FINANCIAL TIMES

الجيل الثالث .. والابتعاد عن الإدارة

الجيل الثالث .. والابتعاد عن الإدارة

يقول عدد من الموظفين السابقين والحاليين إن الجيل الثالث من عائلة ساكلر أبعد ما يكونون عن كونهم مالكين، وأعضاء مجلس إدارة لا يتدخلون في العمل، بل لا يزالون يمارسون السلطة، خاصة الدكتور ريتشارد وجوناثان وكاثي.
غالبا ما نجدهم في مكاتبهم في الطابق التاسع من المقر الرئيس للشركة في ستامفورد في ولاية كونيتيكت، الذي تم تجهيزه بألواح خشبية وسجاد بورجوندي فاخر، بأسلوب يصفه أحد الموظفين بأنه مثل مسلسل “الرجال المجانين”.
يستشهد عدد من الموظفين السابقين والحاليين بالمشهد نفسه على أنه دليل على أن عائلة ساكلر لا تزال تدير الأمور.
العام الماضي، اختلفت العائلة مع الرئيس التنفيذي للشركة، مارك تيمني، بعد محاولته الابتعاد عن المواد الأفيونية والدخول في مجال أمراض أخرى.
وكان قد تم اقتناص تيمني في عام 2014 من “ميرك أند كومباني” شركة الأدوية الكبيرة، في محاولة لإضفاء الطابع المهني على شركة العائلة، لكنه فشل في إقناع عائلة ساكلر بإنفاق بعض من نقدية شركة بيردو على منتجات جديدة غير أفيونية.
يقول المدير الكبير السابق: “أراد إجراء تغيير كبير في توجه الشركة، والخروج من صناعة الألم، ووقف بيع المواد الأفيونية – لكن تم التصويت بالرفض من قِبل عائلة ساكلر”.
يقول شخص آخر، إن عائلة ساكلر استاءت من الاستراتيجية لأنها ستعمل على تآكل أرباحهم على الأسهم: “كانت هناك مقاومة لأي شيء من شأنه المجازفة بتوزيع الأموال إلى العائلة”.
كما تمارس عائلة ساكلر النفوذ على الشركة من خلال محاميها منذ فترة طويلة، أي ستيوارت بيكر، الذي يعمل لدى العائلة منذ أكثر من عقدين.
بيكر هو نائب رئيس تنفيذي في شركة بيردو، ومستشار لمجلس الإدارة ومهندس استراتيجية عائلة ساكلر القانونية.
وهو أيضا شريك في شركة المحاماة، نورتون روز فولبربايت. يقول المسؤول التنفيذي: “يرى ستيوارت وظيفته بأنها حماية العائلة”. ويقول شخص آخر كان يحضر اجتماعات مجلس الإدارة، إنه يبدو أحيانا كما لو أن بيكر هو المسؤول.
بيكر مدرج كمالك لعقار العائلة على الواجهة البحرية الممتد على مساحة عشرة فدادين في مدينة جرينيتش في ولاية كونيتيكت، حيث لا تزال تعيش بيفرلي ساكلر، الأم المؤسسة للعائلة. جيرانها في المجتمع الحصري المسور يشتملون على ابنها جوناثان وشريكته.
بغض النظر عما إذا كان الأمر سينتهي بكون عائلة ساكلر مسؤولة قانونا عن دورها في أزمة المواد الأفيونية، فبالتأكيد لن يفلتوا من الحكم في محكمة الرأي العام.
شخص كان قد قدم النصح والمشورة للعائلة، يتوقع أن تسلم بعض ثروتها لتسوية التقاضي، إذا كان هذا يعني تجنب عزلهم من مناصبهم أو إجبارهم على تقديم الشهادة. يقول ذلك الشخص: “الشيء الوحيد الذي يهتمون به أكثر من أموالهم.. هو خصوصيتهم”.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES