أخبار

في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة .. الحجاج يقفون بعرفة وينفرون إلى مزدلفة

في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة .. الحجاج يقفون بعرفة وينفرون إلى مزدلفة

في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة .. الحجاج يقفون بعرفة وينفرون إلى مزدلفة

في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة .. الحجاج يقفون بعرفة وينفرون إلى مزدلفة

في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة .. الحجاج يقفون بعرفة وينفرون إلى مزدلفة

استقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر، بعد توجههم إليه صباح أمس؛ حيث أدوا ركن الحج الأعظم، وشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة، ملبين متضرعين، داعين الله - عز وجل - أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، من إمكانات ضخمة وترتيبات متميزة لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان.
وتميزت عملية التصعيد من منى إلى عرفات باليسر، بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال المرور يساندهم أفراد الأمن لتنظيم حركة السير وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وبذل الغالي والنفيس لخدمتهم والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة ببذل أقصى الجهود لتأمين مزيد من الراحة والأمن والطمأنينة ليؤدوا مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة.
إلى ذلك، اكتظ مسجد نمرة بالمصلين في صعيد عرفات الطاهر، لأداء صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم اقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم -.
واكتسى المسجد أمس حلة بيضاء كأنه قطعة إحرام منسوجة في رداء واحد بالتصاق والتئام ضيوف الرحمن، الذين توافدوا إليه منذ وقت مبكر من صباح أمس ليشهدوا خطبة عرفة، ناسجين لوحة زاهية داخل المسجد وفي الساحات الخارجية، في ملمح يتكرر مرة واحدة كل عام.
وبدأ الحجاج دخول مسجد نمرة منذ وقت مبكر من صباح أمس، مشكلين لوحة بيضاء.
واكتسب المسجد أهمية كبرى من الناحيتين الدينية والتاريخية، ففيه خطب النبي - عليه الصلاة والسلام - خطبته الشهيرة في حجته الأخيرة التي تسمى خطبة الوداع، فمسجد نمرة من المواقع التاريخية المهمة في الحضارة الإسلامية، وهو من أهم معالم مشعر عرفات ويتسع لمئات الآلاف من الحجاج، الذي أتوا إلى خالقهم تائبين مطيعين منيبين إليه.
يقع مسجد نمرة إلى الغرب من مشعر عرفات، وبني في الموضع الذي خطب فيه الرسول - عليه الصلاة والسلام - في حجة الوداع، في أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجري.
ويتربع مسجد نمرة في مشعر عرفات، وهو من أهم معالمها التاريخية، ويعرف في عديد من الكتب التاريخية بعدة أسماء مثل مسجد النبي إبراهيم - عليه السلام -، ومسجد عرفة، ومسجد عرنة.
وبعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس أمس التوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة، حيث أدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، اقتداء بسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، والتقطوا بعدها الجمار، وباتوا في مزدلفة، ثم توجهوا إلى منى بعد صلاة فجر يوم عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.
واتسمت تحركات قوافل حجاج بيت الله الحرام بالانسيابية باستخدام قطار المشاعر والحافلات، في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم المزودة بجميع احتياجاتهم.
وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة وتتابع الطائرات حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن، حتى يتسنى لهم تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك.
ووفرت الجهات المعنية بشؤون الحج خدماتها لضيوف الرحمن من المياه والكهرباء والمواد التموينية، كما انتشرت المستشفيات الحديثة ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم والعمل على رعايتهم صحيًا.
ولمس الحجاج في هذا اليوم العظيم جهود رجال مخلصين عملوا ليلا ونهارا لخدمتهم وتوفير جميع ما يحتاجون إليه أمنا ورفاهية واستقرارا متميزا، عبر وسائل نقل حديثة مجهزة بما يريحهم وهم يؤدون مناسك حجهم.
كما ارتبط الحاج في هذا اليوم بأهله وذويه أينما كانوا عبر وسائل الاتصالات الحديثة التي تسابقت على تقديمها لهم شركات الاتصالات، كما وجد العناية على مختلف الطرق والجسور والأنفاق.
وكان حجاج بيت الله الحرام قضوا هذا اليوم على صعيد عرفات ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى البارئ - عز وجل - أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم، وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، واستمعوا إلى خطبة عرفة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار