Author

أجهزة الأحوال المدنية الذكية

|
يعجبني التطور الذي تحققه «الأحوال المدنية» في تقديم خدماتها للمواطن. تغيير الشكل والتقنية عدة مرات تدل على التفاعل السريع مع التقنية. هذه التقنية التي يمكن أن تطور في المقبل من الأيام لتجعل من هذه البطاقة وسيلة لمزيد من التعريف بالمواطن في المجال النقدي والائتماني. هذا سيحكم كثيرا من التعاملات ويحقق الكشف السريع لمخالفات تحدث اليوم لعدم ربط الهوية الوطنية بكثير من الممارسات النقدية والتجارية. كل هذا غير بعيد ما دامت هناك رؤية وتفاعل مع المستجدات. التفاعل الذي نشاهده من مختلف مكونات وزارة الداخلية مع التقنية هو مثار إعجاب كل من يتابع أو يستفيد من خدمات هذه الجهات. كل ما يمكن أن يتمناه المواطن يجده بلمسة أزرار في حاسوبه أو على جهازه الذكي، الأحوال المدنية جزء مهم من تلك المنظومة المميزة. شاهدت جهود الإدارة في إيصال خدمة إصدار البطاقة لكل الراغبين، ليس من خلال الفروع فقط، إنما من خلال العربات التي توجد في مواقع كثيرة، ومن خلال الاستجابة لطلبات الإدارات الحكومية والشركات الكبرى بإنشاء مكاتب مؤقتة تقدم الخدمة لموظفيها. هذا إضافة إلى المواقع المنتشرة في الأسواق والمطارات، وهو أمر يثير الإعجاب ويؤكد النقلة النوعية الكبيرة في العمل. ثم إن الإدارة أدخلت الأجهزة الذكية التي تمكن المواطن من تنفيذ أغلب العمليات في مواقع وجوده، وهي طريقة فاعلة للوصول إلى المستفيد حيث كان. من هنا نشأت كثير من التوقعات من قبل المواطن، وتفاعلت معها الإدارة. هذه ميزة مهمة لوجود مسؤولي الإدارة على مواقع التواصل لحل الصعوبات وتلقي الاقتراحات كقاعدة مهمة للمنشآت الخدمية في العصر التفاعلي الجديد. أعلنت الإدارة أخيرا عن استعدادها خلال الفترة المقبلة لتفعيل خدمة استبدال البطاقات التالفة من خلال الآلات الذكية المنتشرة في كل مكان. هذا في حد ذاته أمر متقدم جدا ويتجاوز توقعات المستفيدين، وهو نتيجة مهمة لمجموع الأنشطة التفاعلية الأخرى التي تبدأ برصد بصمة المستفيد وجعلها الوسيلة الأهم في التعريف بالمواطن، ولن أستغرب ظهور تقنية تعرف جديدة، كبصمة العين، لتضاف إلى منجزات الخدمة المتعددة. هذه فرصة لشكر كل أجهزة وزارة الداخلية التي تتفاعل مع احتياجات المواطن وتقدم خدماتها بالشكل التقني والمتطور الذي يتجاوز كل التوقعات.
إنشرها