الطاقة- النفط

«أوبك» والمستقلين يبحثون تقاسم زيادة الإنتاج في الأسبوع الجاري

 «أوبك» والمستقلين يبحثون تقاسم زيادة الإنتاج في الأسبوع الجاري

أفادت مصادر مطلعة أمس أن لجنة فنية تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" والمستقلين ستناقش الأسبوع الحالي مقترحات لتقاسم زيادة إنتاج النفط، بعد أن قررت المنظمة في حزيران (يونيو) تخفيف تخفيضات الإمدادات.
وبحسب "رويترز"، قالت المصادر "إن اللجنة الفنية المشتركة ستدرس يوم الثلاثاء مقترحات بتوزيع الزيادة المتفق عليها في الإنتاج، البالغة مليون برميل يوميا".
وأضاف أحد المصادر أن "المباحثات ستتطرق إلى الآليات المختلفة" للوصول إلى مستوى الإنتاج المطلوب.
وذكر أحد المصادر أن هناك أربعة مقترحات بشأن كيفية توزيع الزيادة قدمتها كلٌ من إيران والجزائر وروسيا وفنزويلا، وهو ما يرجح أن الاتفاق لن يكون سهلاً.
واتفقت "أوبك" وروسيا ودول غير أعضاء في المنظمة في حزيران (يونيو) على العودة إلى مستوى التزام 100 في المائة باتفاق لخفض إنتاج النفط بدأ في كانون الثاني (يناير) 2017، وتسبب انخفاض الإنتاج دون المستهدف في فنزويلا ودول أخرى في ارتفاع مستوى الالتزام بالاتفاق إلى 160 في المائة.
وذكرت المصادر أن المقترحات ستُرفع للوزراء الذين سيحضرون اجتماع المتابعة في الجزائر في الثالث والعشرين من أيلول (سبتمبر) الجاري.
وأظهرت بيانات من وزارة الطاقة الروسية أن إنتاج روسيا من النفط بلغ 11.21 مليون برميل يوميا في آب (أغسطس) دون تغير يذكر عن تموز (يوليو) ليبقى مستقرا قرب أعلى مستوياته لما بعد الحقبة السوفياتية مع تخفيف القيود على الإمدادات.
وبالأطنان، يكون إنتاج النفط الروسي بلغ 47.41 مليون طن مقارنة بـ 47.429 مليون في الشهر السابق، ووافقت روسيا في الاتفاق الأصلي على خفض إنتاجها من 11.247 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوياته لما بعد الحقبة السوفياتية والمسجل في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، وهو شهر الأساس لاتفاق فيينا العالمي.
وارتفع إنتاج "أوبك" النفطي الشهر الماضي إلى أعلى مستوياته منذ بداية العام مع تعافي إنتاج ليبيا وارتفاع الصادرات من جنوب العراق إلى مستوى قياسي حسبما أظهره مسح لـ "رويترز"، ورغم هبوط شحنات الخام الإيراني نظرا للعقوبات الأمريكية وهو ما حد من تلك الزيادة.
وتبين للجنة مراقبة تضم منتجين من "أوبك" وخارجها أن المنتجين المشاركين في اتفاق كبح الإمدادات خفضوا إنتاجهم في تموز (يوليو) 9 في المائة فوق المستهدف.
من جهة أخرى، هبطت أسعار النفط أمس رغم تلقي السوق دعما من هبوط المخزونات الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2015، في الوقت الذي تؤدي فيه التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وتراجع اقتصاد الأسواق الناشئة إلى قلق في الأسواق.
وبحسب "رويترز"، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67.50 دولار للبرميل بانخفاض قدره 27 سنتا عن التسوية السابقة، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت ثمانية سنتات إلى 76.41 دولار للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية "إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير".
وهبطت مخزونات الخام 4.3 مليون برميل إلى 401.49 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي، مسجلة أدنى مستوياتها منذ شباط (فبراير) 2015، وكان محللون قد توقعوا انخفاضا قدره 1.3 مليون برميل.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج في أوكلاهوما ارتفعت 549 ألف برميل، إلى 24.83 مليون برميل.
وزاد استهلاك مصافي التكرير من النفط الخام 81 ألف برميل يوميا إلى 17.65 مليون برميل يوميا، بينما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.3 نقطة مئوية إلى 96.6 في المائة.
وصعدت مخزونات البنزين 1.8 مليون برميل إلى 234.62 مليون برميل، في حين توقع محللون في استطلاع هبوطا قدره 810 آلاف برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت 3.1 مليون برميل إلى 133.12 مليون برميل، مقابل توقعات بزيادة قدرها 742 ألف برميل.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 500 ألف برميل يوميا إلى 6.21 مليون برميل يوميا.
وعلى الرغم من ذلك، قال محللون "إن زيادة مخزونات المواد المكررة وضعفا نسبيا في ذروة موسم استهلاك الوقود هذا الصيف حدا من ارتفاع الأسعار".
وأظهرت بيانات "تومسون رويترز" لتدفقات التجارة أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام من السعودية في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) من المنتظر أن تصل إلى أعلى مستوياتها لشهرين منذ أوائل 2017.
وشجعت خصومات من السعودية ومنتجون آخرون في منظمة أوبك التدفقات، حيث كان سعر سلة خامات "أوبك" منخفضا بأكثر من دولارين للبرميل عن خام القياس العالمي مزيج برنت.
ويزداد الطلب الأمريكي على الخام أيضا بفعل هوامش الأرباح القوية للتكرير، وارتفاع معدلات تشغيل المصافي.
وأظهرت بيانات "كبلر" لمعلومات السوق تغييرا في مسارات التدفقات العالمية بسبب الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإعادة فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية.
وانخفضت صادرات الخام العراقي إلى الولايات المتحدة إلى 195 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، مسجلة أدنى مستوياتها منذ بداية العام، حيث شحن العراق مزيدا من النفط إلى الهند.
وخفضت الهند مشترياتها من الخام الإيراني بأكثر من النصف إلى 339 ألف برميل يوميا في آب (أغسطس).
وأظهرت بيانات "تومسون رويترز" أن تسليمات الخام السعودي إلى الولايات المتحدة في أيلول (سبتمبر) ستصل إلى 940 ألفا و700 برميل يوميا، إضافة إلى 1.03 مليون برميل يوميا وصلت الشهر الماضي.
وهذا يجعل واردات الولايات المتحدة من الخام السعودي في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) عند أعلى مستوياتها منذ شباط (فبراير) وآذار (مارس) 2017.
وبحسب البيانات فإن الواردات الأمريكية من النفط السعودي هبطت إلى نحو 521 ألف برميل يوميا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وسط جهود منظمة أوبك لتقليص المخزونات العالمية.
ومن المنتظر أن تصل 23 ناقلة محملة بالخام السعودي إلى الولايات المتحدة في الفترة من يوم الخميس الماضي إلى منتصف تشرين الأول (أكتوبر)، بحمولة إجمالية 41.5 مليون برميل.
وتتجه معظم تلك الشحنات إلى ساحل الخليج الأمريكي وموانئ الساحل الغربي، وبلغت واردات الساحل الغربي من الخام السعودي في آب (أغسطس) أعلى مستوياتها منذ 2013.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط