أخبار اقتصادية- عالمية

إضرابات «الجوع والتضخم» تجتاح فنزويلا .. وموجات الهجرة تتفاقم

إضرابات «الجوع والتضخم» تجتاح فنزويلا .. وموجات الهجرة تتفاقم

دعت الأحزاب الثلاثة الرئيسة في المعارضة الفنزويلية أمس إلى إضراب عام اعتبارا من غد، احتجاجاً على الإصلاحات الاقتصادية التي أعلن عنها الرئيس نيكولاس مادورو.
ووفقا لـ "الفرنسية"، قالت أحزاب "بريميرو خوستيسيا" بزعامة المرشح الرئاسي السابق إنريكي كابريليس، و"فولونتاد بوبولير" بزعامة المعارض الموضوع حالياً قيد الإقامة الجبرية ليوبولدو لوبيز، و"كوزا آر" بزعامة النقابي السابق أندريس فيلاسكويز "إنها تدعو "اعتباراً من الثلاثاء إلى أول يوم من الاحتجاج ووقف العمل ضد مادورو والتضخّم الهائل والجوع".
تأتي الدعوة الى الإضراب قبل يومين من إصدار فنزويلا أوراقاً نقدية جديدة يبدأ تداولها اليوم في إطار خطة اصلاح اقتصادية واسعة قدّمها الرئيس نيكولاس مادورو ويخشى مختصون من أنها قد تؤتي نتائج عكسية. وسترتبط العملة الجديدة، التي أطلق عليها اسم "البوليفار السيادي" للتمييز بينها وبين العملة الحالية "البوليفار القوي"، بالعملة الافتراضية غير الموثوق بها "البترو".
وسيبلغ سعر كل بترو نحو 60 دولارا بناء على سعر برميل النفط الفنزويلي ما سيساوي بالعملة الجديدة 3600 بوليفار سيادي، وهو ما يؤشر إلى انخفاض كبير في قيمة العملة.
وتتضمن الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها مادورو رفع الحد الأدنى للأجور إلى نصف بترو "أي 1800 بوليفار سيادي"، ويساوي هذا المبلغ نحو 28 دولارا، ما يعني زيادة بـ 34 ضعفا عن الحد الأدنى السابق الذي يعادل أقل من دولار بحسب معدل السوق السوداء السائد حاليا.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل معدل التضخم إلى مليون في المائة هذا العام في فنزويلا الغنية بالنفط التي تعيش عامها الرابع من الركود الاقتصادي وتشهد نقصا في الغذاء والدواء وسط توقف الخدمات العامة.
ويحمّل الرئيس "مؤامرات" المعارضة والعقوبات الأمريكية مسؤولية الأزمات المالية التي تعانيها البلاد.
إلى ذلك، تعتزم البرازيل إرسال تعزيزات إلى حدودها مع فنزويلا بعد صدامات بين السكان المحليين ومهاجرين، ويتصاعد هذا التوتر في المنطقة مع هجرة فنزويليين وآخرين من نيكاراجوا فروا من بلديهم المأزومين.
ووصل إلى البرازيل في السنوات الثلاث الأخيرة عشرات آلاف الفنزويليين، هربا من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تجتازها بلادهم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية