أخبار اقتصادية- عالمية

ترمب يشترط اتفاقا "عادلا" مع بكين لإنهاء الحرب التجارية

ترمب يشترط اتفاقا "عادلا" مع بكين لإنهاء الحرب التجارية

حث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الصين أمس على تقديم عرض أفضل على مائدة المفاوضات، في الوقت الذي تستعد فيه البلدان لبدء أول جولة مفاوضات رئيسية بينهما خلال أكثر من شهرين، في إطار جهود نزع فتيل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن ترمب قوله خلال اجتماع للحكومة الأمريكية "نحن نجري محادثات مع الصين، وهم يريدون عقد محادثات بشدة"، مضيفا أنهم "غير قادرين على تقديم عرض مقبول بالنسبة إلينا، ولذلك فنحن لن نبرم أي اتفاق حتى نحصل على اتفاق عادل لبلادنا".
ورحب كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي بإعلان الصين أنها ستبعث وانج شووين نائب وزير التجارة إلى الولايات المتحدة أواخر الشهر الجاري لعقد محادثات مع ديفيد مالباس مساعد وزير الخزانة الأمريكي للعلاقات الدولية".
ووصف لاري كودلو رئيس المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي زيارة الوفد التجاري الصيني بأنها "أمر جيد"، مضيفا أنه "يتعين على الحكومة الصينية عدم الاستهانة بصرامة ترمب ورغبته في مواصلة هذه المعركة لإلغاء التعريفات والحواجز غير الجمركية والحصص، ووقف سرقة الممتلكات الفكرية والنقل القسري للتكنولوجيا".
وذكرت وزارة التجارة الصينية في بيان على موقعها الإلكتروني أن الوفد الصيني برئاسة وانج سيلتقي مع مجموعة أمريكية برئاسة مالباس، بناء على دعوة من الولايات المتحدة.
وستكون هذه المباحثات هي رابع جولة محادثات رسمية بين الجانبين، منذ بدء التوترات التجارية بين البلدين هذا العام، والأولى منذ مطلع حزيران (يونيو) الماضي.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس أنه "ليس على عجلة من أمره" للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات الجارية لمراجعة اتفاقية التجارة لأمريكا الشمالية "نافتا" مع المكسيك وكندا.
وقال ترمب خلال اجتماع لإدارته "إن لم يكن بإمكانكم التوصل إلى اتفاق جيد، فلا تفعلوا"، في وقت وصل فيه وفد مكسيكي إلى واشنطن لمواصلة المفاوضات مع روبرت لايتهايزر ممثل التجارة الأمريكي.
وعمل المفاوضون على مدى أربعة أسابيع متتالية سعيا إلى تسوية الخلافات مع المكسيك، ولا سيما بشأن الترتيبات المتعلقة بصناعة السيارات.
لكن ترمب صرح "لست على عجلة من أمري، نريد التوصل إلى الاتفاق الصحيح"، مضيفا أن "الاتفاقية الموقعة قبل 24 عاما كانت كارثة لبلادنا.. وبالتالي، إما أن نتوصل إلى "نافتا" جيدة، "نافتا" عادلة لنا، أو لا نوقع أي اتفاقية إطلاقا".
وانتقد ترمب كندا مرة جديدة قائلا "إن رسومهم الجمركية عالية جدا وحواجزهم كبيرة جدا، إننا لا نتكلم معهم حتى في الوقت الحاضر".
غير أن المفاوضين التجاريين بدوا متفائلين في الأسابيع الأخيرة، وقال لايتهايزر لترمب "آمل أن نحقق اختراقا خلال الأسابيع المقبلة. ما زالت هناك بعض المشكلات التي يصعب حلها".
وأضاف أن "كندا قد تنضم قريبا إلى المفاوضات"، موضحا "لدي أمل كبير مع المكسيك، ثم بعدما نتوصل إلى اتفاق مع المكسيك، آمل أن تنضم كندا إلينا".
وكان إيلديفونسو جواخاردو وزير الاقتصاد المكسيكي قد أعلن أخيرا أن "كندا ستنضم إلى المفاوضات بعد تسوية المسائل الرئيسية مع مكسيكو"، مشيرا إلى أن المسائل الأصعب تركت للنهاية، بما فيها طلب الولايات المتحدة معاودة المصادقة على "نافتا" كل خمس سنوات.
من جهة أخرى، طلب الرئيس الأمريكي من لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة دراسة أثر السماح للشركات بتقديم إفصاحاتها للجنة المعنية بالتنظيم المالي كل ستة أشهر، بدلا من تقديمها على أساس فصلي، وقال ترمب في تغريدة على تويتر "ذلك سيسمح بمزيد من المرونة وتوفير المال".
وتقديم التقارير على أساس نصف سنوي سيكون تغييرا ضخما في متطلبات الإفصاح في الولايات المتحدة وسيجعلها متماشية مع القواعد السارية في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتجدة.
وذكر ترمب أن مديرا تنفيذيا لإحدى الشركات اقترح عليه هذا التغيير كوسيلة لتعزيز النشاط، لكنه لم يذكر اسمه أو اسم شركته.
وفي وقت لاحق أوضح ترمب للصحافيين خارج البيت الأبيض عندما سئل عن تغريدته بشأن تغيير متطلبات تقديم تقارير الشركات إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات "أود أن تكون مرتين في السنة، لكننا سنرى".
واستضاف ترمب عددا من رؤساء الشركات أثناء قضائه عطلة في ناديه الخاص للجولف في نيوجيرزي، من بينهم رؤساء أبل وفيات كرايسلر وبوينج وفيديكس وهانيويل إنترناشيونال.
وأي تحرك لإلغاء تقديم تقارير الشركات على أساس فصلي سيتعين أن يصوت عليه مفوضو هيئة الأوراق المالية والبورصات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية