الطاقة- النفط

«بلاتس»: إنتاج النفط ينمو 9 % في الربع الثاني مدفوعا بزيادة الحفارات

«بلاتس»: إنتاج النفط ينمو 9 % في الربع الثاني مدفوعا بزيادة الحفارات

قالت وكالة بلاتس الدولية للمعلومات النفطية إن إنتاج النفط الخام نما بنسبة 9 في المائة خلال الربع الثاني مدفوعا بارتفاع في عدد الحفارات بنسبة 10 في المائة.
وأضافت أن الغالبية العظمى من نمو إنتاج النفط الخام هذا العام سيأتي من الشرق الأوسط وروسيا وأمريكا الشمالية وأكثر من 80 في المائة من هذه الزيادة ستتحقق بشكل واضح في النصف الثاني من عام 2018.
ونقل تقرير للوكالة عن محللين أن العقود الآجلة للنفط الخام اختتمت الأسبوع الماضي مرتفعة بدعم من احتمال تعطل الإمدادات في ليبيا، الذي تفوق في تأثيره على نمو إمدادات الخام الأمريكي.
وأشار تقرير حديث للوكالة إلى أن المخاوف بشأن نمو الإنتاج العالمي أدى إلى تخفيف وتيرة زيادة مخزونات الخام الأمريكية، لافتا إلى أن التهديد باحتجاجات العمال في محطة تصدير الزيتية الرئيسة في ليبيا في حقل شرارة النفطي، كانت لها انعكاسات واسعة على الأسعار، وجاءت هذه الأنباء بعد يوم واحد من قول المصادر إن إنتاج الخام الليبي ارتفع إلى أكثر من مليون برميل يوميا.
وبحسب التقرير الدولي، فإن السوق ما زالت تركز على فرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران، التي من المقرر أن تطبق بشكل شامل في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حيث من المتوقع أن تزيل العقوبات نحو مليون برميل يوميا من السوق.
وتوقع أن تزيد الولايات المتحدة الضغط على مستوردي النفط الإيراني مع إعلان مايك بومبيو وزير الخارجية عن تأسيس مجموعة عمل لبحث وضع إيران، لافتا إلى أنه في حين أن إنشاء المجموعة لا يعكس تغييرا في سياسة الولايات المتحدة إلا أنه يعزز هدف واشنطن المتمثل في الوصول إلى "عدم استيراد النفط" من إيران بحلول الموعد النهائي بحلول تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ونقل التقرير عن مسؤولين أن كوريا الجنوبية تسعى إلى الحصول على تنازل عن العقوبات من الولايات المتحدة، لأنها تواجه صعوبة في استبدال المتكثفات الإيرانية.
ولفت إلى أن السوق تشهد زيادة مستمرة في الإنتاج قبل بدء تطبيق العقوبات، منوها بقرار اجتماع "أوبك" في حزيران (يونيو) الماضي بالتزام المنتجين بضخ زيادة تقدر بأقل بقليل من مليون برميل يوميا بدعم من السعودية وروسيا.
وذكر التقرير الدولي أن بيانات الخام الأمريكي جاءت في الأسبوع الماضي مفاجئة لمحللي السوق الذين توقعوا انخفاضا بمقدار 1.7 مليون برميل، بينما نمت مخزونات النفط الخام بمقدار 6.8 مليون برميل إلى 414.19 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 10 أغسطس.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط الخام إلى جانب تطور مستويات كفاءة الحفر والتكنولوجيا التي تحققت في السنوات الأخيرة، أدت إلى تحقيق نمو جيد في مستويات الإنتاج، مشددا على حرص المنتجين على تأكيد أن الإنفاق الإضافي سيخصص لمشاريع ذات عائد مرتفع وتسريع نشاط الاستثمار في العام المقبل 2019، ومع هذا، فإن معظمهم اعترف أيضا بأن تضخم التكلفة كان عاملا ضاغطا على الشركات في السنوات الماضية.
ونقل التقرير عن بنك الاستثمار الدولي تقييمه لنتائج الربع الثاني، التي أوضح فيها أن 29 شركة من الشركات الكبرى للطاقة في أمريكا الشمالية زادت ميزانياتها الرأسمالية لعام 2018 بمتوسط قدره 10 في المائة، لكنها زادت من إجمالي الإنتاج خلال العام بأكمله بأقل من 2 في المائة، في حين لم يحدث شيء فيما يخص خفض النفقات الرأسمالية.
ولاحظ التقرير الدولي ارتفاع التكاليف بالتوازي مع ارتفاع أسعار النفط بسبب ارتفاع تكلفة العمالة وتكاليف مدخلات الإنتاج والطاقة، وهو ما يجعل الصناعة تواجه تحديات في تحقيق نمو في الحجم، وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بالانضباط الرأسمالي المستهدف.
إلى ذلك، أفاد تقرير "أويل برايس" الدولي نقلا عن مسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن قد تفرض عقوبات على الصين إذا استمرت في شراء النفط الإيراني بعد تشرين الثاني (نوفمبر) عندما تطبق العقوبات التي تستهدف بشكل محدد مبيعات النفط الإيرانية في الخارج.
وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تأمل بالتأكيد في الامتثال الكامل من جانب جميع الدول، مشيرا إلى عدم استبعاد احتمال أن الولايات المتحدة يمكن أن تعاقب الصين بين أولئك المستهدفين بفرض عقوبات ثانوية بسبب نيتها المعلنة بشكل متكرر لمواصلة شراء الخام الإيراني على الرغم من العقوبات الأمريكية.
وأضاف التقرير أنه في وقت سابق من هذا الشهر نجحت الولايات المتحدة في الحصول على وعد من الصين بأنها لن توسع وارداتها من النفط الإيراني، لكن في ضوء التصعيد في الحرب التجارية بين البلدين، فمن الممكن أن تلغي الصين هذا الوعد، وهذا أكثر من المرجح ما لم تنجح المحادثات الأمريكية - الصينية التي من المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا الشهر، في وضع نهاية لما يسميه الجميع - بالفعل - حربا تجارية.
وذكر التقرير أنه تم إنشاء مجموعة عمل لبحث ملف عقوبات إيران هذا الأسبوع لتوجيه وتنسيق جميع الأنشطة المتعلقة بإيران، مشيرا إلى أن الغرض من المجموعة الجديدة هو تطبيق أقصى قدر من الضغط على طهران.
ويرى التقرير أن النفط الخام هو الهدف رقم واحد من جراء العقوبات الأمريكية، موضحا أن مسؤولي واشنطن مشغولون للغاية حاليا وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية في محاولة لتأمين الإمدادات الإضافية من حلفائهم لتعويض السوق عن التوقف عن استيراد النفط الإيراني.
وأكد التقرير أن هذه المهمة صعبة بسبب الصين، حيث يأمل المستوردون الآسيويون الآخرون، الذين يقومون بشراء النفط الإيراني، في الحصول على إعفاءات من العقوبات، لأنهم سيجدون صعوبة في العثور على بديل للنفط الخام الإيراني – بحسب تصورهم وقناعاتهم.
من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار النفط في ختام الأسبوع الماضي، لكنها أنهت الأسبوع على هبوط بفعل مخاوف من تزايد إمدادات الخام الأمريكي وتوقعات بأن النزاعات التجارية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي سيؤثران سلبيا في الطلب على النفط.
وواصل الخام الأمريكي الهبوط لسابع أسبوع على التوالي، في حين تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت لثالث أسبوع.
وقال محللون إن أحد أكبر عوامل القلق يتمثل في تراجع أرقام الطلب الصيني على النفط إذا تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبحسب "رويترز"، أنهت عقود برنت جلسة التداول مرتفعة 40 سنتا، بما يعادل 0.6 في المائة، لتبلغ عند التسوية 71.83 دولار للبرميل بعد أن لامست مستوى أكثر ارتفاعا عند 72.49 دولار في وقت سابق من الجلسة. وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 45 سنتا، بما يعادل 0.7 في المائة، لتسجل عند التسوية 65.91 دولار للبرميل بعد أن وصلت عند أعلى مستوى لها في الجلسة إلى 66.39 دولار، وأنهى برنت الأسبوع منخفضا 1.4 في المائة في حين هبط الخام الأمريكي 2.6 في المائة. ويقول تجار ومحللون إن العائق الأكبر للأسعار هو زيادة قتامة التوقعات الاقتصادية على خلفية توترات تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وضعف عملات الأسواق الناشئة، ما يضغط على النمو واستهلاك الوقود.
وقال بنك "دي.بي.إس" السنغافوري إن بيانات صينية تظهر "انخفاضا مطردا" في النشاط، وإن "الاقتصاد يواجه عوامل معاكسة إضافية بسبب تزايد التوترات التجارية".
وذكر متعاملون أن الأسواق ارتفعت بفضل أنباء أن وفدا صينيا برئاسة نائب وزير التجارة سيعقد محادثات مع ممثلين أمريكيين بقيادة وكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية في نهاية آب (أغسطس).
في غضون ذلك، أكد بنك "ميتسوبيشي يو.إف.جيه" أن ضعف الليرة التركية سيقيد مزيدا من النمو في الطلب على البنزين والديزل هذا العام.
وفي الوقت الذي يبدو فيه أن الطلب يتباطأ، يبدو أن المعروض يرتفع، ما يعرقل الأسواق أكثر.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة قفزت على غير المتوقع الأسبوع الماضي على الرغم من معدلات تشغيل قياسية مرتفعة لمصافي التكرير، بينما تراجعت مخزونات البنزين وزادت مخزونات نواتج التقطير.
وأظهرت بيانات من إدارة المعلومات أن مخزونات الخام التجارية زادت بمقدار 6.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من آب (أغسطس) في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 2.5 مليون برميل.
وارتفعت مخزونات الخام في مركز تسليم عقود الخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.64 مليون برميل، وأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة أن استهلاك مصافي التكرير من النفط الخام زاد بمقدار 383 ألف برميل يوميا ليصل إلى 17.98 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى مسجل.
وارتفعت معدلات تشغيل مصافي التكرير بمقدار 1.5 نقطة مئوية إلى 98.1 في المائة، وهي الأعلى منذ 1999، وأظهرت البيانات أن مخزونات البنزين الأمريكية تراجعت بمقدار 740 ألف برميل الأسبوع الماضي، في حين توقع أن محللين شملهم استطلاع كانوا توقعوا انخفاضا قدره 583 ألف برميل.
وبحسب البيانات، فإن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، زادت بمقدار 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى ارتفاع قدره مليون برميل.
وأبقت شركات الطاقة الأمريكية عدد الحفارات النفطية دون تغيير هذا الأسبوع في ظل انخفاض مطرد في أسعار الخام، التي سجلت أدنى مستوى في شهرين تقريبا في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن عدد الحفارات النفطية النشطة استقر عند 869 في الأسبوع المنتهي في الـ17 من آب (أغسطس).
وعدد الحفارات النفطية النشطة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلا، مرتفع كثيرا عن مستواه قبل عام عندما بلغ 763 حفارا مع قيام شركات الطاقة بزيادة الإنتاج بالتوازي مع مساعي أوبك لخفض الإمدادات العالمية منذ بداية عام 2017.
ومنذ بداية العام الحالي، بلغ متوسط أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي 66.30 دولار للبرميل بالمقارنة مع متوسط بلغ 50.85 دولار في 2017 و43.47 دولار في 2016.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط