وقام الوزير بجولة ميدانية شملت مرافق مجمع مصفاة «أرامكو السعودية» في جازان التقى خلالها العاملين الذين قدموا له عرضا موجزا لآخر المستجدات في المشروع.
وتعد مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، التي تتعاون فيها «أرامكو السعودية» مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، محورا مهما للنمو الاقتصادي في منطقة جازان، وهي بمنزلة محرك مستقبلي رئيس للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة، الأمر الذي سيعمل على تغيير ملامح المنطقة. كما تعتبر مصفاة "أرامكو" السعودية في جازان أحد أضخم وأبرز مشاريع الشركة في المملكة والعالم، إذ تم تصميمها لمعالجة أكثر من 400 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل والمتوسط لإنتاج بنزين السيارات، والديزل ذي المحتوى الكبريتي فائق الانخفاض "الوقود النظيف"، ومادتي البنزين و"البارازيلين" الكيميائيتين. ويشتمل المشروع في مجمله على فرصة بحرية ستكون قادرة على التعامل مع ناقلات النفط العملاقة، وميناء متطور، ومحطة كهرباء بسعة 4 جيجا واط تعمل بتقنية تحويل السوائل إلى غاز، ما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية.
وبهذه المناسبة، أعرب المهندس السعدي عن تقديره للزيارة التي قام بها الوزير الفالح والوفد المرافق له للمشروع العملاق. كما أشار إلى أن مشروع جازان، الذي بلغت نسبة إنجازه أكثر من 90 في المائة بمشاركة أكثر من 75 ألف عامل، يعتبر عنصرا أساسا في استراتيجية الشركة للتوسع في قطاع التكرير والتكامل مع الأعمال الكيميائية، وزيادة القيمة وتعزيز منظومة الإمدادات على مستوى المملكة، فضلا عن أنه يشكل حافزا كبيرا للتنمية الاقتصادية في منطقة جازان. وقد أسهم المشروع عبر فترة إنشائه في إحداث تحولات إيجابية في المنطقة، بما في ذلك تعزيز المحتوى المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي وتوفير فرص تدريب وعمل مميزة للسعوديين.
وفي ختام الزيارة، أشاد الوزير خالد الفالح بالجهود المبذولة لإتمام هذا المشروع العملاق الذي سيسهم في توسيع القاعدة الاقتصادية للمملكة وإيجاد آلاف من فرص العمل، ما يأذن بدخول منطقة جازان إلى حقبة جديدة من التحديث والتطوير.
أضف تعليق