وبحسب بيانات "الجمارك" الرسمية، شملت أهم الدول التي تم الاستيراد منها، الصين، وأمريكا، وإندونيسيا، والهند، وماليزيا، وإيطاليا، وبولندا، والإمارات، وأيرلندا، واليابان، والبحرين، وألمانيا.
واستعدت أكثر من 3000 قرطاسية ومحل مختص ببيع الأدوات المدرسية والمكتبية لنحو ستة ملايين طالب وطالبة حول المملكة من جميع الجنسيات والفئات العمرية والتعليمية، في سوق تصل نسبة النمو فيه إلى نحو 5 في المائة سنويا، فيما تتجاوز حجم المبيعات السنوية نحو ستة مليارات سنويا.
وكشفت جولة لـ"الاقتصادية" على عدد من المكتبات في المنطقة الغربية، عن وجود تفاوت كبير بين أسعار الأدوات المدرسية في المكتبات الكبيرة والقرطاسيات الصغيرة المنتشرة في الأحياء السكنية، وقد وصل التفاوت في الأسعار على السلعة نفسها إلى نحو 10 حتى 15 في المائة، فيما شهدت أسعار الأدوات والمستلزمات الدراسية ارتفعاً خلال هذا الموسم بنسبة راوحت بين 10 و20 في المائة مقارنة بالعام الماضي2017.
وأوضح لـ"الاقتصادية" محمد مرزا، أحد المستثمرين في القطاع، أن حجم القوة الشرائية من قبل الطلاب وأولياء الأمور خلال الأسابيع الأولى من الدراسة تصل غالباً إلى نحو 1.5 مليار ريال، فيما يصل الإجمالي إلى ستة مليارات بنهاية العام الدراسي، لافتا إلى أن معدل استهلاك الطالب الواحد للأدوات المدرسية والقرطاسية يصل في المتوسط إلى 1000 ريال.
وقال مرزا إن أغلب المكتبات في السوق السعودية من المنشآت الصغيرة والمتوسطة وعدد الشركات الكبيرة قليل جدا في السوق، كما تنافس الشركات الكبرى المختصة ببيع الملابس والمواد الغذائية أصحاب المكتبات والقرطاسيات في تقديم عروض وتخفيضات على الأدوات المدرسية والحقائب، وهو ما يشكل تحديا أمام المكتبات للبقاء.
من جانبه، قدر سعد الدوسري، أحد المستوردين للأدوات المدرسية والمكتبية، حجم السوق بنحو 10 مليارات سنويا، لافتا إلى أن عدد العاملين في السوق يتجاوز 10 آلاف عامل يشكل السعوديون منهم قرابة 6000 موظف، مشيراً في حديثه إلى أن القطاع واعد ويشهد نسب نمو سنوي تصل إلى 5 في المائة، كما أنه بعيد عن التأثر بمتغيرات السوق، نظراً لأهميته والطلب القوي سنويا عليه، والتنافس العالي بين العاملين في القطاع لتقديم الأسعار والموديلات الحديثة بأسعار تنافسية.
بدوره قال فايز العتيبي، صاحب قرطاسية، إن نسب الإقبال على القرطاسيات حالياً يتجاوز 90 في المائة، مقارنة بفترة الركود بداية الإجازة الصيفية، وهذا أمر طبيعي، كما تحرص المكتبات على تأمين الأدوات المكتبية من جميع دول العالم بمختلف الأسعار والأنواع مع تفاوت الأسعار، لإرضاء جميع الأذواق، وتحرص المكتبات كذلك على تقديم العروض والتخفيضات لجذب أكبر عدد ممكن من المشترين.
يذكر أنه بحسب إحصائيات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، يبلغ عدد المدارس الحكومية في المملكة نحو 26248 مدرسة، فيما يصل عدد المدارس الخاصة قرابة 4377 مدرسة خلال العام الدراسي الماضي 1438- 1439، فيما يصل أعداد نحو ستة ملايين طالب وطالبة، منهم 4.89 مليون من السعوديين ونحو 1.11 مليون من غير السعوديين.
أضف تعليق