "إذا جلسوا على الطاولة بشكل جاد لتحقيق بعض النتائج الإيجابية، فنعم بالطبع. هذا ما نطلبه منذ شهور". لكنه حذر قائلا "لا أضمن شيئا".
وقالت المصادر المطلعة إنه لم يتضح توقيت ومكان الاجتماع المقترح. وكان مسؤولون أمريكيون وصينيون متوسطو المستوى أجروا محادثات لم تتمخض عن نتائج حاسمة في يومي 22 و23 آب (أغسطس) الماضي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية